ملف خاص

الأولوية للفعل الثقافي أدباء وكتّاب يتحدثون عن (منشورات اتحاد الادباء والكتّاب)

الشاعرعمرالسراي

في فكرة جريئة، ومع بواكير تسلم الدورة الحالية للاتحاد مهامها الثقافية، نضج التفكير ليتوجه الاتحاد نحو طباعة الكتب، والسبب في ذلك أن الاتحاد مؤسسة تعنى بدعم الكاتب عن طريق تعضيد نتاجه الأدبي، وهذا ما جاء بقانونه المنظم لعمله، فضلاً عن ذلك، فإن الكتاب أرسخ وأبقى للتاريخ، فقد تذهب المهرجانات لتظل منها الذكرى، لكن الكتاب خالد في سيرة كل مبدع وكل مؤسسة. فكان التطبيق لفكرة منشورات الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق حاضراً، وهي منشورات أثبتت حضورها في استقطاب الأسماء المهمة والراسخة أدبياً، كما استقطبت التجارب الشبابية وطبعت نتاجهم، وما مرَّ من الوقت كثير حتى وجدنا أنفسنا نقترب من المطبوع العاشر بعد المائة، وكل ذلك بغضون سنتين فقط. لقد استطاع اتحادنا أن يحرك جمود الساحة الثقافية بهذا المنشور، كما دعم المؤلف، وخلصه من جشع بعض دور النشر، وأسسنا لمكتبة عامرة ستستمر وتتألق على مدى السنوات. فشكراً لكل من أسهم في دعم المشروع، وشكرا لكل الأسماء التي خطّت إبداعها بمداد الذهب.

الشاعر جبار الكواز

تكمن أهمية المشروع في كونه يؤكد ولأول مرة بهذه الشمولية ان اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين بقيادته الجادة قادر على أن ينافس دور النشر الحكومية والخاصة في مسألة طبع الكتب لاعضائه بنصف ثمن تكاليفها وبشروط ممتازة هذا اولا وثانيا ان المشروع يلغي جانب الربح التجاري اذ كان وما زال يشكل هاجس دور النشر الخاصة من خلال تحمل الاتحاد لنصف التكاليف وهذا ما يؤدي إلى تجسير الثقة بين الاتحاد كمنظومة مهنية إبداعية ومنتسبيه من الأدباء وثالثا المشروع يعطي درسا لدور النشر الحكومية في ضرورة الاقتداء به والانفتاح على الأدباء والمثقفين في شأن تذليل العقبات المصنعة التي تجابه من يتقدم للطبع فيها وهي التي تحوز على بنى تحتية متقدمة وحديثة في الطباعة والتوزيع خلافا لوضعية الاتحاد وقدرته الفنية والمالية قياسا بدور النشر الحكومية. اما اَمكانية تطويره، فبعد نجاح التجربة في سنتها الأولى وإنجاز اكثر من مائة كتاب خلال سنة واحدة واندفاع الأدباء والكتاب للنشر فيه ثمة مقترح ارجو ان ينال اهتماما خاصا وهو تأسيس شركة طباعية مشتركة بين الاتحاد والأعضاء عن طريق طرح أسهم لشرائها دعما للعمل وتطوير لمديات الطباعة واشعار للأدباء بكونهم مساهمين مباشرة بمشروع الطباعة وصولا إلى شراء آليات طباعية تخفف من تكاليف الطبع. وأيضا بعد نجاح المشروع واندفاع المثقفين للنشر فيه بات واضحا ان منشورات الاتحاد تحمل بعدين مهمين كعلامات فارقة تؤثر في الوسط الثقافي اولا انهم يتعاملون مع اقرانهم من الأدباء والكتاب والمثقفين في طباعة كتبهم بسهولة ويسر بعيدا عما يواجهون من تسويفات وكذب احيانا وإهمال تارة وضياعا لاموالهم مرات حين يتعاملون مع الآخرين، و ثانيا بات الطبع في منشورات الاتحاد مبعث زهو واعتزاز وتقدير من الآخرين لأنهم يؤكدون ذواتهم الإبداعية ويبلورون دورا لاتحادهم مهنيا وابداعيا كما يضمنون توزيعها عادلا لمطبوعاتهم داخل العراق من خلال اتحادات المحافظات حين يوزع الاتحاد المركزي اكثر مطبوعاته مجانيا إلى أعضائه هناك وهو ما يمنح الوسط الثقافي ثقة باتحاده وبمشاريعه التي تصب في صالح الأديب دائما.

الشاعرة أطياف رشيد

تكمن اهمية مشروع طباعة الكتب في الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق أنها تخرج من عباءة مؤسسة رصينة لها وزنها الادبي والثقافي وهي تساهم كثيرا في دعم الكاتب ليس من الناحية المادية حسب وانما من الناحية المعنوية كثيرا وخاصة للكتاب الشباب. وبالامكان تطوير هذا المشروع من خلال التنوع في الكتب المقدمة للطباعة. حسب اطلاعي كانت الاغلبية هي للشعر والنقد الادبي والثقافي. ولكن بخصوص المسرح تكاد تندر سواء نصوص مسرحية او دراسات نقدية وهي مسؤولية لا تقع على الاتحاد فقط وانما على عاتق الكتاب المسرحيين لاثراء المكتبة بالمنجز المسرحي.

الروائي شوقي كريم حسن

هذه ليست المرة الاولى التي يحاول الاتحاد اصدار سلسلة متواصلة من كتب الاعضاء غير المطبوعة .. لكن مع مرور الوقت اختلف الامر كليا اذ نجد ثمة اهتماما في صناعة المطبوع وطريقة تقديمه. هذا غير قيمة المطبوع نفسه اذ ظهرت كمية ممتازة من الشعر والرواية والدراسات لاسماء ما كانت لتتقدم للطباعة ضمن المشروع الذي غدا راسخا لولا الايمان باهميته ونجاحه.. ولكن اصدار هذه السلسلة المتشابكة غير كافية امام مايصدر في العراق والوطن العربي اذ ظلت هذه الكتب برغم اهميتها اسيرة المكان وحده ولم تستطع تجاوز حدود الاتحاد وفروعه وكأن الخجل قد استحوذ علينا جميعا. لم نجد ثمة من ينقذ المشروع من حيرة التوزيع المتوازن داخل العراق وخارجه .. لهذا فشل الاتحاد حتى في ايجاد موزع داخلي في سارع المتنبي او المحافظات .. اقترحت ان تكون فروع الاتحاد مراكز توزيع لكن الامر فشل فشلا ذريعا حيث ظهرت بوادر الكسل فظل المطبوع يلهث بيد كاتبه يقدمه بخجل الى ذاك الناقد او الصديق .. مضحك جدا ان ترانا جميعا نهدي كتبنا بعضنا لبعض .. دون ان نتمكن من ايصال ما نكتب الى المكتبات العامة في عموم العراق.. اعتقد ان اصدار كتاب في العراق امر على غاية من اليسر والسهولة ولكن كيف نصل بهذا الكتاب الى مدن العراق ونواحيه واقضيته. سيظل هذا السؤال دون اجابة وسيظل الاتحاد يطبع ولكن دون افكار يمكن ان تسهم في ايجاد طرق توصل المطبوع الى المتلقي، الا اذا تم ايجاد منفذ لتوزيع المطبوع العراقي في الداخل والخارج حتى ولو عن طريق التبادل الثقافي واعادة تأسيس الدار الوطنية فورا.

الشاعرة غرام الربيعي

لايخفى على أحد أن أهم موضوع يفكر به الأديب والكاتب هو طباعة كتابه ونشره وتسويقه لما يلاقيه من متاعب وأعباء وخصوصاً المادية ،وفي العراق تحديداً مازلنا نعاني من صعوبة بالغة مع دور النشر من حيث الجودة والترويج والتسويق ، لذا جاءت مبادرة الاتحاد الرائعة في الوقوف مع الكتاب بتحمل نصف قيمة الطبع كمبادرة أولية للتخفيف عن المبدع وتشجيعه على انجاز مشروعه ووسيلة لتسليط الضوء على منتوجه الفكري والابداعي من خلال فكرة توقيع هذه الصادرات التي تجاوز عددها المئة بزمن قياسي وهذا يمثل بحد ذاته دعماً معنوياً بالمنجز وشرعيته الثقافية لأنه خضع للجنة مختصة بالمراجعة والمتابعة لاختياره ضمن منشورات الاتحاد. وبالتأكيد فان المشروع يحتاج الى خطوات لتطويره مثل أن يتم الترويج للكتب عن طريق التعاون مع وسائل الاعلام المختلفة ولابأس من جلسات مناقشة الكتب الصادرة بجلسات تسمى احتفاء بمنشور، يتم طرح قراءات مبسطة عن الكتاب واستضافة مؤلفه ان امكن، وعدم توزيعه مجانا مما يجعله مباحا ولاقيمة له ويتم ضياع النسخ ربما بلاجدوى للاتحاد والكاتب وانما يستبدل ببيعه ضمن مختلف المناسبات والمهرجانات كما يحدث في اغلب الامكنة فلا جهد يمنح بالمجان ومن حريص على اقتناء كتاب سيضطر لطلبه ولو باسعار خصم .وممكن ان نبتكر كثيرا من الافكار للترويج عنها والاهتمام بها وهذا يجعل لمطبوع الاتحاد حجمه وأهميته وبالتالي قيمة للكاتب ومنجزه ويصبح لمطبوع الاتحاد أهمية يسعى لها جميع الكتاب .وأثر ذلك في المشهد الثقافي بأن يكون للاتحاد دور مغاير في تفعيل المنتج الادبي ونشره وتسويقه ،كما يمكن ان يحقق مردودا ماديا للاتحاد أو للمؤلف كأبسط حق له من خلال تزويد مكتبة الاتحاد بها أو تزويد مكتبات الجامعات أو حتى المكتبات العامة والخاصة .وايضا ممكن عمل مسابقة لأفضل كتاب حصل على عدد بيع مثلاً أو اقتنائه بأن يتم طبع الكتاب نسخة ثانية أو مقترحات أخرى كثيرة .وأود شكر اتحادنا على المبادرة التي كنت واحدة من المصوتين على قرارها في المجلس المركزي ،وكنت واحدة من الذين تشرفت بطبع مجموعتي الاخيرة (سيبار حين يئن البجع )من ضمن منشورات الاتحاد

الشاعرة منى السبع

في الوقت الذي نبارك فيه نثمن ايضا هذه المبادرة الطيبة من قبل اتحاد الادباء والكتاب في العراق  بطبع كتب اعضائه بنصف الكلفة  غير اننا ناخذ على الاتحاد  مسألة عدم الترويج لهذه المطبوعات كما يجب اذ اكتفى بدعوة الادباء  للتوقيع على كتبهم واهدائها مجانا … حتى عندما طالبنا باقامة جلسة لنا في مبنى الاتحاد  ( وهذا كما اعتقد حق لنا على اتحادنا ) من اجل التعريف بمنجزنا وذلك  من خلال القراءات ومداخلة النقاد  وهذا امر يفترض ان يبادر به الاتحاد نفسه من دون ان يطالبه احد  بذلك  … اقول مع هذا جاءنا الرد من قبل  القائمين على ادارة الجلسات : سنفكر باقامتها مستقبلا  ولكن سنقيمها لكل خمس اديبات او اكثر في الجلسة الواحدة اي على طريقة (الكوتره!!)  كما يقال في لغتنا الدارجة  .. مما يجعل مثل هذه الجلسات غير مجدية ولاتعطي الفائدة المرجوة منها اذ سيتشتت فيها الجهد الابداعي للمؤلف والجهد النقدي ايضا وهذا امر مؤسف حقا …

الروائية فليحة حسن

أغلب المبدعين العراقيين اعتادوا على طباعة ونشر كتبهم بأنفسهم، فقد ينفق الشاعر أو الكاتب الاف الدنانير من أجل طباعة ونشر كتابه كي يقوم بتوزيعه مجاناً، وكثيرا ما وقع بعض المبدعين ضحية لغش واحتيال دور النشر الوهمية التي بدأت بالانتشار السريع مع وجود الانترنت، وللتقليل من حدوث مثل هكذا مشاكل كان لابد لنا من وجود مؤسسة رسمية تتحلى بثقة الجميع، تأخذ على عاتقها طباعة ونشر وتوزيع تلك الكتب، ومن هنا أتتْ أهمية هذا المشروع الإبداعي، وانا شخصيا حين سمعتُ بهذا المبادرة التي يقوم بها الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، رغبتُ ان تصدر لي مجموعة شعرية تحت هذه السلسلة كي أضمن – في الأقل – وصولها للمبدعين في فروع الإتحاد، واعتقد ان بالإمكان تطوير هذا المشروع عن طريق التعاقد مع الاتحادات العربية الأخرى والطلب منها مشاركة هذه المطبوعات الصادرة في معارض الكتب العربية التي تقام في تلك الدول، كي نضمن وصول الكتاب العراقي ليدّ القارئ العربي، وكذلك يمكن استحداث موقع الكتروني لتحميل هذه الكتب الكترونياً وبأسعار زهيدة جداً أو حتى مجاناً كي يصل هذا الكتاب الى أكبر عدد من القراء، وكذلك تكليف بعض الصحف المحلية في تسليط الضوء على هذه الكتب، عن طريق كتابة عرض لها يمكن أن ُينشر أسبوعياً او شهرياً تحت عنوان ” منشورات الاتحاد العام للأدباء والكتاب ” كي يتابع المتلقي ما يستجد من تلك السلسلة، وبما أن غاية المبدع الكبيرة ان يكون مقروءًا ومشارا إليه بما يكتبه، فأنا أرى أن هذه فرصة كبيرة لتحقيق هذه الغاية. 

القاص والناقد حسب الله يحيى

مشروع نير وغير مسبوق من قبل. هذه الدورة من افضل وانقى دورات الاتحاد. أتمنى انتقاء الكتب بشكل أدق وان تكون كتبا فاعلة ومؤثرة وموضوعية والانفتاح على الكتب المترجمة إلى جانب اعتماد التكليف وعلى أسماء معروفة بعمق كتاباتها وترجماتها. وقد آثارت إصدارات الاتحاد انتباه الأوساط الثقافية وتمت مقارنتا باصدارات وزارة الثقافة المحدودة كما ونوعا .. وتمت مناقشة العديد من هذه الصادرات في الصحف والمجلات إلى جانب جلسات الاتحاد .. كذلك أثير سؤال هام يتعلق بالدورات السابقة .. لماذا كانت إصدارات الاتحاد غائبة سوى إعداد ضئيلة من مجلة الاتحاد؟

الشاعرعبد السادة البصري:

إذا نظرنا من وجهة نظر المنتج، اقصد الكاتب الذي يظل في دوامة الحيرة بين طبع نتاجه وإصداره وتوزيعه بنفسه وبجهده الخاص ، وبين أن تقوم جهة ما بطبعه بتكاليف قليلة أو مناسبة ، وتتبنى عملية التوزيع والنشر سنجد أن هناك فارقا كبيرا ، وجهدا استثنائيا مضاعفا من قبل الجهة الناشرة وتشجيعا من قبلها ودعما للكاتب بشتى أجناس كتابته ، هذا ما يعطي أهمية كبيرة للمشروع الذي بادر به الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق من خلال طبع نتاجات أعضائه بنصف التكاليف وإقامة حفل توقيع لهم وتوزيع المطبوع ونشره على أكمل وجه ، بمعنى أن مشروعا كهذا لابد من دعمه وتشجيعه والوقوف معه بالشكل الذي يعطيه فرصة اكبر للتطور والنمو كي يصبح مؤسسة نشر وتوزيع على مستوى اكبر وأرقى ، وما يزيد ذلك هو وقع أثره وصداه الكبير في الوسط الثقافي من خلال طبع نتاجات أدباء كبار وشباب وأجيال مختلفة من مبدعي العراق، حيث سيفتح بوابة جديدة لانفتاح المطبوع العراقي على العالم بشكل أوسع، ما يعطي الأديب فرصة الانتشار والقراءة بشكل كبير، مشروع ( اقرأ ) قد دق وتد تطوره وانتشاره منذ خطوته الأولى، ولابد من تعزيزها أكثر فأكثر ليستمر ويكبر ويأخذ مداه الأرحب. محبتي للقائمين عليه وأشد على أياديهم جميعاً.

قد يهمك أيضاً