فالح حسون الدراجي
أتابع هذه الايام في بعض مواقع (النت والفيسبوك) حملة النباح المسعورة ضدك، فأحزن احياناً واضحك احياناً اخرى.
احزن لأني أرى ان ثمة اسماء لها مكان في خارطة الثقافة الوطنية العراقية تساهم في هذه الحملة التي تستهدف اسماً لامعاً من اسماء الابداع الوطني العراقي. بل ان بعض هذه الاسماء هي التي تقود هذه الحملة بنفسها، فينتابني الحزن وتملأ فمي المرارة.. اذ كيف يجوز لمن يدعي الوطنية ان يقاتل بكل ما يملك من اجل اسقاط قلم شريف ونبيل يتصدى لأعداء العراق بكل قوة وجرأة وعنفوان؟. ومن يعطي الحق لمن يدعي النضال الوطني في محاربة قلم مناضل، لا يخاف، ولا يباع ولا يشترى؟.
نعم أشعر بالحزن يا ابا علي حين أرى فلاناً وفلاناً وآخرين مثلهم ينزلون الى الحضيض، لا من أجل شيء، الا من أجل اسقاطك من علوك.. وحاشا الله ان يسقطوا جبل قنديل او يزيحوا قمة جبل هندرين، لأجل هذا أحزن لهم ولاجلهم قبل ان احزن عليك. أما لماذا اضحك وانا امضي الى الكتابات والتعليقات السفيهة ضدك، واتابع ما ينشر من شائعات وتلفيقات ونعوت ظالمة، فثق يا زميلي العزيز لو قلت لك ان هذا الضحك يداهمني وينتابني رغماً عني، اذ كيف لا اضحك عليهم، وانا اجد فيهم من يعتقد ان الرجولة عيب يجب ان يعالج!! ، نعم لقد وجدت في هذه الكتابات من يظن ان رجولتك تهمة عليك ان تدافع عنها.. والا كيف اقتنع بأن وصفك بالرجولة شتيمة حين قال أحدهم: ان وجيه عباس رجل من رجال المالكي!! . سأترك كل شيء لأفكّك هذه الجملة وأنا اعرف ان نصفها حق ونصفها الآخر باطل، فالنصف الحق الذي لا يقبل الخطأ يتلخص برجولتك، ودلائل رجولتك واضحة منها: شجاعتك، وقلمك الباسل، ومواقفك الوطنية الصلبة، وقدرتك على المواجهة، حتى لو كان قلمك وحيداً بين الف.. ناهيك عن صدقك ومروءتك واعتدادك برجولتك.. كل هذه المواصفات هي دلالات الرجولة، مع أني مؤمن ايماناً تاماً بأن هناك الكثير من النساء العراقيات الباسلات يملكن بعض هذه المواصفات، في حين ان خصومك (المخفيين) يفتقدونها.. (يعني النسوان العراقيات السباعيات أرجل من هؤلاء المخفيين)! اما النصف الباطل والخطأ في جملة (وجيه عباس رجل من رجال المالكي) يتخلص بأنك لست عائداً للمالكي ولا لغيره، انما انت مسجل في سجلات الشرف بعائديتك العراقية الوطنية، فمع شديد احترامنا لأبي اسراء، فأنك يا وجيه وقبلك وبعدك فالح حسون الدراجي وعدنان الفضلي وحسين القاصد وكريم السيد وحسن الخفاجي وغيرهم من الكتاب ليسوا من اتباع أحد قط، لأنهم من اتباع العراق الكبير، ومن كانت تبعيته، تعود لأرض سومر واكد وآشور ،لا يتبع في يوم ما فرداً قط.
واذا كنت تدافع عن (جيش المالكي) ـ وهذه تسميتهم وليست تسميتي ـ فذاك لأن هذا الجيش هو جيش العراقيين جميعاً، ولأنه سحق رأس الحاقدين بـ (البسطال العراقي)، وانتصر للمظلومين العراقيين منذ تأسيسه.. نعم فأنت مع المالكي يا ابا علي مادام المالكي يقود جيش العراق البطل، وانا مع المالكي ايضاً مادام هذا الرجل يضع اصبع العراق في عين الطائفيين والوهابيين والبعثيين.. كلنا مع المالكي حين يكون مع العراق، وكلنا عليه حين يتخلى عن طريق العراق واحلام العراقيين وسكة وحدتهم الوطنية.. ختاماً أود أن اسأل (الجماعة) وأقول:
أيهما أفضل؛ المالكي الذي تقولون ان وجيه عباس رجل من رجاله؟ أم (غيره) الذي يعرف الجميع بأنكم من (نسوانه)!!.