الحقيقة – خاص
أوضح مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، تفاصيل دخول قوة أمريكية إلى مطار النجف الدولي، وفيما بين أنها فريق استطلاع تمهيداً لزيارة مسؤول أمريكي للمحافظة، نفى الأنباء حول علاقة ما جرى بتحرير المختطفة الإسرائيلية.
ونقل المكتب الإعلامي لمستشار الأمن القومي، في بيان ورد للحقيقة، عن الأعرجي، قوله: “نؤكد ما قلناه بخصوص ما حصل في مطار النجف، وهو وصول فريق استطلاع لوفد أمريكي سيزور النجف ويلتقي بالحكومة المحلية، وأن الطيران كان بموافقة العمليات المشتركة، وهو أمر طبيعي جداً يحصل ويقوم به أي مسؤول والوفود الرسمية للوصول الى المكان المطلوب اختصاراً للزمن والتزاماً بالتوقيتات”.
وأوضح الأعرجي، أن “الحديث عن إحباط محاولة تهريب المختطفة، فإنها رواية ضعيفة السند والمحتوى وأبسط رد نقول لماذا يحبطون التهريب، كان الأولى بهم القبض عليهم وتحرير المختطفة أو انتظار إقلاع الطائرة، وثم القيام باقتيادها إلى الجهة التي يرغبون بها وتحرير المختطفة. وبخصوص الحديث عن أمريكا وقدراتها العالية، نؤكد ما قلنا وما صرحنا”.
وكان مصدر أمني في محافظة النجف، قد أفاد يوم الاثنين 24 شباط الماضي، بأنّ السلطات الأمنية منعت وفدًا أمريكيًا حاول الدخول إلى المحافظة عبر مطارها الدولي “بالقوة”.
وذكر المصدر أنّ ثماني عجلات سوداء مظللة اقتحمت المطار، وترجل منها عدد من العناصر المسلحة الأمريكية الخاصة، وهم يحملون أسلحة ويرتدون سترات واقية من الرصاص، قاموا بعمليات تفتيش داخل أروقة المطار مستخدمين كاميرا خاصة، دون الرجوع إلى الجهات الأمنية المختصة داخل المطار أو خارجه.
وأضاف المصدر، أنّ طائرتين مروحيتين من نوع “بلاك هوك” هبطتا في المطار، وكانتا تحملان مسؤولًا أمريكيًا في سفارة واشنطن ببغداد، بالإضافة إلى عدد من الجنود المسلحين، وكانت الغاية هي زيارة المحافظة من دون الكشف عن هوية المسؤول.
وبيّن أنّ “القوة التي وصلت على متن الطائرتين حاولت الدخول إلى المطار، غير أنّ أحد موظفي جمارك أمن المطار وعددًا من العناصر الاخرين اعترضوا طريقهم، وطلبوا منهم تسليم أسلحتهم وإبراز ترخيص الزيارة للجانب العراقي، وبعد رفض ذلك، أُجبرت القوة الأمريكية على العودة إلى الطائرتين والمغادرة”.