الحقيقة / وكالات
يلتقي اليوم الاحد نادي مانشستر يونايتد مع نظيرة توتنهام في قمة انكليزية لاتحتمل أنصاف الحلول في المرحلة الثالثة عشر من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم وستكون موقعة بين توتنهام هوتسبر وضيفه مانشستر يونايتد حامل اللقب بمثابة الفرصة الأخيرة للفريقين للبقاء في كوكبة الفرق المنافسة بشكل مباشر على البطولة، كما أنها قد تكون عاملاً حاسماً لمصير مدرب توتنهام البرتغالي أندري فياش بواش بعد السقوط الهائل في المرحلة الماضية أمام سيتي 0-6
ورغم تخمة النجوم في صفوف الطرفين إلا أنهما يبتعدان حالياً عن القمة (يونايتد سادساً بـ 21 نقطة وتوتنهام تاسعاً بـ 20 نقطة)، لكن حامل اللقب قد يُلتمس له العذر كونه شهد تغييراً جذرياً مع مدرب جديد للمرة الأولى منذ 27 عاماً بقدوم الاسكتلندي ديفيد مويس خلفاً للأسطورة أليكس فيرغسون، إضافة لكثرة الإصابات في صفوفه.
أما توتنهام فيبدو مدربه في موقف حرج جداً، فهو يقود الفريق للموسم الثاني، واستقدم مجموعة من النجوم في مختلف المراكز، لكن يبدو أنه فشل في خلق توليفة منسجمة تعوّض الأثر الفردي للنجم الويلزي غاريث بايل المنتقل إلى ريال مدريد الإسباني.
وإذا كان يونايتد الذي صُدم بهدفٍ قاتل في مباراة كارديف، قد عوّض خيبته بفوزٍ تاريخي على باير ليفركوزن الألماني بخماسية نظيفة في دوري أبطال أوروبا، مسجلاً فوزه الأعلى في المسابقة خارج ملعبه ورافعاً عدد مبارياته المتتالية دون خسارة في مختلف المسابقات هذا الموسم إلى عشر، فإن توتنهام الذي حقّق فوزاً متواضعاً على ترومسو النرويجي في الدوري الأوروبي (2-0)، مطالب باستعادة شيء من الهيبة بعد السداسية ولن يكون هناك عربون لمصالحة جماهيره أفضل من الفوز على يونايتد
قمّة غير متوقعة
ويستقبل تشلسي على ملعب «ستامفورد بريدج» مفاجأة الموسم ساوثهامبتون في مباراة مهمة جداً اليوم الأحد، إذ يحتل تشلسي المركز الثالث، ويأتي ساوثهامبتون خامساً بـ 22 نقطة.
وسبق لفريق المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو أن غلب ليفربول وعادل يونايتد خارج ملعبه، قبل أن يهزمه آرسنال في ملعب الإمارات الأسبوع الماضي، ويدرك البرتغالي جوزيه مورينيو أن فريقه لا يحتمل مفاجآت من هذا النوع خاصة بعد سقوطه الأوروبي أمام بازل السويسري الذي أطفأ وهج تأهله المنطقي.
مطاردة مستمرّة
ويبدو ليفربول والمان سيتي الأكثر راحة «نظرياً» في هذه المرحلة ومرشّحان لمواصلة المطاردة وكلاهما سيلعب اليوم الأحد أيضاً، إذ يشدّ «الريدز» رحالهم للقاء هال سيتي الذي تعرّض لخسارته الأولى على ملعبه في الأسبوع الماضي أمام كريستال بالاس، وقد يكون ليفربول الفريق التالي الذي ينجح في ذلك نظراً للفارق الكبير في إمكانيات الطرفين، علماً أن فريق المدرب ستيف بروس يحتل المركز الثالث عشر (14 نقطة) أما «سيتزنز» فيستقبلون سوانسي سيتي المثقل بإصابات كثيرة، آخرها المهاجم الإيفواري ويلفريد بوني الذي سيغيب عدّة أسابيع، وقد نجح فريق المدرب التشيلي مانويل بيلغريني في تسجيل 22 هدفاً في مبارياته الأخيرة على ملعب «الاتحاد» ما يشكّل كابوساً لمدافعي الفريق الزائر ومدربهم الدنماركي ميكايل لاودروب، إلا أن ذلك لا يخفي حقيقة اهتزاز دفاع سيتي الذي تلقت شباكه 12 هدفاً حتى الآن بمعدّل هدف في كل مباراة. ويحتلّ سيتي المركز الرابع بفارق الأهداف أمام ساوثهامبتون، وسوانسي المركز العاشر .