فالح حسون الدراجي
هذه قصيدة كتبت للاطفال، وهي لشاعر وزميل عزيز.. كان ولم يزل صوتاً شعرياً مختصاً بالطفولة والوطن والحرية.. فمزج بين هذه العناصر الثلاثة، ونجح نجاحاً كبيراً في إنتاج أدب وطني راقٍ دون أن يسقط في فجاجة المباشرة، والهتاف والسطحية.. ولعل هذه القصيدة إحدى شهاداته الشعرية الباهرة..
كتب محمد جبار حسن هذه القصيدة للأطفال، فأحبها الكبار والصغار معاً، وكتبها للوطن, فأحبها حتى الصغار الذين لم يصلوا بعد الى فهم معنى كلمة الوطن، وكتبها للسلام فأشترك في كتابتها وترديدها كل عشاق السلام .. هكذا يكون الشعر وإلاَّ فلا!!
صحيح أن النص بسيط وسهل وفيروزي ناعم، ورشيق، إلاَّ أنه نص ذو معنى كبير أكبر من كل مفخخات الموت، وكواتم الصوت، ومن كل منابر الشعراء المتعالين على الطفولة والوطن والناس .. قصيدة محمد جبار حسن المسماة (إيهاب ومعلم الحساب) هي بمثابة درس بليغ في الشعر والحب والوطنية والحرية.. وليس عيباً أن نتعلم من شاعرها صنعة الشعر، ونتعلم من براءة وذكاء إيهاب معنى البراءة والذكاء والوطنية .. فتعالوا معي لنقرأ هذه القصيدة التي تستحق أن تكون بوستراً تطبعه وزارة التربية وتسهم فيه وزارتا الثقافة والداخلية، وباقي المؤسسات الوطنية المسؤولة، فنعلقه على جدران المدارس والجامعات والجوامع، وفي الساحات والملاعب والحدائق..
فتحية لشاعر الطفولة العراقية.. وشاعر السلام والمحبة والوطنية محمد جبار حسن.. واليكم هذه القصيدة الكبيرة بكل شيء..