مشاعر التوجس والقلق التي غلفت الشارع خلال المدة الماضية تبددت بعد لقاء عُمان الذي كان مناصفة بين الطرفين اداءً ونتيجةً حيث غرس في تربة الوطن بذرة الأمل في انتزاع النقاط الثلاث من فم البحرين يوم غد الجمعة تحت سماء ستاد الجنوب بنادي الوكرة .
لمسات المدير الفني بتروفيتش كانت بارزة للحد الذي بات قاب قوسين او ادنى من تأسيس هوية جديدة للمنتخب مغايرة تماماً عما ظهر عليه تحت قيادة ادفوكات ، لاسيما وان معظم الوجوه مازالت في ريعان الشباب، تحمل بين ثناياها شيئاً من الإبداع والسحر الكروي الآفل عن ملاعبنا منذ ما يقارب عقداً من الزمن بعد رحيل بطل اسيا ٢٠٠٧…لا نبتغي المبالغة بامكانات لاعبينا لكن الحقيقة تفرض ذاتها أحياناً وعلينا أن نبرزها للقراء .
ما نود ان نوجهه لممثل الوطن : رغم اغلبكم لا يمتلك في جعبته مزيداً من الخبرة لكنكم ستلجون معترك يوم غد بتاريخ العراق المطرز بالبطولات والانجازات.. لن نطالبكم بالفوز بقدر ما نمني النفس ان تظهروا بأداء رجولي ، أطلقوا العنان لكل ما تملكونه ، اجعلوا كل من وطأت اقدامه أرض قطر يسمع تطرق مسامعهُ صوت زئير الأسود وانتم أهل لذلك.