الإفتتاحية

شكراً أحمد البديري..!!

فالح حسون الدراجي

   عندما تكون صادقاً ومحقاً ونزيهاً، تكون بالضرورة قوياً وواثقاً، وعالياً، فلا سقف يحدّ علوك بعدها.. ولا أرض تهتز تحت قدميك، ولا قلم يرتجف بين أصابعك.. والعكس صحيح أيضاً حين تكون -لا سمح الله- كاذباً وباطلاً وفاسداً.. في معركة العراقيين ضد الارهاب والطائفية، وضد أوباش الوهابية، وأذناب المال الحرام، وقف الاعلام العراقي خصوصاً والعربي عموماً على جبهتين.. جبهة الحق التي ناصرت الجندي العراقي الباسل، والشرطي العراقي الجديد، والمواطن المؤيد للوطن والعدل والحرية.. وجبهة الباطل التي ساندت القاعدة، ومن ثم داعش، كما وقفت بكل قوتها، وإمكانياتها المادية والفنية الى جانب القوى الطائفية، والوهابية والبعثية التي مارست كل أنواع القتل والفتك والتدمير والشرور ضد المواطنين العراقيين..

إن جبهة إعلام الباطل التي اجتمع فيها الطائفيون -المحسوم أمرهم- مهما فعل المقابل من أعمال مهمة وناجحة.. والبعثيون الذين امتهنوا القتل والاغتيال منذ تأسيس حزبهم.. والماديون النفعيون الذين يبيعون شرفهم وشرف نسائهم من أجل (عيون) الأخضر الامريكي -وليس الاخضر الابراهيمي طبعاً-.. والجبناء الذين لا موقف لهم، ولا رأي لديهم.. والفاسدون من الذين فقدوا ضمائرهم، فباعوا بضاعتهم قبل ان يولدوا..

   ومع هذا الخليط التافه وقف الحاقدون على نجاحات الرجال العراقيين المخلصين، وعلى يمينهم وقف الحاسدون الذين فشلوا في حياتهم وأعمالهم فباتوا ينصبون العداء لكل ناجح سواء كان المالكي أو حكيم شاكر!! بينما وقف على يسارهم القوادون وسماسرة اللحم الابيض، وتجار الحشيشة، وغيرهم من سقط المتاع.. كل هؤلاء وقفوا ضدنا في خط المواجهة الاعلامية.. بينما وقف في معسكر الحق والجهد الاعلامي الوطني الشريف زملاء أحبة من أبناء وأخوة الشهداء، ومعهم وقف المجاهدون والمناضلون من أصحاب الأيادي البيضاء، والتاريخ المعطر بالتضحيات والدماء الطاهرة.. 

ووقف معهم كذلك أصحاب الضمائر والقلوب والنفوس العظيمة الذين وضعوا أرواحهم على مدافع الحق في منطقة الملعب في الرمادي، وفي منطقة البو فراج في الفلوجة، وفي كل موقع ملتهب تكون نسبة الشهادة فيه مئة بالمئة.

كما وقفت في معسكر الحق، كل القنوات العراقية الشريفة بلا استثناء، وإن كان لقناة آفاق ميزة إستثنائية، عكس القنوات الطائفية والوهابية والقنوات العاهرات بلا إستثناء.. 

لقد وقف الحق كله ضد الباطل كله.. ولا أقول وقف الايمان كله ضد الشرك كله. لأن من قال هذه الجملة هو رسول الله العظيم محمد (ص) وحين يقولها الرسول محمد فلن يجرؤ أحد مثلي على قولها بعده..

وللصحف الشريفة والمواقع الاصيلة، والوكالات الشجاعة، والأقلام الباسلة موقف لن ينساه التاريخ أبداً.. فقد أثبتت صحف الحقيقة والنهار وكل الاخبار والمستقبل العراقي والبينة والبينة الجديدة والبيان وغيرها، أن المعركة معركتها أيضاً وليست معركة الفرقة الذهبية أو طيران الجيش، أو الشرطة الاتحادية فحسب.

   فهل رأيتم مراسل قناة آفاق الفتى الباسل أحمد البديري كيف كان يتقدم بروحه على الجنود المقاتلين الشجعان في معركة تطهير منطقة الملعب، وشارع عشرين في الرمادي أمس الاول؟.. وهل رأيتم (كاميرة) زميل آخر له كيف تنافس بندقية الـ (بي كي سي) في التقاط القتلة الداعشيين؟ وهل سمعتم بالتهديدات الداعشية التي وجهت لوجيه عباس ورفاقه الكتاب والصحفيين الشجعان من قبل الاوباش؟  

هذه هي أقلام وعدسات الشجعان، تكتب وتصور وتقاتل دون ثمن.. عفواً أقصد بدون (الأخضر) الامريكي.. أما أولئك (الزملاء) الداعشيون و(الحارثيون الضاريون) وعملاؤهم، فحسابنا معهم سيكون شديداً ولكن..! بالأقلام وليس بالإعدام كما كان يفعلها سفاحهم صدام!!

قد يهمك أيضاً