رحيم العراقي
دريد لحام، ممثل وكاتب ومخرج سوري ولد في 9 فبراير من عام 1934بدمشق درس الفيزياء والكيمياء في جامعة دمشق، وعمل مدرسًا في صلخد في جنوب سوريا، وحاضر في جامعة دمشق. بدأ مشواره الفني في ستينيات القرن العشرين عندما اختاره المخرج صباح قباني للمشاركة في بطولة مسلسل (سهرة دمشق) فتخلى عن التدريس في الجامعة، وشكل في نفس الوقت ثنائيًا فنيًا مع الفنان نهاد قلعي حتى منتصف السبعينيات اشتهر خلالها بشخصية “غوار الطوشة” التي مثلها في معظم أعماله الفنية مثل : “حمام الهنا” و”صح النوم” و”عائلتي وأنا” و”وين الغلط” و”أيام الولدنة”، كما قدم العديد من الأعمال المسرحية التي استمر عرض بعضها عدة سنوات منها “قضيه وحراميه” و”كاسك يا وطن” و”ضيعة تشرين” و”سيلينيا” و”العصفورة السعيدة”. اختير عام 1997 سفيراً للنوايا الحسنة لمنظمة اليونيسيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وهو متزوج وله ثلاثة أبناء وسبعة أحفاد. ويحمل العديد من الأوسمه والجوائز وشهادات التقدير. زارني هذا الفنان الكبير قبل عشر سنوات بعد أن سمع من بعض الفنانين بأني اكتب للمسرح ..وعندما استقبلته بمكتبي بتلفزيون سما دبي بادرني بالقول :
– انا بدي مسرحية تجمع العرب .. تجمع شخصيات من كل أقطارالوطن العربي.. كيف نقدر نجمعهم بشكل عادي ومعقول..من شان نتناول وضعهم غير المعقول.؟.
أجبته – ممكن أن يلتقوا بطائرة كمسافرين عاديين ..ويحدث أن تجنح الطائرة للهبوط القسري في عرض الصحراء.. وهذا الهبوط الذي يعيدهم الى الأصل يمثل واقعهم الراهن حيث يعيشون الضياع الفكري والسياسي والإجتماعي ولا يربط ما بينهم سوى الخلاف والإختلاف والتآمر المتبادل..
فصاح لحام – نعم .. أنت وجدتها .. تجمعهم طائرة منكوبة .. حاول يا رحيم ان تكتب هذه الفكرة واعلمني عندما تنهي المشهد الأول .. لنتناقش و نتواصل…
و ما حدث بعد ذلك ان انشغلت عن كتابة هذه المسرحية وسافر لحام الى سوريا.. وبقي المشروع في ذمة المجهول وضمير الزمن..