الإفتتاحية

رغد صدام ( تتسوكـ) مجاهدات من تونس والمغرب!!

فالح حسون الدراجي

  وأخيراً دخلت رغد صدام ساحة الجهاد (الإسلامي) من (أعرض) أبوابه، بعد أن (شبعت) من (النضال العربي) في مراقص ومسابح وفنادق عمان وقطر.. ولعل الأمر اللافت للنظر في الأمر أن رغودة بنت سجودة -وأقصد طبعاً ساجدة طلفاح وليست ساجدة عبيد- قد اختارت الدخول الى ميدان الجهاد القاعدي عبر بوابة (النكاح)، حالها حال شقيقاتها المجاهدات العربيات المؤمنات بعظمة الدور النكاحي، وأهميته التاريخية الاستثنائية في تفعيل العملية الميتافيزيقية الأسفينيكية. إلا أن رغودة تختلف عن المجاهدات اللائي تبرعن بأجسادهن لخدمة القضية -يا قضية منهن.. محد يعرف!!- بطريقة التعبير عن هذا الجهاد. بمعنى أنها تختلف عنهنَّ في الوسيلة التكتيكية المستخدمة، وليس في الأهداف الستراتيجية.. بإعتبار أن أهداف الجهاد النكاحي الستراتيجية واحدة لا تختلف بين رغودة ومن كانت مثل (خلقتها الزفرة)، وبين المجاهدات العربيات الفاتنات القادمات من تونس، أو المغرب، أو أولئك السوريات الشاميات اللائي يأخذن العقل (يؤبرني)!! فالمجاهدات العربيات تطوعن لإسعاد المجاهدين -الرجال- بأجسادهن الغضة الطاعنة في الشبق والجوع الأسدي، وبفراشهن الدافئ العطر، فرسمن بذلك الفعل الجميل الابتسامة على وجوه المجاهدين، بينما يأخذ جهاد رغودة طريقاً آخر، طريق أسمه (الجهاد القوَّادي)، وهو في الحقيقة فرع من فروع الجهاد النكاحي، وليس كياناً مستقلاً – أرجو أن لايتم الخلط بين هذا الكيان، والكيانات السياسية المرشحة لانتخابات البرلمان القادم، كما ارجو أن لا يتم الخلط أيضاً بين مفوضية الانتخابات المستقلة، الراعية لهذه الانتخابات والكيانات، وبين الجهات الطائفية الأخرى الراعية لداعش، على الرغم من (توارد الخواطر) بين (الراعيتين)!! 

  وهنا أرجو أن يتفهم الأخوة القراء الدوافع الاضطرارية التي جعلت المسكينة رغد تأخذ طريقاً مختلفاً عن طريق شقيقاتها المجاهدات التونسيات والسوريات والمغربيات، فالقضية خارجة عن يدها، لأن الله سبحانه وتعالى حين قسَّم الحظوظ بين أبناء آدم وحواء، ووزع الأشكال البشرية على الناس، فأعطى لهذا المخلوق وجهاً غزالياً جميلاً، هو أحلى من القمر، بينما أعطى للآخر وجها قردياً هو أقبح من وجه الشاذي لم تكن رغد صدام مسؤولة عن وجهها القبيح، إنها (قسمة الله)..!!

   لذلك فإن قرارها بالتطوع والجهاد النكاحي خدمة للمجاهدين، واختيارها طريق (الگوادة) بدلاً من البغاء، هو قرار يتناسب وقبحها، فالمجاهدون المدللون لايرضون ممارسة جهاد النكاح مع (شاذي) بينما هناك مئات الغزلان التونسية والشامية المستعدات لأداء فريضة جهاد النكاح.. 

واسمحوا لي أن أوضح أن هذا الكلام ليس فرية أفتريها ضد رغودة، إنما هو تصريح لها، نشرته قبل ثلاثة أيام مئات المواقع وصفحات الفيسبوك، فضلاً عن الصحف الأردنية والعراقية.. 

فرغد التي تتمنى أن تكون أولى المجاهدات العربيات اللائي يدخلن العراق، وصحراء الأنبار (ما راح تجي على الجمل مثل أسلافها)، إنما ستأتي بالكاديلاك، أو المرسيدس الألمانية .. فتحية للمجاهدة رغد صدام التي قررت أن تأتي بكتيبة من (مجاهدات النكاح) العربيات، متمنياً عليها أن تكثر من الشاميات الشقراوات..عسى أن يلوحني منهن نصيب، بعد أن يسحق جنودنا الأشاوس داعش، وحماة داعش..  اليكم نص تصريح رغودة الذي تعلن فيه عن نيتها لجلب الفتيات المتطوعات لجهاد النكاح من المغرب وتونس وسوريا وتقديمهن لمجاهدي داعش في صحراء الأنبار. حيث نشر في المواقع والصحف العديدة:(تعهدت الإبنة الكبرى لصدام بـ “رسم الابتسامة” على وجوه “المجاهدين”، في حين اشادت بالدور السعودي والاماراتي والقطري في دعم “داعش”، اكدت أنها ستكون أول “مجاهدة” تدخل صحراء الأنبار.وقالت: إن “الزيارة الى المملكة كانت ناجحة، اتفقت خلالها مع الاخوة السعوديين على صد الهجمات الشرسة من قبل الجيش العراقي ضد ابنائنا من حزب البعث وداعش”.واضافت انه “بعد الزيارة الناجحة للمملكة العربية السعودية وقطر والامارات، سأتوجه نحو المغرب وتونس للحصول على مجاهدات يستطعن دعم المجاهدين بكل قوة”.واشارت الى انها “وعدت ملوك وامراء وشيوخ دول الخليج ان تكون اول مجاهدة تدخل صحراء الانبار لمساندة المجاهدين, ومستعدة لرسم الابتسامة والبهجة على شفاههم ولوحدي رغم معارضة طبيب العائلة لي من ان هذا الامر قد يؤثر سلباً على صحتي, لكني اعطي كل شيء حتى يعاد الحكم لنا مرة اخرى”.

انتهى الخبر، وانتهى تصريح رغد.. وسؤالي: عليكم العباس أبو فاضل هم آني عايل بهاي الـ…..؟!

قد يهمك أيضاً