الحقيقة – خاص
حفلت وثائق الموقع الشهير ويكيليكس والتي نشرها قبل يومين بالكثير من الفضائح والمؤمرات التي كان ابطالها ممن يتشدقون بعبارات الوطنية والانتماء للعراق، كما كشفت تلك الوثائق عن عملاء عراقيين قدموا خدماتهم للمخابرات السعودية للعمل ضد بلدانهم، ومن الوثائق التي حصلت عليها “الحقيقة” وثيقة تؤكد قيام رجل الاعمال العراقي وصاحب قناة البغدادية عون الخشلوك باستجداء السعودية لمساعدته في تكوين فصيل سياسي شيعي يقوم بتمزيق وصل التحالف الوطني، الا ان السعودية صرفت النظر عن طلبه بعد ان اعتبرته فاقداً للأهلية السياسية وغير نافع في المشاريع السياسية التآمرية التي تقودها السعودية ضد العراق، وانه لا يجيد غير الكلام العام (الانشائي).
وجاء في الوثيقة التي تنشرها اليوم جريدة “الحقيقة”: “بشأن الرسالة الواردة لمعاليكم من الدكتور عبد الاله السعدون عضو هيئة الصحفيين وعضو جمعية الاقتصاد السعودية المتضمنة مقابلته مع رجل الاعمال العراقي الدكتور عون حسين الخشلوك مدير قناة البغدادية والمقيم في اليونان حيث يرغب الاخير في مقابلة سمو الوزير او من ينيبه ليطرح مشروعه السياسي في العراق بدعم من المملكة المناهضة للنفوذ الايراني والحفاظ على عروبة العراق من خلال قيامه بتشكيل تكتل شيعي سياسي وطني يزعم وجود تأييد ورسائل من العشائر العربية الشيعية تطالبه بالتحرك والمساعدة في حمايتها من حلفاء ايران في العراق نظرا لشخصيته المستقلة ووضعه المادي الممتاز فضلا عن امتلاكه لوسائل اعلامية مثل قناة البغدادية”.
وجاء في البرقية نص الرفض حيث تؤكد الوثيقة رفض السعودية للاستجداءات الخشلوكية حيث تقول الوثيقة “ترى الادارة العربية ان المنكور ومن خلال المعلومات المتوفرة انه لا يمتلك الثقل والتأثير السياسي ولا توجد لديه التجربة والممارسة الفعلية وطرحه معروف ولا يتجاوز ان يكون كلاما عاما فاذا استحسن معاليكم ان يتم حفظ المعاملة وصرف النظر عن رفعها للمقام الكريم”.
