الإفتتاحية

احذروا ناجح حمود.. فهو خطير!!

فالح حسون الدراجي

  أجريت أمس اتصالاً هاتفياً طويلاً مع صديقي الدكتور نزار أحمد محامي المعترضين على عملية انتخابات الاتحاد العراقي لكرة القدم التي جرت في الثامن عشر من حزيران عام 2011، وبعد أن هنأته على نجاحه الكبير في كسب الدعوى، وعلى جهوده الشخصية التي بذلها لأكثر من سنتين في مرافعات ومراسلات وإعداد اسئلة وأجوبة ووثائق وتسجيلات وشهادات طويلة وعريضة أخذت منه، ومن وقته، ووقت عائلته الكثير، لاسيما وإن هناك فارقاً كبيراً في الوقت بين أمريكا حيث يقيم الدكتور نزار، وأوربا حيث مقر محكمة الكاس، والعراق الذي فيه حيثيات القضية كلها. ناهيك عن أن الدكتور نزار – ويشهد الله على ذلك – لم يتقاضَ درهماً واحداً عن هذا الجهد الخرافي الذي بذله بمثابرة وصبر شديدين، والذي أثمر عن تحقيق النصر للمعترضين المظلومين، الذين تعرضوا على يد (ولسان) ناجح حمود الى الكثير من التشويه والتسقيط والسخرية أيضاً. لقد كسب الدكتور نزار هذه القضية بجهده الشخصي أولاً، وبمعاونة بعض الشخصيات الوطنية والرياضية والإعلامية الباذلة والحريصة على سمعة الكرة العراقية، التي رفضت القبول بنتائج مطعون في شرعيتها ونزاهتها. وقد واجه الدكتور نزار في دفاعاته الطويلة خصوماً شديدي المراس، يمتلكون المال، (والكلاوات)، والإمكانات، والوسائل التي وظفت  دون حرج في لي عنق الحقائق، وإدخالها في فوهة المصالح الفئوية الضيقة. وطبعاً لم يفت الدكتور نزار أن يشكرني على فكرة الإعتراض التي طرحتها على الكابتن فلاح حسن المرشح المنافس لناجح حمود على رئاسة الاتحاد منذ اللحظة الأولى  للانتخابات، وعلى كتابتي ورقة الإعتراض التي دونتها بخط يدي، وكذلك في إقناع فلاح حسن بقبول فكرة الإعتراض. كما شكرني على اختياري له ليكون محامياً  للدفاع عن المعترضين في محكمة الكاس دون غيره.. لكن المهم في هذه المقالة لايتعلق بهذه المجاملة اللطيفة التي جرت بيني وبين صديقي الدكتور نزار، إنما في ما ذكره لي من معلومات كان يخفيها عنا من أجل الحفاظ على سرية القضية.. ولعل الأهم في هذه المعلومات أن رئيس القضاة في هذه الدعوى قبرصي من أصول عراقية بصراوية، كانت عائلته قد غادرت البصرة قبل سنوات بعيدة. وإن ثمة صداقة عميقة تربطه بقبرصي آخر من أصول عراقية بصراوية أيضاً إسمه (فريدي جون بول) يشغل منصب رئيس نادي أبولون القبرصي، ولفريدي هذا علاقة وثيقة (ومصالح مشتركة) مع الإتحاد العراقي عموماً، وناجح حمود على وجه الخصوص.. لذلك فإن ناجح إستعان بفريدي مضطراً عندما أبلغه محاميه الإيطالي أن القضية (مليوصة)، والنتائج ليست في صالحهم.. وطبعاً لم يكذب الأخ فريدي هذا الخبر، فهرع لصديقه القاضي المسؤول عن هذه القضية للتوسط .. وبما أن هذا القاضي لايستطيع وحده أن يصدر حكماً لصالح ناجح حمود، فعمد الى حل آخر يخدم به (الجماعة) فقرر المماطلة في التوقيع على قرار الحكم، فتأخر صدور القرار شهوراً طويلة، حتى كاد محامي المعترضين  أن يفقد صبره، فأرسل رسالة (قوية) للمحكمة يخبرها بهذه التفاصيل الجديدة، وهنا شعر( أخونا ) القاضي القبرصي بالخطر، فاضطر للتوقيع على القرار في الإسبوع الماضي!!

لكن ناجح حمود لم يكتفِ بهذا الأمر، ويمضي في تنفيذ القرار، إنما إتصل بالدكتور نزار شخصياً بعد صدور القرار بأربعة أو خمسة أيام، وتحدث معه لأربع ساعات عبر مكالمتين تلفونيتين أجراهما معه يومي الخميس والجمعة الماضيين، إمتدت أحداهما حتى الفجر، طالباً من نزار في المكالمة الأولى أن يتدخل لدى المعترضين لتسوية بعض الأمور، وعرض بعض الحلول التوفيقية، وحين أخبره نزار في اليوم الثاني برفض المعترضين طلبه، قال له ناجح بأنه سيكتب الى الفيفا ويطلب تأجيل الإنتخابات لمدة ستة أشهر. وحين سأله نزار عن سبب هذا التأجيل، أجابه ناجح قائلاً: سنخسر الإنتخابات حتماً لو إنها أقيمت في هذه الأوقات، فالدنيا والناس كلها ضدنا اليوم.. فقال له نزار : أن الفيفا سترفض هذا التأجيل بكل تأكيد..

 وهنا أطلق ناجح حمود مفاجأته الثقيلة حين قال: سأكتب للفيفا وأقول لهم إننا نتعرض لضغط وتدخل حكومي كبيرين.. وبهذا سنحصل منه على التأجيل حتماً !!

.. يا للعار إنه نفس إسلوب حسين سعيد الذي إستخدمه في تأجيل الإنتخابات أربع مرات متتالية، دون النظر الى سمعة البلد.. ختاماً أقول: أيها الناس انتبهوا لناجح حمود فهو خطير، واحذروا منه جيداً.. فالرجل يريد أن يلعب، وإلاَّ  فسيخرب الملعب بكل مافيه.. فألجموه!! 

قد يهمك أيضاً