الأولى

رئيس الوزراء يدعو القوى والأحزاب السياسية إلى تغليب مصلحة الوطن والابتعاد عن لغة الخطاب المتشنج

     الحقيقة – خاص

 

في كلمة فيها الكثير من الدفء والصدق، حتى تكاد تلامس الوجدان الوطني ، أطلق رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، امس، دعوة إلى حوار وطني شامل، عارضاً الابتعاد عن لغة الحوار المتشنج.  

وقال الكاظمي “الشعب العراقي ودَّع قداسة البابا بكل حفاوة وتقدير، زيارته كانت نقطة مضيئة جسدت جوهر شعبنا”، مبينا أن “رسالة قداسة البابا وصلت إلى جميع أنحاء العالم”.  

وأضاف، “رسالة شعبنا وصلت إلى كل شعوب الارض، فلقد عانينا الكثير من الحروب، وسال الدم على أرضنا حتى ارتوت ونشر الموت طوال عقود ظلاله السود في منازلنا”.  

وتابع، “ليس في نفوسنا سوى معاني الإنسانية الكبيرة، ولقد عشنا سوية طوال أكثر من ستة آلاف سنة وما زلنا معاً”.  

وقال، “نمسك بيد بعضنا بتعدد دياناتنا ومذاهبنا وقومياتنا كما تماسكت أيادي السيد السيستاني وقداسة البابا”.  

وبين، أن “العراق اليوم أمام فرصة حقيقية لاستعادة دوره التاريخي في المنطقة والعالم رغم كل العقبات والتحديات، والحكومة متمسكة بإرادة شعبنا في تحقيق الأمن والسلام والإعمار والازدهار”.  

وأشار إلى أنه ” نطرح اليوم الدعوة إلى حوار وطني ليكون معبراً لتحقيق تطلعات شعبنا، وندعو جميع المختلفين من قوى سياسية وفعاليات شعبية وشبابية احتجاجية ومعارضي الحكومة إلى طاولة الحوار المسؤول”.  

وأضاف، “ندعو القوى والأحزاب السياسية إلى تغليب مصلحة الوطن والابتعاد عن لغة الخطاب المتشنج والتهيئة للانتخابات المبكرة”، مبينا “واقول للشباب، أدرك حجم معاناتكم وطموحاتكم والحيف الذي لحق بكم”.  

وقال، “الحكومة تحتاج إلى الوقت الكافي لحماية العراق، وتوتير الأوضاع ليس من مصلحة البلد”.  

ولفت إلى انه “يجب منح الحكومة الوقت الكافي للبناء وتأمين الانتخابات على أسس رصينة ونزيهة”، مبينا “وادعو المعارضين إلى حوار مفتوح وصريح مع الحكومة على أساس مصلحة البلد وأمنه وسيادته”.  

وبين، أن “الحوار الاستراتيجي حول ترتيبات التعاون مع التحالف الدولي قائم في الأساس على ايجاد البيئة والتوقيتات لإخراج جميع القوات المقاتلة من أرض العراق ضمن آليات فنية زمنية متفق عليها”.

قد يهمك أيضاً