جماعة لديهم شخص عزيز توفي تواً ويريدون ان يشيعوه، ومن تقاليد التشييع ان يطلقوا الرصاص عشوائياً وبكميات كبيرة جداً، وان سقطت رصاصات طائشة في قلوب ورؤوس المساكين واردتهم قتلى، عزيزي المواطن رجاء لا تنزعج، فالذي يشيعونه عزيز عليهم والرصاص رصاصهم، وحماية الابرياء مسؤولية الحكومة والأجهزة الأمنية، فاسكت (انت شعليك).
رتل حماية لمسؤول عراقي يطلق الصافرات بشكل مزعج، ويوبخ المواطنين لأنهم لايسمحون له بالحركة بشكل سريع نتيجة الزحامات والاختناقات المرورية، وحتى لو اعتدوا على المواطنين لا تبدي تذمرك، فهم اعلى من القانون، (وبعدين .. انت شعليك).
عنصر أمني مكلف بواجب في سيطرة مر ّبه صديق قديم فارقه منذ سنوات بسبب انتقال احدهم الى مدينة اخرى، فاستوقفه ليسلم عليه ويتبادل معه الذكريات والسؤال عن الأهل والأحبة وبعض أهالي المنطقة، ولم يتنبه عنصر الأمن الى ان الحديث بينه وبين صديقه قد استمر لاكثر من ربع ساعة، فيما ينتظر المساكين في السيارات الأخرى انتهاء المحادثة بين الشخصين، اعرف انك متذمر، لكن (انت شعليك) هو موظف أمن وبواجبه..!
رجل قوي وصاحب علاقات جيدة مع قطاعات البلدية ومسؤولي امانة العاصمة، استغل الرصيف الذي قرب منزلك، وحوله لـ (جوبة) لبيع الأغنام وذبحها وتنظيفها عند الشراء، فصارت رائحة شارعك كريهة وتفشت الأمراض في المنطقة نتيجة فضلات تلك الحيوانات وما ينتج عن عمليات الذبح والتنظيف، حتماً انت متذمر من تلك الوضعية، لكن (انت شعليك) هذا واجب امانة بغداد والمجالس البلدية، و(القاضي راضي).
الأرصفة التي تمرّ عليها يومياً في كثير من المناطق، ومعك آلاف المواطنين، ماعادت تصلح للسير بسبب ان اصحاب معارض السيارات وكراجات الوقوف صاروا يمتلكونها تماماً، ما يجبرك على ان تنزل الى الشارع لتواصل مسيرك حتى وان كان ذلك يشكل خطراً عليك، وعلى كبار السن والأطفال، والأكيد انك ابديت تذمراً، بينما المفترض هو ان تتذمر أمانة العاصمة والجهات الأمنية وتقوم بمعالجة الموضوع، فاسكت (انت شعليك).
