اراء وأفكار

ثورة الغناء الاصيل في المتحف البغدادي!!

 شاكر العبادي

 

 اعتدنا اصبوحة كل جمعة ان نتواجد في اروقة المتحف البغدادي بالاستمتاع للطرب العراقي الجميل والاصيل ، من خلال تواجد نخب مثقفة ذات اصوات جميلة بالوان وايقاعات مختلفة جدا .نستمع الى الاغنية الريفية الجنوبية ونستمع الى الاغنية البغدادية ونستمع الى المقامات.. المربع وكل شيء في هذا المكان الجميل الذي اصبح لنا مسرحا جميلا تتواجد نخب من كافة شرائح المجتمع العراقي في اصبوحة كل جمعة، من الاعلام والصحافة والفنانين والشعراء والكتاب والمسرحيين للاستماع لهكذا اصوات جميلة .كان مستوى الانضباط في خشبة المسرح الغنائي عاليا جدا من خلال تواجد مديرها الاستاذ الفنان الكبير مكصد الحلي الذي يشرف ويدير الفرقة .وتواجد المطربين الاصلاء الذين اثبتوا حضورهم على الساحة الغنائية العراقية. قد يبدو للبعض من الجمهور الحاضر انهم غير نجوم ولكن بعدما استمعوا لهم وضعوهم في خانة المطربين من الطراز الخاص .انهم يحملون الوانا ومقامات وعبرا جميلة صفق لها الجمهور بحرارة. نعم تلك الاصبوحة الجميلة التي اعتدنا عليها اصبحت لنا حكاية والف حكاية .لقد استمعنا الى الفنانين الفنان المتألق يوسف الربيعي الذي ما زلت اقول بحقه ان الراحل الفنان الكبير داخل حسن مازال على قيد الحياة وايضا الفنان الراحل رياض احمد على قيد الحياة والفنان يوسف الربيعي يتمتع بمساحة صوتية عالية جنوبية لونها جميل جدا .والسيد الفنان المتألق مدير الفرقة مكصد الحلي الذي هو الاخر امتداد للون الفراتي الجميل الذي عشق غناء الراحل سعدي الحلي وهو امتداد لتاريخه الرائع .اما الفنان الشاب الواعد الذي كان له حضور متميز الفنان منير العمارتلي الذي وضع بصمة في المتحف البغدادي واصبح مطالبا من الجمهور الذي يحضر بالتواجد اصبوحة كل جمعة لما يمتلك من طور جميل جدا اضافة الى الفنان الشاب عماد الرماحي والفنان عازف العود ناظم البصري الذي غنى للفنان الراحل فؤاد سالم بجدارة وايضا الفنان الرائد خالد السامرائي بمقامه وتراثه الجميل المقام العراقي وايضا هنالك اصوات لم يحضرني ذكر اسمائهم فهم اصوات جميلة جدا اعطت مساحة واسعة للغناء العراقي الاصيل. المتحف البغدادي يستقبل ومن خلال فرقته الموسيقية المتمثلة بالسيد عازف الناي عبد السميع ومدير فرقتها السيد مكصد الحلي يستقبل الاصوات الجميلة التي تريد اضافات فنية للاغنية العراقية تحت الاختبار وصقل مواهبهم ومن ثم زجهم على خشبة المسرح الغنائي .نعم اصبح المتحف البغدادي موسوعة ثقافية وفنية يرتادها المثقفون من الكتاب والشعراء وكل شرائح المجتمع العراقي .اصبح لهم حضور جميل ومتميز، وتوسعت هذه الفرقة واخذت تقيم الحفلات اليومية للعوائل التي تتواجد في المتحف. نعم اخذت مساحة كبيرة جدا في الساحة الغنائية ولكن لي بعض الرأي وهو ان المتحف البغدادي على مايبدو هو من ضمن منشأة تابعة الى امانة بغداد وهذا شيء غير صحيح .امانة بغداد بعيدة عن التراث والغناء على فلسفتها في عملها المعتاد، المتحف البغدادي يجب ان يكون ضمن مؤسسة وزارة الثقافة لان الغناء والفن ضمن سلوكية وزارة الثقافة .لذلك نراهم مهمشين من قبل امانة بغداد، وعدم الاهتمام لهكذا فرقة جميلة تؤدي بشكل رائع وجميل الوان الغناء العراقي الاصيل. مناشدة الى من يهمه الامر بالاهتمام والجدية مع هؤلاء الابطال من الفرقة الموسيقية ومديرها الرائع السيد مكصد الحلي والفنانين الذين يتواجدون فيها والانضمام لهكذا تراث يشكل بصمة جميلة تضاف الى المستوى الفني للعراق. هكذا رايت المتحف البغدادي بحلته وجماليته الاصيلة اصبوحة كل جمعة.

قد يهمك أيضاً

استضافة وتصميم: شركة المرام للدعاية والإعلان