الحقيقة / الناصرية
قال سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي حميد مجيد موسى، في حفل افتتاح فعاليات الذكرى الثمانين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي. الذي اقيم بمدينة الناصرية:” اننا نلتقي اليوم لنبدأ معا احتفالات الذكرى الثمانين لميلاد حزب الكادحين، شغيلة اليد والفكر، الحزب الشيوعي العراقي، فمرحبا بكم وتحيات صادقة وتهنئة حارة لكم بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا، ونتقاسم ذلك ايضا مع كل وطني مخلص من ابناء وبنات شعبنا العراقي”.
واضاف موسىى:” المجد الأبدي والخلود لقوافل شهداء الحزب، بناة الحزب، الذين استرخصوا الحياة من اجل أن تبقى رايته خفاقة وقضية الشعب مرفوعة حتى تحقيق النصر المؤزر: للمؤسس الخالد فهد ورفيقيه زكي بسيم والشبيبي، والقائد البطل سلام عادل وجمال الحيدري والعبلي، أبو العيس، عدنان البراك، عزيز حميد، حميد الدجيلي، عائدة ياسين، فوزية الحكيم، سحر امين، عميدة عذيبي، رحيم شريف، جورج تلو، نزار ناجي يوسف، كاظم الجاسم، نافع يونس، محمد الخضري، ستار خضير، سعدون (وضاح عبد الامير)، كامل شياع، ابو فؤاد، ابو ولاء، ابو ثابت، على البرزنچي، وتطول القائمة لتشمل الآلاف من خيرة رجال ونساء العراق وهم يمثلون نسيجه الوطني بكل قومياته واديانه ومذاهبه ومحافظاته وفئاته الاجتماعية الوطنية، نساء ورجالا وشيوخا وشبابا، من العرب والكرد والكرد الفيليين والتركمان والكلدانيين والاشوريين والسريان والصابئة والشبك واليزيديين والارمن”.
واشار موسى الى الحزب، ومسانداته ومساهماته ، في صف ثورة 14 تموز المجيدة وسعى لارسائها على اسس ديمقراطية، وحمايتها عبر تعميق مسيرتها وبناء المؤسسات الدستورية، وتأمين الحقوق القومية للشعب الكردي، وحل الاشكاليات بالطرق السلمية وتكريس احترام المرأة وحماية الحقوق السياسية والثقافية والادارية لكل الوان الطيف القومي في ربوع وطننا.
وأكد موسى :” لقد سعى الشيوعيون بكل اخلاص لاصلاح العملية السياسية عبر مراجعة نقدية شاملة، لتخليصها من عيوبها، ومن نتائج الممارسات والاجراءات الخاطئة، وبالاساس لتخليصها من أسّ البلاء، وهو نهج المحاصصة الطائفية الاثنية الذي اعتمد ستارا لاخفاء صراع المصالح بين المتنفذين على السلطة والثروة والمال، الصراع على اقتسام واعادة اقتسام غنائم ومنافع الحكم، ولصياغة ملامح حاضر ومستقبل العراق السياسي والاقتصادي والاجتماعي، هذا النهج، وما افرزه من فساد وفوضى وادارة غير كفوءة وشلل اقتصادي، والذي تنامت في ظله وبوتائر سريعة التناقضات الاجتماعية والاستقطابات الفئوية والفوارق الطبقية، وانتفخت في ظله وفي اجوائه الخصبة بشكل اخطبوطي فئات البرجوازية الطفيلية والبيروقراطية، واوساط مدللة من التجار الكومبرادور، شركاء بعض ذوي النفوذ من كبار رجال السلطة، واتسعت الهوة بين قلة من الاغنياء المهيمنين على مفاتيح الاقتصاد والثروة، وبين غالبية ساحقة تعيش الكفاف، واوساطٍ واسعة منها تعيش تحت خط الفقر، وتعاني من الحرمان والبطالة والجهل والامراض وسوء الخدمات، في بلد الثروات والامكانيات الطبيعية والبشرية الغنية.
وحول توسيع جبهة القوى الديمقراطية قال موسى:” ان توسيع صفوف جبهة القوى الديمقراطية وتيارها الناهض لتلعب دورها المنشود في اعادة بناء الوطن ومؤسساته على الاسس التي تخدم جموع مواطنيه بروح العدالة والانصاف، وان ننشّط كل الجهود التي من شأنها تشكيل تحالف انتخابي واسع يتعامل بجداره وثقة مع الاستحقاق الانتخابي البرلماني القادم”.