بغداد/ الحقيقة
بحثت محافظة بغداد مع وفد من الشركات اليابانية والإماراتية امكانية اقامة مدينة طبية ومجمعات سكنية، من خلال آلية القروض اليابانية الممنوحة للقطاع الصحي في بغداد. وذكر بيان للمحافظة ان “المحافظ التقى وفدا يابانيا، وجرت خلال اللقاء مناقشة الاختصاصات التي تقوم بها تلك الشركات ووضع دراسة كاملة لاقامة مدينة طبية في محافظة العمارة على امل تنفيذها حسب اتفاق سيبرم مستقبلا مع الحكومة المحلية في المحافظة”. واضاف المحافظ اننا “تدارسنا مع الوفد اليابني عددا من الافكار المتضمنة تنفيذ مشروع مدينة طبية في العاصمة بغداد، تضم مستشفيين عامين، وكذلك بنايات مختبرية ومصارف للدم ومساكن للاطباء المقيمين”، لافتا اننا “اطلعنا على مخططاتهم وما نفذ من مشاريع مماثلة على ارض الواقع في مختلف البلدان، ناهيك عن اعتماد الشركة المخططات والتصاميم العمرانية الحديثة والمتقدمة”. واوضح المحافظ ان من اهم الامور التي تمت مناقشتها مع الوفد، موضوع طمر النفايات وتأثيرها على البيئة وزيادة الامراض المسرطنة جراء حرقها، كاشفا عن قرب تشكيل لجنة مشتركة من وزارة الصحة ووزارة البيئة من اجل وضع حلول افضل للتخلص من هذه الظاهرة وامكانية تخصيص بدائل إنموذجية لاحتواء النفايات ومنع العبث فيها او حرقها لما فيه من اضرار صحية وبيئية على المواطن البغدادي. وعلى صعيد متصل التقى المحافظ علي التميمي أحدى الشركات الاماراتية لمناقشة امكانية اقامة مجمعات سكنية ومتنفسات ترفيهية ومدن للالعاب. وقال المحافظ خلال لقائه بوفد الشركة الاماراتية التي يترأسها باكستاني الجنسية في الامارات، ان “المحافظة لديها مشاريع مهمة وإستراتيجية ضمن خطة مشاريعها للعام المقبل اذ سنقوم بتخصيص جزء من ميزانيتنا لاقامة مشاريع اسكان مهمة في العاصمة بغداد يتم توزيعها على العوائل الفقيرة والمتعففة ممن لم يمتلكوا منازل وكذلك توزيعها على شريحة ذوي الشهداء من ضحايا الارهاب فضلا عن تخصيص جزء من تلك المساكن الى العوائل التي تسكن العشوائيات من اجل التقليص من ظاهرة توسع السكن العشوائي في بغداد. واضاف المحافظ انه تمت مناقشة امكانيات الشركة واطلعونا على مخططاتهم وكذلك على المشاريع التي قاموا بتنفيذها في مختلف البلدان، مؤكدا ان من ضمن تلك المشاريع التي نطمح لاقامتها في العاصمة، مشروع سكني كبير وشامل ويتضمن اقامة مجمع على ارض تبلغ مساحتها 140 دونما ويشمل هذا المجمع منازل سكنية وكذلك مدينة للالعاب ومحطة لتوليد الطاقة الكهربائية تعمل على الطاقة الشمسية اضافة الى جامع ومدارس ومستشفى عام ومولات للتبضع ومسابح وحدائق ومتنزهات ومحلات للتسوق واكشاك وباركات فضلا عن الخدمات الاخرى التي يحتاجها المواطن داخل هذا المجمع دون الذهاب الى خارجه. فيما دعا المحافظ جميع الشركات الاستثمارية والهندسية من مختلف البلدان لتقديم عروضها، لتتسنى دراستها ومن ثم الاتفاق مع تلك الشركات للبدء بالتنفيذ والتعاقد معها، لافتا الى “اننا اليوم نتطلع الى اقامة مشاريع مهمة واستراتيجية في بغداد وتقديم الخدمات الى المناطق الفقيرة والمحرومة والتي عانت الكثير من الحرمان طيلة الفترة السابقة”.