فالح حسون الدراجي
عندما كنا نقول أن طارق الهاشمي ليس طائفياً، ولا قاتلاً فحسب، إنما هو شخص تافه بكل معنى الكلمة أيضاً. فإن البعض كان يظن إننا نكرهه أو نختلف معه، فنصفه بهذه الأوصاف. واليوم يعلن الرجل بنفسه عن تفاهته ونذالته ورخصه ودونيته وعمالته وحقده الطائفي، وتحريضه على قتل أبناء شعبه، وعن إستعداده لخدمة الأجنبي بكل الوسائل والطرق الذليلة.
في هذه المقابلة التي أجرتها معه صحيفة الحياة السعودية، يتقيأ طارق الهاشمي كل ما في جوفه من عفونة ورعونة وكراهية وحقد على من يختلف معه. وتعليقي الوحيد يأتي بشكل سؤال أقول فيه: أرأيتم عمالة مثل هذه العمالة؟ ونذالة (وطيحان حظ) مثل نذالة الهاشمي؟ وبالمناسبة، فأنا لا أعرف عن أية استقالة يتحدث هذا المعتوه، وهو المجرم الهارب والمطارد من قبل الأنتربول؟!
سأكتفي بأقوال الهاشمي نفسه، فهي أفضل رد عليه، اليكم نص المقابلة، ولكم الحكم أحبتي:
( طارق الهاشمي لـ «الحياة»: قدمت إلى دول الخليج معلومات عن خطط لضرب أمنها واستقرارها
الدوحة – محمد المكي أحمد
الأربعاء ١ يناير ٢٠١٤
أكد نائب الرئيس العراقي المُلاحق قضائياً طارق الهاشمي أنه بعث باستقالته أمس إلى الرئيس جلال طالباني، وندد بالإجراءات « الدموية» التي اتخذتها الحكومة ضد الشعب، «خصوصاً العرب السنة». وفيما دعا دول مجلس التعاون الخليجي إلى إعادة النظر في قراءة الوضع في العراق..
أكد في حديث إلى «الحياة» في الدوحة أمس أنه «قدم إلى دول المنطقة معلومات عن خطط أعدت لضرب أمنها واستقرارها»، وحض الولايات المتحدة على عدم تسليح حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي التي قال إنها «تستخدم السلاح في قتل الشعب»، ودعا أيضاً الرئيس باراك أوباما إلى «إكمال المهمة الأميركية في العراق لأنها لم تكتمل» وطالبها بـ «وقف التغول والنفوذ الإيراني في العراق». وشدد على ضرورة «إطاحة المالكي سلمياً».
وسئل الهاشمي، الذي صدرت في حقه ستة أحكام إعدام، وتلاحقه شرطة إنتربول عن استقالته، فقال: «أنا منتخب من مجلس النواب، وصدر مرسوم جمهوري بتعييني، وحتى هذه اللحظة لم يصدر مرسوم بتعيين شخص آخر، ولم يطلب رئيس الجمهورية إقالتي وبالتالي أنا أتمتع بوضعي القانوني.
وأضاف: «حان الوقت (للاستقالة) بعد ما حصل من الإجراءات الدموية التي قام بها المالكي وإلقاء القبض على النائب الشجاع أحمد العلواني واستخدام القوة المفرطة في قمع المتظاهرين السلميين، ولا بد من إشارة تضامن مع أهلنا في الأنبار، ولذلك وجدت أنه لم يعد هناك مبرر للاحتفاظ بالمنصب، وسأقدم الاستقالة اليوم (أمس الأول) بشكل رسمي».
وسألته «الحياة» إلى من سيوجه رسالة المطالبة بالدعم، فقال « خطابي (أوجّهه) إلى دول مجلس التعاون الخليجي وعلى وجه الخصوص السعودية، وهي بإمكانها حفاظاً على أمنها الداخلي وحفاظاً على سيادتها ولمنع التدخل في شؤونها الداخلية، أن تعيد النظر في علاقتها (مع حكومة المالكي)، وتعيد النظر للمشهد العراقي، ليس من أجل إسعاد الشعب واستقراره وسيادته، وانما من أجل الحفاظ على أمن دول مجلس التعاون الخليجي وسيادتها».
وأكد أنه نبه «منذ سنوات إلى هذه المسألة، وقدمتُ معلومات كاملة إلى السعودية والبحرين ودول خليجية أخرى، مفادها أن حكومة المالكي والأجهزة المخابراتية بالتنسيق مع إيران تعمل اليوم على استقطاب شباب من الشيعة في هذه الدول، من أجل تدريبهم وتأهيلهم ليكونوا عناصر للتخريب، وزعزعة الأمن والاستقرار في هذه الدول (الخليجية)، أنا لم أتوانَ، بل كشفت كل هذه المعلومات، وقدمت بالأسماء وتواريخ جوازات السفر وأرقامها (معلومات) عن تلك المسائل، لكن يؤسفني أن ردة الفعل كانت محزنة وبائسة ولا ترقى إلى التهديد الذي ثبت الآن، وهو أن المالكي يعمل بشكل جاد ضد أمن دول الخليج، وهو يستثمر الغفلة الخليجية والعربية التي لم تتعامل مع المشهد العراقي كما يستحق، وهذه الجرأة انكشفت يوم أمس في تلك الباخرة التي تنقل أسلحة إلى معارضين في البحرين، وما كان ذلك سيحصل لو أخذت الدول العربية الخليجية بمبادرتنا واستمعت إلى نصيحتنا في وقت سابق واتخذت تدابير وإجراءات كفيلة بالحد من تحول (العراق) إلى عبء على الأمن العربي بعد أن كان ظهيراً للأمن القومي العربي».
وتابع: «أنا جاهز وأعتبر نفسي جزءاً من امتداداتي لأهلي (في الخليج)، وشعب العراق جزء من المنظومة الخليجية، وبالتالي نحن، عشائرياً وعائلياً، امتداداتنا إلى الخليج، وأنا جاهز لأي نوع من المشورة وتبادل الرأي».
كما طالب الهاشمي الرئيس أوباما بعدم إغلاق ملف العراق، والقول إن اهتماماته موجهة صوب الداخل (الأميركي) فقط ، وأقول ” إن المهمة لم تكتمل، وعليك أن تكمل المهمة التي بدأها سلفك بوش”.