محبّو “القيصر” يحتفون بمسيرته الفنية الباهرة في العاصمة بغداد
الحقيقة – خاص
في أجواء مفعمة بالمحبة والوفاء، لم يترك عشاق الفنان الكبير كاظم الساهر ذكرى ميلاده الـ68 تمرّ مرور الكرام، إذ نظمت رابطة عشاق القيصر أمسية فنية وجمالية واسعة بالتعاون مع مكتبة أطراس في بغداد، احتفاءً بمسيرة فنية قل نظيرها في عالم الغناء العربي.
رئيس الرابطة أحمد عبد الحميد أكد أن هذه المناسبة تأتي امتداداً لنهج الرابطة في الاحتفاء الدائم بمنجز الساهر الفني، مشيرًا إلى أن ما قدّمه الساهر خلال مسيرته طيلة عقود “طرّزته الإبداع والجمال”، وجعلت من اسمه أيقونة في عالم الفن العربي.
الأمسية التي امتدت لساعات، تخللتها معزوفات موسيقية قدمها الأكاديمي ليث البغدادي، إلى جانب فقرة غنائية للفنان سامي محمود الذي أضفى على الأجواء لمسة طريفة باستذكار مواقف شخصية وإنسانية جمعته بكاظم الساهر في مناسبات مختلفة.
من الولايات المتحدة، شارك الشاعر الغنائي والصحفي المعروف فالح حسون الدراجي عبر تقنية الفيديو، مستعرضاً رحلته الطويلة مع القيصر، والتي امتدت لأكثر من 45 عاما، مؤكداً أن الساهر هو من الأسماء القليلة التي “خطّت اسمها بقوة في المشهد الغنائي العربي وربما العالمي”، بفضل أعماله الفنية التي “لا تزال تثير الإعجاب والدهشة”.
وأشار الدراجي إلى وجود أغانٍ جديدة كتبها للساهر لم تصدر بعد، قائلاً إنها “لا تزال تنتظر اللحظة المناسبة لترى النور”، في إشارة إلى استمرار التعاون الفني بينهما رغم طول المسافات وبعد السنين.
تنوّعت فقرات الأمسية بين الشعر والموسيقى والاستذكار والعروض المرئية التي وثّقت محطات فارقة في مسيرة القيصر، منذ بداياته الأولى وحتى وصوله إلى قمة المجد الفني، ما جعل الحضور يعيش لحظات من الحنين والاعتزاز بما قدّمه ابن العراق للعالم العربي.
وفي كلمة ألقاها الإعلامي أحمد ناصر باسم الرابطة، عبّر فيها عن فخر جمهور الساهر بمسيرته، مؤكدًا أن الساهر “لم يكن مجرد صوت غنائي، بل مشروع فني متكامل أثّر في أجيال بأكملها”.
مسؤول الإعلام والعلاقات في الرابطة واثق الساهر أشار إلى أن الأمسية شهدت مشاركات شعرية وفنية من خارج العراق، ورسائل حب من محبي القيصر في مختلف الدول العربية، ممّا يعكس الامتداد الوجداني لفن الساهر وأثره في قلوب جمهوره.