الإفتتاحية

هيَّ دولة.. لو دولمة.. يا دولة الرئيس؟!

فالح حسون الدراجي


أدلى الدكتور حيدر العبادي رئيس الوزراء، والقائد العام للقوات المسلحة العراقية بتصريح (مهم وخطير وعنيف)، قال فيه:

– (إن ما يحدث في طوز خرماتو فتنة)!!

 الله الله عليك يا دكتور.. شنو هالرد المُدمِّر، وهالتصريح المُرعب؟ عمي هذا الحچي القوي والحوك، مو عبالكم كل حچي حچي.. آني أول مرة عبالي مو فتنة.. بس تالي طلعت فتنة.. وحسن، أيضاً!! 

وبصراحة، ورانه گبر، وحساب، وكتاب.. والواحد يحچيها لله،  لوما تصريح دولة الرئيس الله يوفقه وينطيه العافية ما چان أحد عرف بيها فتنة گط.. يعني چان إجت المسكينة فتنة، وراحت (صنطاوي)، بدون أن يدري بيها أحَّد.. على الرغم من أن الفتنة أشد من القتل!!

والحقيقة التي يجب علينا ذكرها هنا رغماً عن أنوفنا، أن تصريح العبادي هذا، جعل مقاتلي البيشمرگة يرتعدون خوفاً، ويرتجفون هلعاً من بأسه، وشدته، حتى يقال أن بعضهم فعلها على نفسه من الخوف، وبعضهم ترك موقعه في طوزخرماتو هارباً الى هولير، ليشرب لبن هولير، فالرئيس العبادي بهذا التصريح، كشر عن أنيابه القوية الحادة، و(راواهم العين الحمرة، والصفرة).. وأنا أجزم أن (الجماعة) ما كانوا يعرفون معرفة جيدة، بخصائص القيادة الجسورة لهذا القائد العبقري الفذ، خصوصاً حين يكون عصبياً، ومتنفرزاً، (ساعتها الله الستار)!! لذلك رأيتم كيف وقف أبو يسر كالأسد متوثباً، ومثل عنترة متحفزاً، حين سمع أن علم كردستان مرفوع فوق هامة سنجار وحين سمع كاكا مسعود يقول: (سنجار كردية ولا علم يرفع فوقها غيرعلم كردستان)!! لذلك (زهگ العبادي وشگ قميصه، وصاح: لا يا كاكا هذا مايصير) ثم مسك القلم بيده المتوترة وراح يكتب رسالة شديدة اللهجة الى كاكا مسعود.. وما إن بدأ يكتب، حتى جاءه خالد العبيدي مسرعاً متوسلاً، قائلاً: (حجي رحمة على والديك، إرحم بصحتك، وأعصابك.. ارجوك لا تصير عصبي.. على كيفك، ترى كلشي ينحل بالتفاهم)..

 فصاح به الدكتور أبو يسر: 

(لا أخي أبو الوليد ارجوك خليني.. شنو هيَّ دولة.. لو دولمة)؟ 

وحين أنهى العبادي الرسالة تناولها العبيدي من يده ليقرأ ما جاء فيها، لكنه فوجئ حين وجد أن العبادي قد كتب تهنئة رقيقة اللهجة لمسعود، وتحية عطرة لأبطال البيشمرگة الذين حرروا قضاء سنجار، ورفعوا فوقه علم كردستان، ولم يكتب رسالة شديدة اللهجة، كما كان يظن!! 

ومن هذا المنظور الحلزوني الفلقوني، يمكن لنا ان نقرأ بقية مواهب، (وخصائص)، وبطولات القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي، لذلك دعونا نكمل تصريحه (الخطير)، الذي جاء بمثابة رد فعل (شديد اللهجة أيضاً) على الإنتهاكات الوقحة التي أرتكبتها قوات البيشمرگة ضد المواطنين التركمان المسالمين في طوز خرماتو.. بإعتبار أن العبادي يمثل اليوم الشخصية رقم واحد في تحمل مسؤولية حماية الوطن والمواطن العراقي.. خاصة وأن هذا التصريح الذي جاء على هامش لقائه مع عدد من الناشطين المدنيين في بابل، قد جاء أيضاً في خضم حمام الدم اللاهب الذي لم يتوقف حتى هذه اللحظة في مدينة التاريخ والحب والمقدسات والضحايا الأبرياء. مدينة طوز خرماتو، التركمانية الشيعية المنتهكة من البيشمرگة لذلك قال دولته أمس الأول:

(أن اية جهة تحرِّض على القتال تحاول إحداث فتنة، لأنها ستهدد بعدها بقية المحافظات، وهناك جهود تبذل للحفاظ على الوضع..)!! 

حلو، هذا الحچي المعدّل اليرهب المعتدي..ويخوِّف العايل، خو مو كل واحد يصير حچاي..آني شخصياً عجبتني جملة: (وهناك جهود تبذل)! 

ما أضم عليكم بصراحة آني چنت خايف.. ومخلي أيدي على گلبي، گلت بس لا ما كو جهود تبذل وتنلاص، بس هم زين ربك حميد وستر، طلعت (أكو جهود تبذل)! لأن إذا ماكو جهود تبذل لا سمح الله، راح الأخوة البيشمرگة يبيدون الأخوة التركمان (مثل سيدنه يزيد قتل سيدنه الحسين)، بعدين يحتلون طوز خرماتو بالكامل، ويرفعون العلم فوگها، ويطلع كاكا مسعود يگول طوز خرماتو كردية ولاعلم يرفع فوقها غير العلم الكردي.. ثم يلحقونها عينك عينك  بكردستان، ويسمونها هولير خرماتو، لو (نيو طوز خرماتو)، مثل نيو دلهي.. بإعتبار أن (دلهي) كانت خطية مثل طوز خرماتو، بس الهنود لمن إحتلوها رفعوا العلم الهندي فوگها، وبعد ما رجعوها لأهلها.. ونيو يورك أيضاً كانت مثل دلهي (هاي تحشيشة خاصة.. ما عليكم بيها )..!!

وللتعرف على تفاصيل أخرى عن هذا التصريح الخطير للعبادي، نورد الجملة المهمة التي ذكرها دولته حين قال: 

(نشدد على العمل من اجل حقن الدماء، وتوجه البنادق الى داعش)!!  يا راگل.. ده كلام.. الجماعة ذبحوا الجماعة وأنت لسه تريد (تحقن)؟!

أحد (الشياب الجنوبيين) علق بالقول: (ولكُم والله حار هذا الزلمة)!! 

 

قد يهمك أيضاً

استضافة وتصميم: شركة المرام للدعاية والإعلان