السياسية

المالكي: دول لئيمة تحتضن الساقطين من البعث والطائفيين لتخريب العملية السياسية في العراق

الحقيقة\ بغداد

أتهم رئيس الوزراء نوري المالكي بعض الدول التي لم يسمها باحتضان “ساقطين وطائفيين من حزب البعث لتخريب العملية السياسية وزعزعة الامن في العراق”.

وقال المالكي في كلمته بالمؤتمر التأسيسي الاول لرابطة ذوي الشهداء في العاصمة بغداد أمس السبت ان “هناك من يريد اعادة البعث فاغلب هذه الاعمال التي تتحرك تستقي افكارها من اولئك الذين تحتضنهم دول لئيمة وتقدم لهم الدعم بنفس افكار البعث لكنها جاءت عبر شراذم من المتخلفين والحاقديين والطائفيين من اجل ايقاف عجلة بناء ومسير هذا البلد”.

وأضاف “لا يتصور اليوم احد في العراق بان من يفجر سيارة مفخخة او يقتل شخصا هنا في هذه المحافظة لا يتم ذلك في محافظة اخرى لان الهدف هو العراق واسقاط العملية السياسية واعاداة اولئك الطائفيين والحاقدين لذلك فمن سقط بيد الارهاب هم ايضا شهداء لان القتلة هم أمتداد للبعث والشهداء هم نفسهم من شهداء البعث لان البعث والقاعدة هم وجهان لجريمة واحدة”.

وتابع المالكي ان “العملية السياسية تمشي رغم الصعوبات العديدة واغلب العقبات نحن نصنعها السياسيون بالحسابات والخلفيات وينبغي ان نميز بالامور فمن حق كل انسان ان يعمل بما يؤمن ولكن ليس من حقه ان يوظف مصالح الاخرين بما يؤمن به هو”.

وأشار رئيس الوزراء الى ان ” العراق عاد اليوم الى وضعه الطبيعي بل أحسن بكثير مما كان عليه واصبح يشار له بالبنان والجميع يتحمل المسؤولية لكل من يقصر في تخفيف حاجة المواطنين وخدماتهم وان لاتتحول تلك الحاجات والخدمات والاهتمام والرعاية الى مزايدة سياسية او انتخابية فمن المعيب ان تكون واجباتنا التي نكلف بها ان تحول الى قضية مزايدة وحرمان ومنع على خلفية الولاء وعدم الولاء والعراقيون جميعهم محتاجون وعلينا ان لانميز”.

وأضاف ان “الامة التي تقدم ابناء ودماء من اجل البلد هي الامة الحية التي لن تموت على مدى التاريخ وكان العراق عراقا منبوذا في محيطه والعراقيون فيه يشعرون بالغربة في ظل الخوف والضغط والاعتقال وتسليط من لايصلح من ان يكون في صدارة القوم من الساقطين والسافلين والفاشلين الذين تولوا زمام الامور فسارت قوافل الشهداء ولكن في العراق الذي لم يشهد بلد مثله من اجراءات قمعية وقتل ومحاسبة على الكلمة فكل شيء ممنوع وعنف رهيب واوضاع ارهابية لم يعش العراق مثلها ولكن لم تتوقف ارادة الذين تم تغييبهم من امثال الشهيد جعفر باقر الصدر وقوافل الشهداء فالدماء افضل ما يواجه به السلاح”.

وبين ان “هذه الصورة انتهت وهذه الغمة ازيلت عن هذا الشعب وعادت الحريات وبدأ العراق يتعافي رغم كل الحروب مع ايران والكويت ومخلفاتها من الاسلحة الكيمياوية والمقابر الجماعية والاعدامات والتهجير والملاحقات فكانت ملحمة مصبوغة بالدم وكل شيء كان يحكم العراق بالدم وعلى ذوي الشهداء ان يفتخروا بابائهم وشهدائهم بالتصدي للبعث فلم ترعبهم سيول الدم وتقدموا الى اعواد المشانق وساحات المواجهة والقتال ببسالة قل نظيرها”.

واستدرك المالكي بالقول “لكن هذا لايعني ان الاخرين من الذين ناضلوا وعارضوا البعث لم يقدموا شهداء على هذا الطريق ولكن ما قدمه ابناء الحركة الاسلامية لامثيل له من حيث القسوة والظلم والاضطهاد، وبهذه الروحية واجهنا البعث حتى اصبح يتخبط في الورطة التي دخل فيها فبدأ يفتش عن حرب ضد ايران لنقلها الى الخارج وهكذا من تخبط الى تخبط”.

قد يهمك أيضاً

استضافة وتصميم: شركة المرام للدعاية والإعلان