الحقيقة ـ متابعة
يقف ثلاثة عرب اليوم الاربعاء على اعتاب تحقيق انجازات تاريخية لبلادهم في اليوم الخامس من بطولة العالم لالعاب القوى المقامة حاليا في بكين.
وتبدو التونسية حبيبة لغريبي مرشحة بقوة لاعتلاء منصة التتويج في سباق 3 الاف متر موانع بعد ان سجلت افضل رقم في التصفيات وقدره 9.24.38 دقائق، وهو افضل رقم في المجموعات الثلاث من التصفيات.
ونالت لغريبي شرف ان تكون اول تونسية تحرز ميدالية لبلادها في بطولة العالم وفي دورة الالعاب الاولمبية عندما توجت بفضية سباق 3 الاف متر موانع في نسخة دايغو عام 2011، ثم بميدالية من المعدن ذاته في لندن 2012، لكنها تسعى الى تطويق عنقها يدالية الذهبية لتصبح بالتالي اول تونسية تحقق هذا الانجاز في الفئتين في بطولة العالم.
وقالت لغريبي “كنت اول تونسية تحرز ميدالية في بطولة العالم وفي دورة الالعاب الاولمبية، وبالتالي فان المسؤولية باتت اكبر علي لاحراز الذهبية. اذا نجحت في ذلك هنا في بكين، سيكون هذا الامر مميزا بالنسبة الى تونس”.
وغالبا ما تقدم لغريبي افضل مستوى لها في البطولات الكبرى بدليل انها نجحت في كل من مشاركاتها الدولية الخمس في تحطيم رقمها القياسي في كل مرة علما بان رقمها الشخصي هو اقل بعشر ثوان من الرقم القياسي العالمي المسجل باسم الروسية غولكارا غالكينا ومقداره 8.58.81 دقائق.
ولدى سؤالها عن قدرتها في تحطيم الرقم القياسي في بكين تقول “لا اريد الحديث عن الرقم القياسي” قبل ان تضيف “لكن لما لا”.
وادت اصابة لغريبي الى غيابها عن بطولة العالم الاخيرة في موسكو ما حرمها من انتزاع ذهبية السباق لكنها مصممة هذه المرة على التعويض خصوصا بعد ان استعانت بخدمات مدرب جديد هو الفرنسي جان ميشال ديرينغيه.
وتقول في هذا الصدد “عملت مع مدربي الروماني كونستانتين نوريسكو على مدى 15 عاما وكان من الصعب علي التغيير. اصبح متقدما في السن وبات من الصعب عليه التواجد معي في كل سباق خلال سفري. لكنه ساعدني في ايجاد مدرب جديد وبدأت التدريب باشراف جان ميشال في كانون الاول/ديسمبر الماضي. لدي ثقة كبيرة به خصوصا بعد النتائج الجيدة التي حققها مع مهدي بعلا وبوعبدالله طاهري”.
وتابعت “امل في احراز الذهبية هنا في بكين. لقد بذلت جهودا شاقة خلال فصل الشتاء من اجل احراز اللقب في بطولة العالم وفي الالعاب الاولمبية العام المقبل، اذا قدر لي سأكون في غاية السعادة”.
في المقابل، يأمل العداء السعودي يوسف مسرحي في منح بلاده ثاني ميدالية لها في بطولة العالم والاولى منذ ان احرز سعد شداد برونزي سباق 3 الاف متر موانع في غوتبورغ السويدي عام 1995.
ونجح مسرحي في تحطيم الرقم القياسي الاسيوي السابق في الدور الاول من التصفيات والذي كان في حوزته مسجلا 43.93 ثانية علما بان السابق كان 44.43 ثانية سجله في 3 تموز/يوليو في لوزان عام 2014.
ويملك مسرحي خبرة المشاركات في البطولات الكبرى حيث تعد النسخة الحالية في بكين ثالث بطولة للعالم يشارك فيها، كما خاض غمار دورة الالعاب الاولمبية عام 2012.
ويشرف على تدريب مسرحي (28 عاما) الاميركي الشهير جون سميث الخبير التدريبي الذي حقق الميدالية الأولمبية الفضية في سيدني مع هادي صوعان.
بدوره يأمل المصري ايهاب عبدالرحمن في منح بلاده اول ميدالية لها على الاطلاق في بطولة العالم عندما يخوض نهائي مسابقة رمي الرمح.
ولفت ايهاب عبدالرحمن السيد الانظار عام 2014 عندما انهاه محققا افضل رقم في العالم في هذا الاختصاص (98.21 متر).
وتأهل السيد الى نهائي الاختصاص في بطولة العالم في روسيا قبل سنتين لكنه حل سابعا، وقال وقتها “كان هدفي بلوغ الدور النهائي وقد تحقق هذا الامر وانا سعيد للغاية”.