ثقافة شعبية

الشاعر زامل سعيد فتاح … لغة شعرية مزجت بين الريف والمدينة

الحقيقة _ متابعة

ولد الشاعر زامل سعيد فتاح في مدينة الشطرة -محافظة ذي قار عام 1941
واكمل دراسته الابتدائية والثانوية في نفس مدينته التحق بعدها بمعهد المعلمين حيث تخرج منه وعيِن بوظيفة معلم في نفس محافظته في الستينات من القرن الماضي وبعدها انتقل الى بغداد كمعلم في النشاط الفني لمديرية التربية.
وقبل أن ينتهي العقد الستيني فاجأ الوسط الفني بقصيدة( المكير) والتي لحنها الفنان( كمال السيد) واداها غناءً الفنان( ياس خضر)والتي نالت صدى واستحسانا واسعين ليصبح شاعرها احد شعراء الاغنية السبعينية .
وقد تميزت اغاني ذلك العقد بكلمات مازجت مابين مفردات المدينة والريف وخرجت بلغة فنية مثقفة ومحببة استهوت ولا زالت فئات عديدة من ابناء الشعب العراقي المجيد.
ان القدر لم يمهل شاعرنا طويلا بعطائه الثر اذ تعرض لحادث سيارة فارق على أثره الحياة عام 1983 وكانت خسارة الفن العراقي بفقدانه وهو في قمة إبداعه لا تعوض.
وبالاضافة الى اغنية (المكَيَّر) الشهيرة تلك فقد الف العديد من الاغنيات والتي لازال صدى كلماتها يتردد في خواطرالكثير منا.ومن هذه الاغاني الوجدانية مايلي:
 1 – اغنية شكوى – لرضا الخياط والتي يبتدئها (تكبر فرحتي بعينك واشوف الدنيا بعيونك )
2 – اغنية جذاب – وقد غناها كل من مائدة نزهت وياس خضر وكذلك ملحنها طالب القره غولي
3 – اغنية فرد عود – لحسين نعمة
4 – هذا آنه وهذاك انت –
من غناء طالب القره غولي
5 – اغنية بالليل -لياس خضر
6 – عد وآنه أعد ونشوف – لانوار عبد الوهاب
7 -اعزاز -لياس خضر
8 – رد على اغنية لاخبر (سنين اوديلك خبر ماعينك الي التفتت) من غناء المطربة دلال شمالي
9 – ياغريب الدار – من غناء قحطان العطار
10 – شكول عليك- لقحطان العطار
11 – حاسبينك -لفاضل عواد
12 – اتنه اتنه -لفاضل عواد
13 – يلي يلي اغنيلك- لكمال محمد
 ” المكَيَّر ” وحسب ماهو معروف باللهجة العراقية هو الشارع المعبد بالإسفلت ( القير – أو الجير ) ولكن ” مكَيَّر ” الشاعر زامل سعيد فتاح هي زقورة أور في الناصرية، وهي من آثار السومريين، وزقورة أور تبعد عن مركز مدينة الناصرية قرابة خمسة عشر كيلومتراً، والطريق الإسفلتي المؤدي إلى الزقورة يمر بمحطة قطار الناصرية، لذا ظنَّ البعض أن ” المكيَّر ” هو محطة القطار نفسها، وهذا إشكال ولد بولادة القصيدة التي تحمل اسم الديوان ” المكَيَّر “، خصوصاً بعد أن أصبحت أغنية شهيرة عرفها الجمهور العراقي بصوت المطرب ياس خضر بعد أن أسندها له الملحن الراحل كمال السيد عام 1969، لتكون هذه الأغنية بمثابة الباب الكبير الذي دخله المطرب ياس خضر إلى عام الأغنية العراقية والشهرة فيما بعد.
مشيت وياه للمكير اودعنه
مشيت وكل كتر مني انهدم بالحسرة والونة
و على الرملة……..
بضوه الكَمرة
يناشدني وانشدنه
اكله تروح……….؟ وكليبي
بعد بيمن اهيدنه
بجه ودموعي لاكنه
بعد وعضاي زتنه
و يوميلي بطرف جفيته
من بعيد اشوفنه
و صاح الريل
و انه وياه
يعت بيه …واعتنه
يجرني بحيلة ويصوفر
وانه معرد واجرنه
ذمة بركبتك خلني ولك مشوار اشوفنه
ولك يا ريل لا تبعد
ولك ولفي واريدنه
وجزاني يجر فراكينه
ومامش حيل اردنه
واظل ارفس رفيس الطير
ادين زغار الزمنه
واهومش ما دريت منين
جدمي وين انكلنه
واحط كلبي على السجة بلجي الزين يسمعنه
و على الدلال موش السجة
مشى الريل اهيسنه
واظل مناطر السجة واعد محاط للبصرة
ها ..تل اللحم وصلوا….
جزو…….؟
نام..؟ وهدل شعرة
ولك يا ريل لا تكعر اخاف تفزز السمره
وارد للناصرية اردود مخنوك الف عبرة
ويراويني النخل موكاف حبنه وطيبة العشرة
ويكلي اصبر
شهر ويعود
والمفطوم شيصبره….؟

قد يهمك أيضاً

استضافة وتصميم: شركة المرام للدعاية والإعلان