السياسية

الصحة العالمية تؤشر إصابة (6) ملايين عراقي بإضطرابات وأمراض نفسية

الحقيقة / بغداد

سلطت منظمة الصحة العالمية امس الثلاثاء الضوء مجددا على المصابين بأمراض واضطرابات نفسية في العراق، مبينة أن ستة ملايين عراقي مصابين بتلك الأمراض جراء الحروب وسنوات الاقتتال الطائفي ومشاهد العنف.

altوأرودت المنظمة هذه الأرقام بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية الذي يصادف العاشر من تشرين الأول الجاري وتم اعتماده في 1992 من قبل 150 دولة في العالم بناء على مبادرة الاتحاد الدولي للصحة النفسية.وبحسب أرقام أوردتها منظمة الصحة العالمية في بيان ورد لـ(الحقيقة) فإن ستة ملايين عراقي مصابين بامراض نفسية جراء الحروب وسنوات الاقتتال الطائفي ومشاهد العنف.

وأشارت إلى ان ضلوع المرضى في أحداث ولّدت لديهم حالات، يرفض كثيرون منهم الاعتراف بوجودها، ويعزفون عن معالجتها بسبب ثقافة العيب إلا ان اغلب أمراضهم العقلية والنفسية ناجمة من تأثيرات الحروب.واشار نتائج إحصاء علمي اجري للأمراض النفسية في العراق عام 2006 بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، إلى أن نسبة الأمراض النفسية في البلاد بلغت 18.6 بالمئة من مجموع سكان العراق البالغ 32 مليونا.

وقالت المنظمة “لو اخذنا المصابين منهم بفصام العقل وهم حسب النسب العالمية 0.85 بالمئة فسيكون رقما مفزعا (300) ألف مريض بفصام العقل، فضلا عن ان مالايقل عن 40 % من المراجعين للمستشفيات والمراكز الصحية والعيادات الخاصة هم بالأساس يعانون من مرض نفسي لايرغبون بالبوح به او يظهر على شكل اعراض جسمانية متعددة”.وكان العراق عرضة لحصار دولي الى جانب ثلاث حروب مدمرة خلال العقود الأخيرة أسفرت عن أمراض اجتماعية ونفسية متنوعة.

إلا أن الحاجة لا تزال كبيرة للخدمات النفسية إذ توجد ثلاث مستشفيات نفسية في العراق وهي الرشاد وابن رشد في بغداد وسوز في السليمانية إلى جانب 36 وحدة نفسية في انحاء العراق.

كما أن عدد الأطباء النفسانيين في العراق هو اقل من العدد المطلوب عالميا في أي بلد، حيث لم يتبق في العراق سوى 80 طبيبا نفسانيا بعد 2003 وقد تعافى العدد الان ليصل الى 200 طبيب حاليا اي طبيب واحد لكل 150000 نسمة وهم لا يكفون لتخفيف آلام العراقيين وما بعد تجرعوه من ويلات الحرب، كل ذلك بحسب منظمة الصحة العالمية.

قد يهمك أيضاً

استضافة وتصميم: شركة المرام للدعاية والإعلان