ثقافة شعبية

الى جواد الحطاب والشعر والزمن محمد المحاويلي

ما أنزل الله بها  في الارض من سلطان…

. إلا وكانت خيمة من مطر….

 وصولجان فارس لاينام

…هل تسترد النور من جديد؟

.هل يخسف القمر……في لحظة الخسوف مرتين؟

…من لايرى الخروف بين النعاج….

…ويشتري البكاء بالظغينة……

إلا اذاتناسل الجمع على السفينة……

…ونوح لايدري بما خفى…….

..دعني افيقُ من قساوة القطيع…

واشتري الفأس من الحطاب.

.فالشعر ليس لحمة في معرض القصاب

…بل وردة زاهية تزيّن الحدائق.

.وتملأ الطريق بالرحيق…

.والحقل بالسنابل

…ولم يكن في جعبة التجّار والسماسرة…

الشعر حينما يبيعه النخاس ..يعانق المومس في فراشها….

..ويوقظ الضجيج بالهدوء…

من قال ان الشمس في غيبتها تموت…

فانتظروا الصبح على أعتابنا يختزل الضياء…..

…ويحمل الظلمة للمقصلة البريئة…

.فالشعر والحطاب توأمان …..

احدهما يكمل الآخر في الخرير

…انثى اتاها ذكر فاستوحشت…نبوءة الحطاب لاتشيب.

.كالناقة الحلوب…والنجفة المضيئة..

تطل من نافذة لاتحجب النسيم…

..نافذة من قصب ليس بها ستائر……

….الشعر من خلالها كالقيمر اللذيذ في الافطار

…والشاي والفستق والزنابق……

 وبلبل على الغصن يغني…لتسمع المدينة…

.ويذهب العمال للعمل…

فالشعر كالنوارس…تنساب للمدارس…

 يُعطي لها الدروس كي تعود…

الشعر والحطاب غيمتان..أنى يكون الجدب يذهبان ويمطران…

وشاهد العصر أنا وطفلي الصغير والكلب والبعير….

وفندق الهيثم ….وأرضنا الحرام…

.وكومة من النساء الفاتنات المغرمات بالرحيق…

لاتنبت الأشجار في بودقةٍ مليئةٍ بالملح…

لكنها في الخصب تضحك للجمال…

أي البنات بيننا لاتعشق الجمال…

.فالنحل ليس عبثا يقبّل الزهور…

لاتسألوا الحطاب عن

خامة القصيدة أو نغمة البحور…

.بل اسألوا الجديد في جعبته، من أين هذا العطر والبخور

…يا ايها البصريُّ والوسيط؟…

اي الجواهر والعقيق مع الحروف….

تجمعها في سلة واحدة

أي المرايا أدهشت سمارها عند المساء…

لاتنتظر فالمرضعات على الطريق…

.كلٌ تزق وليدها… عبق الحروف….

.فالشعر للأطفال كالحليب…

تنمو به العقول…

وتكبر الحقول…

.والحرف في القصائد الثائرة…ينزل كالسيول…

.لاتكتب الاقلام وحدها…

حتى الأنامل وحدها لاتنتمي إلا الى العقول.

.فالنسغ الصاعد والنازل فيلقان…

كل على جبهته يسير……..

.ويمكث الحطاب في عرينه…..

.يشرب نخب القادمين من الضياع

مستقبلا ومودعا.

.لكل فردٍ بيته…ومخدع ينام…

إلا عيون الخيل لاتنام…

يصهلن عند الفجر جامحات…

الخيل في مضمارها تجول…

.وحرفنا حطابنا لايعرف الذبول…لايعرف الذبول

قد يهمك أيضاً

استضافة وتصميم: شركة المرام للدعاية والإعلان