داعش ولى للأبد وسنحارب محاولات إنتاج تنظيمات مشابهة
ومن جانبه أكد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، أن تنظيم داعش “ولى للأبد”، مشيرا الى أن المؤسسات التنفيذية والتشريعية تعمل على إعادة إعمار المدن وترميم المنازل للسماح بعودة النازحين، فيما شدد على أن العراق سيعمل على محاربة كل الظروف التي أنتجت داعش وتحاول إنتاج تنظيمات مشابهة. وقال الجبوري ، إن “العراق يطوي بالانتصار الذي حققه في الموصل آخر صفحات داعش”، مشيرا إلى أن “التنظيم ولى للأبد”. وأضاف الجبوري، أن “العراق يعيد فتح صفحة جديدة لمعالجة “كل الجروح لخدمة الوطن والشعب”، موضحا أن “معاناة النازحين الذين فروا من مدنهم ستنتهي وسيعودون إلى بيوتهم معززين مكرمين”.
معصوم يهنئ بتحرير الموصل ويشيد بكفاءة القوات المسلحة
وهنأ رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، الشعب العراقي والعالم أجمع بتحرير مدينة الموصل بالكامل، مشيدا بقادة وضباط وجنود القوات المسلحة على كفاءتهم وبسالتهم في تحقيق هذا النصر التاريخي، فيما أكد ضرورة مضاعفة الجهود لحماية المدنيين وإعادة النازحين والبدء “فورا” بإعداد الخطط للمباشرة بإعادة إعمار المدينة وكافة المناطق “المنكوبة”. وقال معصوم في بيان له “نهنئ شعبنا العراقي الأبي والعالم اجمع بالانتصار التاريخي العظيم الذي حققه ابطال قواتنا المسلحة بتحرير مدينة الموصل بالكامل والحاق هزيمة كبرى بعصابات داعش الإرهابية، وكما نحيي كفاءة وبسالة قادة وضباط وجنود قواتنا المسلحة بكافة تشكيلاتها الباسلة من قوات مكافحة الارهاب والجيش والشرطة الاتحادية والقوة الجوية والطيران الحربي وقوات البيشمركة وفصائل الحشد الشعبي والمتطوعين من ابناء العشائر والمدنيين”، مثمنا “عاليا روح الإقدام والتضحية والاصرار التي أظهروها في صنع هذا النصر العظيم معا بوحدتهم البطولية وشجاعتهم في جبهات المعارك ما اثار اعجاب وتضامن وثقة شعوب العالم اجمع”.
القوات المسلحة هزمت داعش نيابة وانتصارا للمجتمع الإنساني
واعتبر ائتلاف العربية، ان القوات المسلحة هزمت تنظيم “داعش” نيابة عن العالم والمجتمع الانساني، مؤكدا أن انتصارات الجيش العراقي سجلت اختلاطا للدم العراقي بمختلف مكوناته. وقال الائتلاف في بيان له، إنه “مع تقدم جحافل جيشنا الباسل وجهاز مكافحة الارهاب والشرطة الاتحادية المدعومة من التحالف الدولي لتمشيط آخر شبر من محافظة نينوى من براثن تنظيم داعش الارهابي، فإننا نستذكر ونثمن كل الدماء الزكية التي سقطت دفاعا عن الارض والعرض والسيادة، وتزيدنا اصرارا على تحرير بقية مناطق العراق في الحويجة وتلعفر والقائم حتى اخر جيب لفئران الارهاب والتطرف”. وتابع الائتلاف، أن “انتصارات الجيش العراقي سجلت اختلاطا للدم العراقي بمختلف مكوناته في معركة الشرف والعز والكرامة والسيادة، ويجب ان يكون هذا الانتصارا حافزا للحكومة الاتحادية والمحلية وكافة القوى السياسية كي يختلط عرق العراقين في اعادة الإعمار لكل المدن التي دمرها الارهاب وعودة النازحين وإعادة تأهيل المدن اجتماعيا وفكريا وعمرانيا وإعادة انتاج الحياة بعد ان أراد الارهاب إشاعة ثقافة الموت فيها”.
ترامب يهنئ العراق على هزيمة “داعش” في الموصل
وهنأ الرئيس الامريكي دونالد ترامب، رئيس الوزراء حيدر العبادي على “الانتصار” في الموصل، وذلك بعد ساعات من إعلان العبادي النصر على التنظيم. ورحب ترامب بـ”انتصار” القوات العراقية على تنظيم داعش. وقال في بيان إن “الانتصار في الموصل” مؤشر على أن “أيام التنظيم في العراق وسوريا أصبحت معدودة”.
التحالف الدولي يرحب بتحرير الموصل
ورحب التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية، الاثنين، بإعلان النصر في الموصل، مبينا ان القوات العراقية تسيطر تماماً على المدينة الآن. وقال التحالف، في بيان رسمي نشرته “سبوتنيك”، إن “النصر في الموصل لا يعني نهاية التهديد العالمي لتنظيم داعش الإرهابي”، داعياً العراق الى أن “يتحد لهزيمة التنظيم الإرهابي وضمان عدم عودة الظروف التي أدت الى ظهوره”.
“الحقيقة” وهي تعيش اجواء الفرح الغامر التقت عددا من المبدعين لتدون مشاعرهم وفرحهم بهذه المناسبة العظيمة التي زفها لنا ابناؤنا الابطال في ام الربيعين :
الروائي حميد الربيعي
لكم انتظر العراقيون على مر تاريخهم الفرح ، بشكله المباشر او المستتر من خلال قصيدة او اغنية او فرحة عامة ، لم يكن الفرح شحيحا بحياة العراقيين ، بل كان البحث عنه يعادل البطر ، لهذا نادرا ما ترى المواطن العادي في حياته اليومية خاليا من وجود او معنى الفرح .
هي ليست جبنة التصقت بحتمية تاريخية ، انما هو مروروث طويل من النكبات العامة وصولا الى التاريخ الحدث ، فمثلا بغداد تم غزوها 19 مرة وهدمت بالكامل اكثر من عشر مرات ..وهكذا هو التاريخ.
في الزمن الحاضر يسعى العراقيون الى صناعة الفرح بايديهم ، ذلك التلقائي و العفوي اصبح بعيدا عن حياتهم ، لهذا يدفعون اثمانا باهظة في سبيل الحصول على الفرح .
من هذا الباب جاء النصر بتحرير الموصل ، فخيانة طرف ما في العملية الساسية ادى الى تهاوي المدن مثل ورق الكارتون بيد الظلاميين والقتلة ، وكان لابد للعراقيين من صناعة النصر بمقدار تضحياتهم ..لهذا، ففرحة تحرير المواصل مكلفة وغالية ، بيد انها فرحة حقيقة كون تمت صناعتها او انتزاعها بالقوة من ايدي القتلة.
الشاعرة آمنة عبد العزيز
الحب والحرب نقيضان اختلفا وتعانقا رغم أنف الصراعات ، ففي كل الحروب الهوجاء تولد من بين مخاضاتها أقحوانة حمراء بلون ذلك الدم المسفوح من قلب مقاتل لترتوي شفاه أرض معركة الحب الأبقى، ولم تكن الممرضة الأمريكية ( جريتا فريدمان) صاحبة أشهر قبلة بالتأريخ سوى امرأة عاشقة تنتظر حبيبها البحار بثوبها الأبيض في ميدان التايمز في نيويورك ليعلن بذات اللحظة في 14 أغسطس عام 1945 استسلام اليابان أثناء الحرب العالمية الثانية وليلتقط المصور (الفريد أيزينستات) تلك القبلة الشهيرة، هذه القصة جعلتني أراجع تأريخ الحروب البشرية وأقف عند آلة الحرب الشنيعة التي سحقت ملايين الأرواح العاشقة وداست مجنزرات الفناء على عشرات الشفاه الملتصقة بالعناقات لتتحول الى شواهد معنون عليها مجهولوا الهوية !
كنت أرى في تلك القبلة التي قالت عنها بطلتها جريتا: ( كانت قبلة مخجلة حقاً وسط ميدان التايمز حتى كدت أختنق من شدتها)!
وهنا أرد على جريتا فأسألها:
كم هي مخجلة تلك الحروب المدفوعة الثمن من وجوه البشر بكل الأعمار والألوان ؟
كم هي مخجلة تلك الحروب التي أحرقت الورد وقطعت رؤوس النخيل وأجهضت الأفراح وقطعت أثداء الأمهات وصادرت الابتسامات وثكلت الأرض وغيرت مسارات الأنهار نحو المجهول؟
كم هي مخجلة تلك الأشلاء المتناثرة وهي تجمع في أكياس قمامة ويشار لها برقم لاقيمة له!
عزيزتي جريتا
الحروب والقبلات لاتلتقيان والعناقات باتت ذاكرة قديمة ، نحن ونحن فقط من يبحث في السر عن قبلة بحجم الحروب التي لم تخجل من قتلنا وسفك فرحاً بكل دم بارد!
أنا وأنا وأنا وكثيرات من نساء فتحنا أعيننا على الحروب وأنجبنا الأبناء من رحم الترقب والأنتظار للحظة سلام تعلنها امرأة عربية بثوب أخضر لايشبه ثوبك يا جريتا بل يشبه تلك المساحات الشاسعة الخضراء في قلوبنا ونبحث عن قبلة لاتنفك عن الأرض نعانق مابقي من الحب عندها سيقبل كل النخيل فم الوطن .
الكاتب والروائي عبد الرضا الحميد
هذا نصر الفتية الذين آمنوا بربهم وبالعراق فزادهم ربهم والعراق هدى وبطولة نادرة، اذ لم يأبهوا بالموت ان وقعوا عليه او وقع عليهم، هذا نصر الشهداء الابرار الذين اقبلوا على الشهادة مضمخين بتراب العراق ورائحة لبن الامهات الطاهرات الشريفات العفيفات، هذا نصر الرجال الذين اوصلوا الليل بالنهار عطشا وجوعا وقيظا وزمهريرا من اجل ان يردوا غاشيات التوحش والظلامية وافكار اكهوف النتنة عن نساء واطفال وشيوخ الموصل، مدينة المحبة والسلام والكبرياء والعطاء والشعر والابداع، هذا نصر الابطال الذين غادروا خدور السكينة والدعة واستجابوا لنداء الجهاد ضد غزو الفكر التكفيري الاقصائي الابادي التدميري لكل النوع الانساني وليس لشعب العراق فقط، هذا نصر بيارق الاعلام ورجال الاعلام الانقياء الاتقياء الذين رفضوا ان يكونوا مجسرا لعبور هرطقات الكهنة المزيفين لرسالة النبي محمد بن عبدالله العربي الصادق الامين وعبور اكاذيب التاريخ الذي دونه وعاظ السلاطين ولاطعو بلاطات الامبراطويات والعروش، هذا نصر الرجال الثابتين المرابطين دفاعا عن جمجمة العرب العراق وعن بغداد التي في البلاد كالاستاذ في العباد.
الشاعرة والإعلامية حذام يوسف طاهر
منذ أسبوع ونحن نترقب خبر الانتصار، نتنقل بين القنوات الفضائية بحماس، ونبحث في مواقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك)، وبنا لهفة لسماع خبر الانتصار، لاسيما بعد التحضير له عبر وسائل الاعلام، ومع تتابع الاخبار من الابطال على جبهات القتال في الموصل، كنا نهلل لصور الابطال العراقيين، ونبشر بعض بقدرتهم وقوتهم، في دحر الإرهاب وصورهم وهم مبتسمون ، ويرقصون رغم انهم معرضون للمرت في أي لحظة !، أمس احتفلنا على طريقتنا مع الاهل ، غنينا أناشيد وطنية عراقية قديمة وحديثة، والى اليوم نعيش ساعات الاحتفال، مع امنيات ان يكتمل هذا النصر بمحاسبة كل من فرط بارض الموصل وبقية المدن من السياسيين، ادعو جميع العراقيين للفرح والاحتفال، ومن حق العراقي في بغداد والموصل ان يحتفل بأخيه العراقي الذي ضحى بروحه من اجل ان يعيش أبناء مدينته حياتهم بشكل طبيعي، فشكرا لهم ولكل القادة الابطال في ساحات القتال، وشكرا لكل عراقي أمين على أرضه وأهله، ومبارك لكل العراقيين هذا النصر، لكل الابطال اهديت واحدا من نصوصي الشعرية أقول فيه:
كيف لي أن أمسك الحرف البعيد
كيف لي أن أرتوي من نهر عمرك
من تلك النهايات البعيدة
كان نصرا
كان فخرا
كان صوتك
كيف لي أن أحزم عمري
وأرسمه طيفا لنبضك
كيف أصمت على نوح البلابل؟
أقبض كف الحمائم والفرح؟
كيف يمكن أن أتبعك؟
يا ابن العراق ..
يا ابن أرض رتبت عرس المناجل
وزعت عمرا على كف المنايا
أمنت طعم الحياة
منعت شبح الدواعش يأسرك
فكنت حرا .. حاميا أرض السواد
تاركا غربان حرب نزفت فتبعثرت
لكنها لم تبلغك ..
فكنت أنت يا حبيبي
يا ابن العراق حاميا سري وسرك .
الفنان رسام الكاركتير حمودي عذاب
بصراحة، فرحتي لاتوصف – انتصار القوات المسلحة العراقية بكل صنوفها المسلحة على عصابات داعش هزت مشاعر العالم باجمعه باعتبار ان العراق يقاتل نيابة عن العالم وبما ان القوات المسلحة والحشد الشعبي البطل حققوا هذا الانتصار الكبير، على الحكومة ان تتجه نحو معالجة الفساد المستشري في كل مفاصل الدولة المتهرية لكي تتحقق امنية الشعب العراقي الذي عانى الامرين، معانات النظام السابق والدولة الفاسدة الحالية – اقول وبكل فخر واعتزاز، عاش العراق عاش الجيش الذي سطر كل معاني الشهادة لكي يعزز هذا الانتصار .
القاص والكاتب المسرحي عبد السادة جبار
الحرب مع داعش هي الحرب ضد الإرهاب في العالم أجمع ..واحتلال داعش لجزء من العراق يعني احتلال العالم، ولهذا فإن النصر الذي حققه العراقيون على داعش يعني نصرا عالميا نهض به العراقيون وقدموا له التضحيات بارواحهم وأصبح العراق مسرحا لهذه الحرب التي دمرت البنية التحتية لذلك الجزء العزيز من العراق، المحافظات الثلاث وخصوصا الموصل ..هذا النصر ليس نصرا محليا بل نصر اثبت فيه العراقيون كما اثبتوا في التاريخ القديم أنهم يحملون رسالة الدفاع عن المدنية وعن الحضارة وان كل وسائل التمزيق والتشرذم التي سعت إليها الجهات المغرضة لم تثنهم عن تحقيق رسالتهم واثبتوا أنهم شعب واحد ووطن واحد ..كما سقطت كل الرهانات التي اعتقدت أن القوة القتالية للعراقيين قد أصابها الوهن على العكس الان اصبحت القوة القتالية من القوات الرسمية والحشد الشعبي وقوة العشائر أنهم جيش جديد بعمق قتالي مميز، لن تتمكن أي قوة أن تفت عضده وهي قوه قاتلت بعقيدة إنسانية مدنية مؤمنة وانتصرت ضد عقيدة همجية تخريبية ..هذا النصر يسجل للعراق والعراقيين بصفحات تاريخية من أجل المدنية والسلام في العالم ..وعلى العالم اليوم ان يؤدي دوره بالمساهمة الكاملة في بناء البنية التحتية لتلك المدن دون تردد كأقل ما يقدم للعراق والعراقيين ..والنصر قد عقد بنواصي الشهداء ..المجد والخلود لهم وكل التقدير والاحترام للمرجعية الرشيدة التي جاءت فتواها في الوقت المناسب والقوة والمنعة لقواتنا المسلحة وللحشد الشعبي ولوسائل الإعلام الصادقة التي دعمت القتال وساهمت في تحقيق النصر.
الناقد الموسيقي ستار الناصر
الموصل تحررت بجهود العراقيين كلهم…فتحية لكل عائلة اعتذر قلبها القلق على سلامة ابنها ..وتحية للشهيد وللجريج والعائد فرحا بالعلم العراقي وهو مرفوع على هامات ثنايا الابطال …ان في ملحمة الموصل هذه فرصة لاعادة ترميم بيتنا واول الترميم ترميم النفوس التي ساورها الشك باستمرار الحياة.
ملحمة الموصل أعادت للجيش العراقي هيبته ،ملحمة ستظل النبض الذي لا ينضب في تحريك همة العراقيين للبناء .
وحتى على صعيد الاغاني فيجب أن لا يكون بعد الان مكان للغناء التافه .
ندعو ان يتموسق هذا الحدث الجلل مع الإبداع الموسيغنائي القادم.
فقد حلت دون رجعة مسؤولية الفنان وثبت في ذائقته ان الغناء سلاح وثقافة . على الفنان ان يترجم هذا النصر وتلاحم الشعب العراقي الذي انجز نصرا ليس على وجه الارض مثله …نصر يرسم بداية سلم مجتمعي ..ونهضة تنموية …
الكاتبة والناقدة التونسية خيرة مباركي
أم الربيعين ..مبارك عليك ثوبك القشيب ..فتحكِ فتح كلّ الفتوح تفتّح له كل نبض رأى فيك روعة الوجود ..مبارك لكل عربي انتظر هذه اللّحظة وكل من آمن بالفجر. نبارك لأنفسنا فخرنا بكل عراقيّ صنديد أزهر الزمن به ، قلبه في البيداء حديد ونسمة حين يعود..وننحني إجلالا وتقديرا لكل شهيد بدد عتمة النعوش وعاند الموت لينبت في الصخر الجلمود نرجسا وياسمينا يزهر للعواصف .. العراق تعيش في قلوبنا بكل أوجاعها منذ أن حجبت الغيوم السّوداء نور شمسها وتحرير الموصل هو الاشراقة التي انتظرها كل عربي أصيل . وهاهي شمسها تشرق .تمنح النخل زهوا وحبورا . واليمام الذبيح يفتح عيونه بعد سقوطه من شجر التوت .. قناديلها مضاءة من حباب الدمع في أعين الحالمين . الموصل ،أغنية المطر ترفل أهازيجها على أثيرك .. تنثر زخات ربيع يشرق على عتبات الفجر. والطيور الأصيلة ما فارقت أعشاشها بل ظلّت محلقة في الأعالي تعزف لحن الانتظار في واحة اللّؤلؤ المنثور.. تكابد وجع المنكسرين وترقب صرخات الرضّع حين تأوي إلى هزّات المهود .. مبارك عليك يا جنّة النّاس في دنيا الأعاجيب .. شمسك المضيئة تهزأ بالسحب والأنواء . تواري سوءة الظل الكئيب وتغرد من أفواه الشعراء ..فضحتِ عشاق الحور وما ركعتِ لأنفاسهم المغلوطة وغرائز شهوة الاثم في دمائهم فخشعوا لصولتك صاغرين .. كنت تسيرين حافية على الجمر وما كدّر شطَّكِ وجوههم الشعثاء فغنّي للحياة وأعيدي لربوعك برود الحالمين في خضرائك يا عروس المدائن .
الشاعر حيدر حاشوش العقابي
عندما يتقدم الفرسان .نسمع صهيل الخيول ..وهذا الذي حصل ..هييكفي ان نبارك للشعب هذا الانتصار؟،هل يكفي ان نقيم الحداد على ارواح الشهداء..الشهداء الابطال الذين ضحوا بدمائهم الزكية هم من نفتخر بهم اليوم ..الشهداء الذي حملوا قلوبهم كما يحملون صف الرصاص ..والبندقية ..هل يكفي ان نشير الى شواهدهم ..هنيئا لهم عرسهم النهائي …وفوزهم بجنة عرضها السماوات والعراق ….هنيئا ياابطال قواتنا المسلحة …وجحافل الحشد الشعبي..هنيئا لنا بكم يااولاد الملحة …فقد رسمتم نصركم على خريطة الوطن وتحديتم ذئاب هذا العصر وانتصرتم …لانكم ابناء وطن تعود ان يزف الانتصار دائما ولاينحني اكل كلاب الليل….هو العرس العراقي الاجمل حين تحررت هذه العروس من مخالب الذئاب ..هو عرسك ياحدباء…وعليك ان توافقي بهذا المهر الذي قدمه الشهداء….الاحياء.
الشاعر طارق حسين
ها قد تحررت الموصل من براثن داعش وعادت الى حضن الوطن، تحررت على يد أبناء العراق الغيارى، تحررت بدماء الشهداء الزكية، تحررت بجهود الأمهات، والآباء بفلذات أكبادهم
تحررت بالغيرة العراقية التي لاتضاهيها غيرة .
وتحررت وتحررت وتحررت، تحررت بوفاء الأنقياء لفتوى المرجعية الرشيدة التي لولاها لما غفونا آمنين في بيوتنا ، تحررت بسواعد الأبطال من منتسبي جيشنا العراقي الباسل بمختلف صنوفه والشرطة الاتحادية وتشكيلات الحشد الشعبي وقوات البيشمركة. حقا أنه نصر عراقي خالص امتزجت فيه دماء العربي والكردي والتركماني والمسلم والمسيحي والأيزيدي .
أما لماذا السؤال ، ماذا بعد الموصل ؟
فهو السؤال الذي يشغل هاجس عموم العراقيين الذين صدموا باحتلالها بيوم وليلة من قبل داعش،رغم وجود الالاف من الشرطة الموصلية ومثلها من الوحدات العسكرية التي لم يسمح لها أثيل النجيفي ومن معه بدخول المدينة فيما داعش يسرح ويمرح بها دون أي شكوى منه .
اذن لابد من وجود مؤامرة حيكت عليها اشتركت فيها أطراف عدة منها معلومة لنا ومنها غير معلومة ، لكنها معلومة للحكومة .
ووفاء لدماء الشهداء لابد من الكشف عن أطراف هذه المؤامرة ، وتقديمهم للقضاء وانزال القصاص العادل بحقهم كي يكونوا عبرة لمن تسول له نفسه أن يخون الوطن ثانية .
الكاتب المصري السيد الزرقاني
جاء الإعلان عن انتصار الجيش الوطني العراقي في الموصىل يكمل فرحتنا العربية بعد انتصار الجيش العربي السوري في حلب وريف حماه ودير الزور وغيرها من المناطق السورية ، وانتصار الجيش الوطني الليبي في بنغازي وتحريرها بالكامل من الجماعات الارهابية ، كل تلك الانتصارات هي نتاج جمع الشتات العربي الذي حاولت قوى الشر تفتيته عن طريق اثارة النزعات الطائفية والعرقية ، والقوات العراقية بهذا النصر العظيم المبارك تسطر تاريخا جديدا ومجيدا للعسكرية العربية في ثوبها الوطني الجديد بعيدا عن الطائفية والمذهبية التي عصفت بالبلاد في غياب القيادة الرشيدة ،واذا كانت الأفراح عمت البلاد والمدن العراقية بتحرير الموصل وتطهير العراق من تلك الجماعات الباغية التي نهبت خيرات البلاد طوال ثلاث سنوات فاليوم مطلوب من الشعب العراقي ان يحافظ على هذا النصر العظيم عن طريق الوحدة والبناء ونبذ الفرقة والاختلاف ليعود العراق الى الحضن العربي سندا وقوة للعروبة ، مطلوب من الشعب العراقي إعادة بناء هذا الوطن العالي على أسس علمية متقدمة من اجل الأجيال القادمة والحفاظ على موارد تلك الدولة العريقة لتعود الى سابق عهدها منارة ثقافية وحضارية وعلمية عربية ، علينا ان نفخر بتلك القوات وهؤلاء الجنود البواسل الذين اعطوا الغالي والنفيس في سبيل تحرير الوطن.
الشاعر وإلاعلامي عبدالسادة البصري
نحن أبناء الجنوب المعجونون من طين الاهوار وشط العرب والشاربون ماء دجلة والفرات بعد لثمه جروف وضفاف مدن وقصبات الشمال والوسط ، حينما تهتزُّ شجرة سروٍ على الجبال تفزّ معها أرواحنا ، وإذ نسمعُ صوت عصفورٍ فوق شبّاك موصلّي تطرب له نفوسنا ، دائما نحمل الوطن بكلِّ ما فيه أيقونة نذرٍ تطرّز أعمارنا منذ الصرخة الأولى وحتى الشهقة الأخيرة !!
فرحنا ممتزج بالبكاء ودموعنا لحظة الفرح تعبير عن عمق الإحساس بهِ ،فحينما يتعرض كل شبرٍ من تراب الوطن لوساخة، نهبّ كالطوفان لكنسها وتنظيفه منها ورمي كل نجاسة خارج أرضنا!!
وهذا ما حصل حينما تعرضت مدننا وقرانا في غرب القلب لهجمة وحشية من قبل أرذل وأنجس وأبشع المخلوقات ، حيث تكفّنا بعشقنا الأزلي للوطن ونذرنا الغالي والنفيس لتطهيرها من دنس المتوحشين القذرين ، قوافل من الشهداء والجرحى والأرامل واليتامى والثكالى قدّمناها قرابين لتعود الينا الرمادي وصلاح الدين والفلوجة وجبال حمرين وبيجي والموصل وغيرها ، ومازلنا نقدّم القرابين بمحبة وفخر !! لهذا يحقّ لنا الفرح بكل ما نملك من طاقة عشقٍ لهذي الأرض ، فرحنا نطرّزه بدموع العشق الأزلي الذي جُبلنا عليه منذ فطرتنا ، نرقص ونغنّي ونسهر الليالي متباهين بنصرنا ، نصرنا الذي حققته دماء أبنائنا الشهداء والجرحى ، نصرنا الذي ارتسم فرحةً على وجه كل محبٍ ومخلص ،، نفرح ونفرح ونفرح،، ولكن علينا أن نطّرز هذا النصر بكشف الفساد والفاسدين ومحاسبتهم وبناء الوطن الذي يحتاج منا كل شيء ،، علينا أن نجعل من دماء شهدائنا الأبرار مشاعل نور وحافز عمل وعنوان محبة كي يزدهر الوطن ونتخلص من الطائفية المقيتة والمحاصصة وكل أشكال الفساد !!
لنفرح جميعا بمحبتنا للناس والوطن ،، وأخيرا افرحوا فنصرنا سجله أبناؤنا بدمائهم على صفحات التاريخ بأحرف من فخر واعتزاز !!
الشاعر والإعلامي كاظم السيدعلي
مبارك لأرض الحدباء نينوى الحبيبة مبارك للعراقيين بمناسبة تحريرها ومبارك لأجهزتنا وقواتنا الامنية ولكل من شارك في اعادة ام الربيعين الحبيبة الى ارض الوطن .. انه النصر العظيم انه يوم لا تشبهه كل الايام في عراقنا الحبيب انه يوم الانتصارات، انتصار جند الحق على اعداء البشرية الدواعش الانجاس وبهذه المناسبة اقول :
بتلاحمنه انتصرنه
وعلى الموت عبرنه
رفعنه بكل كتر راية
نصرنه ضوه الولاية
و ضحينه بعمرنه
الكاتب والناقد علوان السلمان
يموت الخالدون بكل فج
ويستعصي على الموت الخلود
الجواهري
الشهداء من حقق النصر .. وها هي دماء شهداء العراق بجنده وحشده الوطني ، تعلن النصر في اخر محطة قتالية الا وهي(الموصل الحدباء) بعد ان طاردوا خفافيش الظلام الذين خربوا البلاد وحطموا حضارة وطن وصبغوه بالسواد..فسلاما يا وطن السلام وانت تقاتل الغرباء المتوحشين الذين ارادوا العودة بك الى القرون الاولى بعهرهم السياسي المتحجر.. فكنت راس حربة تطعنهم من امام وخلف بقرار لا رحمة معهم لانهم اعداء الانسانية والحضارة والحرف النوراني..فقدمت الشهداء ليشكلوا سارية العبور الى محطاتهم وجحورهم السوداوية التي تصنع المفخخات وتجند البهائم.. والبغايا..وليرفعوا هناك سارية العلم معانقة هامة السماء وهي تردد..سلاما يا وطن السلام…
الإعلامية افراح شوقي
فرحة النصر حلت بإعلان تحرير كامل اراضي مدينة الموصل الحدباء، كانت مثل طوق النجاة لارواحنا التي شبعت الما وحسرة على ماجرى للوطن من اهوال وصعاب وحلت مثل مزنة مطر في صيف قائض بللت اجسادنا التواقة لاستعادة انفاسها بعد ضيق طال ثلاث سنوات عجاف . فرحة النصر تساوي تضحيات كل ابطال العراق ,, وكل الدماء التي سالت على ارض الوطن لاجل رفعته ونصرته والنيل من الطامعين به .. فرحة النصر احلى من ليلة عرس ينتظرها حبيب عاشق .. فرحة النصر لاتشبه غيرها من الوان الفرح .. بقدر حجم المعاناة والصبر والخوف والدمار والحزن الذي اصابنا بعد طول انتظار .. فرحة النصر اعادت لنا الامل بعراق اقوى ووطن يحتضن اهله من جديد .. من خلالكم اقدم كل التهاني للعراقيين واقبل جباه كل من صنع النصر بروح وطنية عالية .. شكرا لكم لانكم اهل العراق وطيبه وحضارته ونخوته التي لاتعرف الا النصر. ونقولها عاليا الان .. كل مافعلناه ونفعله وكل ماقاسيناه وكل التضحيات لاتساوي تضحيات شهداء العراق ..انهم الاقدس منا جميعا وسنبقى نذكر تضحياتهم الجسام بفخر وكرامة ولاجلهم مازلنا نطالب بمعاقبة الجناة الذين تسبببوا بهذه المأساة وكل من سلم ارض الموصل سهلة للاحتلال والغادرين.