الإفتتاحية

قائمة العار!!

فالح حسون الدراجي

  وأخيراً ظهرت قائمة العار التي هدّدت الحكومة السورية منذ شهر تقريباً، بفضحها وإعلانها على الرأي العام. لقد ظهرت أمس أسماء القائمة السوداء التي انتظرها الشعب العراقي كثيراً، وانكشف فيها المستور،  بعد أن عُرِفَ من كان يريد إبادة الشعب العراقي، بل ويسعى لذبح أكبر عدد ممكن من الأبرياء العراقيين. لقد ظهر الحق، وزهق الهاشمي، ورافع العيساوي، وبقية الجوق الطائفي البائس من (مجاهدي ومناضلي آخر وكت)!!

  وإذا  كان الكثير من المواطنين العراقيين لا يعرفون أن (أبطال) هذه القائمة هم مجرمون وقتلة وسفلة بامتياز، وذلك بسبب طيبة المواطنين العراقيين، وبسبب علو كعب أفراد هذه العصابة بزيف التمثيل والخداع، وإجادتهم إطلاق الصراخ العالي، الذي يريدونه أن يعلو على صوت الحق، ناهيك عن مهارتهم العالية في استخدام المكياج، الذي يتفوقون في استخدامه على أشهر حلاقات شارع الحمراء، ويغطون به وجوههم المعيبة، ليخفوا بزيفه ملامحهم الإجرامية.. أقول: إذا كان بعض العراقيين الطيبين لا يعرفون المعدن الحقيقي لهؤلاء المرتزقة والخونة، فتعبر عليهم (كلاواتهم) فإننا ومعنا الكثير من العراقيين نعرف أصل هؤلاء القتلة، فنميزهم من بين الملايين، مهما وضعوا من مكياج (جميلي) ومهما (رفعوا) من درجة ونبرة صراخهم العالي، ومهما انتحلوا صفات (سليمة) وأخلاق (رشيدة)، وتسمَّوا بأسماء وديعة وناعمة، وتلقبوا بألقاب (عراقية)، وحملوا عناوين إنسانية ونضالية، وجهادية محترمة. 

  نعم فنحن نعرفهم من وجوههم الكالحة، وأفعالهم القبيحة، وتأريخهم الأسود، وماضي أسلافهم الطاعن في الغدر، والخنوع من أجل عيون السلطة .. لكن المؤسف أن هناك الكثير من أبناء هذا الشعب الذكي (المفتح باللبن) لا يرى الصورة الكبيرة والواضحة لهؤلاء السفلة، ولايفكر بمقاصد هؤلاء اللؤماء، فأستغرب مثلاً حين أجد سفاحاً مثل حارث الضاري ينجح في (قشمرة) بعض العراقيين.. وأجد طائفياً حقيراً مثل عدنان الدليمي ينجح بتمرير (كلاواته) على أهلنا، ولا أعرف قطعاً كيف ينجح شخص مثل طارق الهاشمي في رسم صورة مغايرة لصورته الإجرامية الحقيقية رغم قدرة (وموهبة) الهاشمي الاحترافية.. 

   نعم لقد ظهرت الأسماء الملطخة بالدم العراقي البريء، وفضحت الوجوه المطلية بالعار والخزي الأبدي، رغم إننا كنا نعرف منذ فترة طويلة أن هذه الأسماء مدموغة بالإجرام الدموي، وممهورة بالغدر الخسيس، وإكتشفنا جرائمها قبل أن تكشفها لنا مستشارة الرئيس السوري..

   أيها الناس في كل مكان: دلوني على أشخاص سقطوا بعارهم أكثر من سقوط هؤلاء السفلة، وأرشدوني على قوم أكثر إنحطاطاً من هؤلاء القوم المنحطين.. ولا أظن أن أشهر مومسات التأريخ سيقبلن بأداء الدور الذي قام به الضاري والهاشمي والعيساوي والدليمي وبقية الجرابيع في القائمة العراقية.. عفواً أقصد القائمة السوداء، وليست القائمة العراقية.. لأن حروف العراق الطاهرة أسمى من أسماء ومعاني هؤلاء الواطئين .. وكم تمنيت أن تكون القوّادة الشهيرة (حسنة ملص) على قيد الحياة، لأسألها أمام العالم كله، إن كانت ستقبل بتشغيل هذه المجموعة الـ (طايح حظها) لديها بوظيفة (قوّاد من موقع أدنى)؟

  سأسألها فقط لكي يطمئن قلبي، فأنا واثق من أن (حسنة ملص) سترفض تشغيلهم، لأنها أشرف من هذه المجموعة العفنة والنتنة!!.

 

قد يهمك أيضاً