تلقييت قبل أيام خيرا صادما مفاده, رحيل مفاجى لقامة اعلامية كبيلاة يشارلها دائما 

ً ُ بالثقافة والوعي والوطنية واإلبداع، فهذا الرحيل املفجع يعد خسيارة

لها دائميا

كبرة للمشيهدين الثقايف واإلعاميي يف العراق، كيف ال والراحيل رحمه الله، هو

)نجيم الخفاجي( صاحب املواقف الوطنية الكبرة التي يشيهد لها كل من زامله

داخيل وخارج الوطن، وهو الذي ليم يكن ليبيع قضيته التيي دافع عنها بكل ما

أوتيي مين قوة، رغيم كل اإلغراءات التي قدميت له وليس آخرهيا العرض الكبر

ٍ، وكان جوابه

الذي قدمته له قناة الجزيرة القطرية للعمل فيها مقابل راتب مغر

ً حن يضع املال

الرفيض القاطع، ألنه يعلم أنه سييفقد تاريخه وسييتلوث حتما

نصب عينيه.

ً فلطمت رأيس بكفيي، وحينهيا تذكرت أنه

ً ومؤمليا

نعيم، جاءنيي الخرب صادميا

ً كتبته ذات

سيبق يل ولطمت رأيس بسبب خربمؤلم عن الخفاجي، فتذكرت مقاال

ييوم مخصص لهيذا الراحل الكبر، أتركه هنا مسيتذكرا بعيض محطات نضال

الخفاجي.

***

أكتب هذه املقالة، والحزن يذبحني من الوريد اىل الوريد..

ً، وأنا الذي

كييف ال أحزن، وأتألم، وأبكيي، وأرصخ، وأندم، وأغتاظ، وأميوت قهرا

ادافع عن هذه العملية السياسيية بقلمي، وصوتي وأظافري وأسناني، إن تطلب

األمر.. بينما أرى هذه العملية السياسية مثل )بو… البعر، ترجع ليوره( !!

وكييف ال أندم، وانا أدافع عن هذه الدولة – والحكومة مفردة منها- بينما الدولة

تأكل أبناءها، كما القطة التي تأكل صغارها!!

أميس، إلتقيت بأخي وصديقيي جمعة عليوي، وقد دار حديث موجع يف شيؤون

الدنيا بيننا، وكان سيؤايل عن شقيقه املجاهد، واملثقف، واإلعامي الكبر األستاذ

نجيم الخفاجي مفتاح هيذا الحديث، وقفليه كما يقولون، لكين جوابه أحزنني

وأوجعنيي، وليتيه ميا أجابني، بل ليتنيي ما سيألته.. فجوابه عن شيقيقه كان

ً للجميل كما وجدته يف

ً، ونكرانا

ً للقلب.. إذ لم أجد والله جحيودا

ً، ومدميا

صاعقيا

طبقتنا السياسيية )العليا(، ولم أسيمع بحكومة- سواء أكانت هذه الحكومة أم

ً.

سيابقاتها- تتنكر ملن ساهم بمجيئها لسيدة الحكم مثل حكومتنا الوطنية جدا

فبعد أن أخربني صديقي )أبو نزار( أن شيقيقه املجاهد األسيتاذ نجم قد عاد اىل

ً دون أن يحصل عى حقوقه الوظيفية، ألسيباب نعرفها، فهو

منفاه البارد خائبا

ً وهو مستقيم حد اللعنة، ال يجامل،

رجل نزيه ورشيف، ال يأخذ وال يعطي حراما

وال ينافق، وال يتزلف، او يتقرب ملن كان يتزلف ويتقرب له يف املنايف أيام املعارضة

ً( عى موضيوع اإلنتماء

لنظيام صيدام، يضياف اىل ذلك أن الرجيل )قافل تماميا

ألي حيزب، فهو يرفيض العمل يف صفوف جميع األحزاب واملنظمات السياسيية

والهيئيات اإلعاميية التابعة لألحيزاب، رغم ما عرض عليه مين عروض مغرية،

ً يف صفوفهم..

بينما الجماعة يريدونه عضوا

ً!!

َّ لذلك صد َّ عنه )رفاق الجهاد يف األمس(، وصد عنهم هو اآلخر أيضا

سيأكتفي بهيذا القدر مين الحديث عن شيعوري تجياه ما حدث ألسيتاذنا نجم

ً عليكيم ان تقرؤوا معي )سيرة( هذا الرجل النبييل، لتقولوا

الخفاجيي، متمنييا

رأيكم به، وقبل ذلك بقادة الحكومة الجاحدة:

ولد نجم عليوي الخفاجي يف بغداد/ سينة 1943 واكمل دراسيته االعدادية فيها.

ً، من الجامعة املستنرية

ثم نال البكالوريوس- لغة انكليزية – بدرجة جيد جدا

َهام

عيام 1969-1968 ودبلوم عيال يف ادارة االعمال من جامعة أسيتون/ برنك

َليرا. وزميل املعهد امللكي الربيطاني للغوين /معادلة لشيهادة املاجسيتر

/انك

ً يف رشكة

وكذليك عضو يف نقابية الصحفين الربيطانين. وكان قد عميل موظفا

نفيط العراق منذ العام 1958 لغاية -1982 العام الذي لجأ فيه اىل لندن، بسيبب

ما تعرض له من اضطهاد، ومضايقات أمنية، بسبب معارضته لحزب البعث .

بعيد ذليك صودرت أمواله املنقولية، وغر املنقولة يف كركيوك، حيث كان يعمل يف

النفيط هناك, وهي قطعة ارض ال يملك غرها، ناهيك عن بيع اثاث بيته يف املزاد

العلني، من قبل أجهزة األمن .

كما تعرضت عائلته لإلعتقال، واملاحقة، بسبب موقفه هذا.

ويف لنيدن عمل الرجل يف أغلب املنظميات املعارضة لصدام، ومنها منظمة حقوق

االنسان يف العراق.. حيث كان يعمل معه يف نفس املنظمة )الدكتور حيدر العبادي

رئيس وزراء العراق االسبق, والسيد مهدي الحكيم, والدكتور صاحب الحكيم(!!

كما أنه شارك يف أغلب مؤتمرات املعارضة قبل العام 2003.

ً، وشهوده يف تلك املرحلة، هم قادة

ً خالصا

ً وطنيا

ً عراقيا

لقد كان الخفاجي صوتا

الطبقة السياسيية العلييا هذه األيام، أمثال حيدر العبيادي، وابراهيم الجعفري،

واحمد الجلبي، وموفق الربيعي، واملرحوم السييد محميد بحر العلوم، إضافة اىل

وليد الحيل، ومحمد عبد الجبار الشبوط وغرهم من املعارضن لصدام..

ً من كتيب الفقه

وهنيا يجيب أن نذكر بيأن الحاج نجم قيام برجمية 12 مؤلفا

والرسيائل العملية للمراجع الكبار، أمثال الشيهيد محمد باقر الصدر, السيد ابو

القاسم الخوئي, السييد عيل السيستاني , السيد الخامنئي , السيد محمد حسن

فضل الله ريض الله عنهم اجمعن(.

ويف اإلعيام، كان للرجيل دور واسيع وكبير يف األوسياط اإلعاميية، فهيو مين

ُرم

املؤسسين للقسيم العربي يف هيئة االذاعة الربيطانية bbc عيام 1994 وقد ك

ً لبلوغه سين التقاعد، كما عمل يف مؤسسات اعامية

من قبل هذه اإلذاعة مؤخرا

ً( يف قناة الجزيرة

مهمة مثل Lbc , mbc .ويف نفس الوقت فقد رفض العمل )خبرا

)االنكليزية(، ألسباب ال تحتاج الذكر .

ً تخيرج عى يديه الكثير من اعا ّميي القنيوات الفضائية العراقيية، والعربية، يف

دول مر وسيوريا ولبنان واالردن واليمن وبعض دول الخليج . كما عمل مديرا

لألخبار يف شيبكة االعام العراقي يف العام 2004 بتكليف من مؤسسية Lbc التي

ً فيها.

ً اعاميا

كان يعمل خبرا

ً، تتوقف معاملته

بعد هذا التاريخ اإلعامي والجهادي الذي تجاوز الخمسن عاما

التقاعدية- كموظف يف وزارة النفط العراقية – منذ عام 2006 حتى االن، متنقلة

بن لجنة املفصولن السياسين يف مجلس الوزراء، ووزارة النفط، واملصيبة التي

أذهلتني أن اللجنة علقت عى طلبه بما ييل:

)ال يستحق احتساب سنوات الفصل السيايس، لكونه لم يثبت ما يكفي ملحاربته

ً النظام السابق(!!

ما أعرف شيلون يريدون منه يثبيت الهم معارضته للنظام السيابق، يروح مثا

يطلع )أبوعدي( من گربه حتى يشيهد ليه بمعارضته.. لو أوگف بنص الخرضاء،

وأدگ عى رايس؟!