ثقافية

أسرار في الهواء

فهد شاكر المياح

كنت سأحدثك

عن أسرار نتبادلها بالهواء

ونحفظها

بجيوب بلا مؤخرات..

وعن الفراغات

ونحن نرسمها فوق السلحفاة

في كتاب القراءة

بينما الارنب يركض

على كل الايام..

او ربما أحدثك

عن خسارتنا العام ١٩٩٧ لثروتنا الورقية

حين ادعت مدفأة

ان نارها ستأتي بالقطط العابرة

وفيما نحن نبرد

ضاعفت القطط خرخرتها

في حوض السمك…

انها ببساطة

مفارقات ينقلها بريد الماء

فتمنح الحياة

صفعات من الدهشة والتوبيخ

مثلما ادهشها/الدرويش/

بثمالة صغرى وكبرى

وكما وبخها

بـ(حاسبينك مثل رمش عيونه) الاكثر

تصوفا من الرومي …

او لنقل

ان كل ذلك الغيم

مر بعيداً عن الارض

ولم يمنح بكتيريا التاريخ

بركة في حلم..

ولم تطفح الوسائد

بشرح /أيلوار/ لأهمية السواتر

في ممارسة الورود للحب

او ابتذال/كامو/ وهو يغرق الشمس

في نصل

او انصات موزارت

ل/طباخات الرطب/

ليمنح العالم موسيقى تنبت

في الارض….

لكنا الان على السرير

نشتم الشعراء بلهاثنا 

لانهم اوهمونا

أن الجنس من اخطاء  ليلة العرس

وان الارواح

 تنصهر دوماً

على فراش السماء…..

قد يهمك أيضاً

استضافة وتصميم: شركة المرام للدعاية والإعلان