حاوره: احمد الطائي
-كيف كانت بداياتك الاعلامية؟
• كانت بداياتي تربوية، كنت اعمل مدرسا للغة العربية في احدى مدارس الرصافة الثالثة وكنت محبا للعمل الإعلامي، لكن تركت العمل التربوي واتجهت للإعلام، في وقت صعب كان هذا العام ٢٠٠٥/٢٠٠٦ لا توجد ابواب كثيرة للعمل غير قناة العراقية الرسمية تقدمت للاختبار، وتمت الموافقة بعد انتظار لمدة طويلة.
-بمَ تأثرت في بداياتك؟
• انا متابع جيد وقارئ ومتصفح، ولدي شيء من الحب للمتابعة، فكنت متابعا للإعلام العراقي والعربي، وتأثرت بالإعلام وبشكل عام لم أتأثر بشخص واحد، كان الإعلام بصورة عامة هو الملهم لعباس حمزة.
-ما سبب بقائك في قناة العراقية منذ دخولك؟ وهل تعتبر التنقل في المحطات حالة سلبية؟
• التنقل في المحطات حالة ايجابية للإعلامي، ليس سلبية، الكثير من الإعلامين ينتقل من محطة لأخرى تحقيقا لطموحاته، وبقائي في العراقية لسنوات طويلة وفر البيئة المناسبة لي، فهي نافذة مهمة ولها اهميتها في الشارع ومشاهدة عند الكثير من الناس.
-اغلب البرامج التي قدمتها برامج حوارية ثقافية، لماذا ابتعدت عن البرامج السياسية؟
• توجهي الثقافي منذ بداياتي في الإعلام، اختص في الحوارات الفنية والثقافية والسياسية.
-ما أهم برنامج في مشوارك الإعلامي؟
• كل البرامج التي قدمتها كانت جيدة بالنسبة لي وحظيت على اثرها بجوائز عديدة محلية وعربية واشادة كانت من المختصين ومهمة في مشواري الإعلامي، حاورت الكثير من الفنانين والادباء والمثقفين العرب والعراقيين، وباكورة اعمالي برنامج الوجه الاخر اذ يُعد نقطة تحول لي، ثم برنامج حديث العمر، وبرنامج أكابر، وبرنامج الطريق.
-كيف تجد شبكة الإعلام العراقي في الوقت الحالي؟ وهل حققت نتائج واثرت في الرأي العام؟
• شبكة الإعلام العراقي تُعد الثقل الاول في العمل الإعلامي في العراق ومؤثرة تأثيرا كبيرا في الساحة السياسية والفنية والثقافية والرياضية، وحققت رأيا عاما، ولولا وجودها لتبعثرت الكثير من المفاهيم عند المجتمع العراقي، حتى في خطابها الخارجي وبالخصوص قناة العراقية، كان لها دور كبير في مواجهة التحديات، وكان الميكرفون يقف مع السلاح في الجبهة نفسها وعلى الساتر نفسه في مواجهة الارهاب، التحدي الكبير الذي واجه العراق ما بعد ٢٠٠٣ فكانت العراقية مصدر ثقة للكثير من الناس.
-ما هدفك في ادارة تلفزيون العراقية؟
• الاهداف كبيرة جدا، وما زلنا نعمل في قناة العراقية والان انتقلت قناة العراقية الى البث (الـ HD) وهذا يُعد شيئا ايجابيا في مواكبة التطور التكنولوجي، فهي تحظى باستوديوهات كبيرة وعملاقة ولا يوجد في العراق اكبر واقدم منها.
-ما اعمالكم الرمضانية؟ وهل سنشاهد برامج مختلفة عن السنوات السابقة؟
• حاليا بصدد اعداد خطة التلفزيون لبرامج رمضان، ستكون برامج متنوعة، من البرامج الدينية التي تلائم اجواء الشهر الفضيل، فضلا عن البرامج المنوعة والكوميدية، ولا نبتعد عن الدراما رغم ضيق المخصصات المالية. سنقدم مائدة رمضانية عسى وان تحقق شيئا ايجابيا من الذي نطمح اليه.
-ما المعايير المهنية والإعلامية التي تتبعها في انتقاء مقدمي البرامج؟
• عملت سابقا لرئاسة قسم المقدمين ما يقارب العشر سنوات حاولنا ان نجزئ او نبوب المقدمين ونتعرف على ثقافتهم والعمر الزمني الذي نقضي معهم حتى نضع كل شخص في مكانه. المكان مهم جدا للإعلامي ومقدم البرامج، فاذا كان توجهك رياضيا وتعمل في الجانب الثقافي ستضع نفسك في مطبات!.
-هل تتدخل المحسوبية والمنسوبية في قضايا التعيين داخل شبكة الإعلام ؟
• ابداً، كانت الثقافة العامة والخبرة الإعلامية والاكاديمية، والتوجه والقراءة والسياقات الإعلامية، هي الادوات التي توصل الإعلامي أو الصحفي الى شبكة الإعلام العراقي.
-ما اعداد موظفي قناة العراقية من الإعلاميين؟
• العراقية لديها مجموعة كبيرة من الإعلاميين المحترمين المهمين في الساحة الإعلامية، ممن لديهم خبرة ومعرفة بمعايير المهنة في زمن الفوضى هناك فوضى إعلامية كبيرة في الطروحات، فوضى في الانتقاء، وفوضى بالتوجهات لدى الكثير من الإعلاميين.
-ماهو سلاح الإعلامي؟
• كل الآراء تقول إن سلاح الإعلامي الثقافة العامة ، لكن برأيي الخاص، هو الصدق، لأن على الإعلامي ان يكون صادقا مع نفسه والصدق برأيي من اساسيات الإعلامي، لأن الإعلام قضية امنية وتدعيم الصدق بالثقافة العامة وتنورها وعلى الإعلامي ان يكون ذا عقل مفتوح، لا يغلق عقله نهائيا.
-هل فعلا الإعلام يفتقد للصدق في الوقت الحالي؟
• نعم، بدرجات كبيرة، هناك من يتكئ على الميكروفون لأسباب غير إعلامية وغير مهنية والكثير غاب الصدق لديهم من اجل افكار وايديولوجيات معينة واتباع سياسات معينة والبعض اصبح يستخدم مهنة الاعلام لأغراض سياسية وشخصية .
-هل توجد خطط لدعم الإعلاميين الشباب؟
• تاريخيا، العراقية استقبلت العشرات أو مئات الشباب ومنهم من استمر في العمل ومنهم من غادر بعد ان علم ان هذا الجو لا يلائم توجهاته أو لا يلائم قدرته الإعلامية، وحتى هذه اللحظة، لدينا الكثير وهناك يوميا من خمسة الى ستة متدربين من الشباب في قناة العراقية، وهم طلاب وخريجو كلية الإعلام، وايضا لدينا ورشات عمل ومعهد تدريب إعلامي ينظم دورات مستمرة.
-كلمة او نصيحة من الاستاذ عباس حمزة للإعلامين المبتدئين والشباب؟
• نصيحتي للشباب، ان لا يستعجلوا ولا يقدموا مادة إعلامية خاطئة من اجل الانتشار، ولا يذهبوا في الاتجاهات الخاطئة في سبيل الوصول الى الصورة اسرع، عليهم ان يكتسبوا الثقافة والخبرة وعليهم التأني قدر المستطاع، الاعلامي ليس وليد يوم او يومين، عليه ان يعمل، ولا يقارن مهنته بالمهن الاخرى. وكلمتي الاخيرة للإعلاميين الشباب: تأخر في معرفة نفسك قبل التلفزيون، افضل ان تبحث عن نفسك وانت داخل التلفزيون.