الحقيقة – متابعة
ضيّف الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق، الباحث د. قاسم حسين صالح، في محاضرة حملت عنوان (الشخصية العراقية بين تنظير د. علي الوردي وتنظيرنا) بحضور نخبة من الأدباء والمثقفين.
وافتتح أمين الشؤون الثقافية الشاعر منذر عبد الحر الجلسة، مؤكداً أن صالح يُعدّ قامة ثقافية ومعرفية بارزة بما قدّمه من دراسات وأبحاث في علم النفس وميادين معرفية أخرى.
وفي مستهل حديثه، أشار صالح إلى وجود مغالطة شائعة في الخلط بين مفهومي الجندر والجنس، قبل أن يستعرض أبرز أبحاثه النفسية التي أجراها على عينات من المجتمع العراقي، لاسيما النساء، متوقفاً عند قصة (الحاجة مبروكة) التي حوّلها لاحقاً إلى عمل درامي.
وبيّن صالح أن عدداً من علماء الاجتماع الأميركيين تنبؤوا بمكانة علي الوردي العلمية، ومن بينهم رئيس جامعة تكساس الذي قال له، ستكون الأول في علم الاجتماع.
وأكد أن الوردي أصدر بعد ذلك مجموعة من أهم مؤلفاته، وعلى رأسها كتاب (وعّاظ السلاطين)الذي أثار حفيظة السلطات في العراق آنذاك.
كما تناول المحاضر أبرز ما طرحه الوردي في كتبه، ومنها (وعّاظ السلاطين ولمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث)مشيراً إلى أثر أفكاره ومقولاته في المجتمع العراقي، خصوصاً بعد العام 2003، حين شهدت القيم الاجتماعية تراجعاً كبيراً.
وأوضح أن الوردي تأثر بوضوح بأفكار ابن خلدون، التي انعكست على بحوثه وتنظيراته الاجتماعية فيما بعد.
كما قدّم الدكتور صالح رؤيته النظرية للشخصية العراقية وتحولاتها والتناقضات التي تتضح في المجتمع العراقي…
كما تحدث عن الاحتجاجات والتظاهرات في تشرين وطبيعة الشخصية التي تعاملت مع الأحداث آنذاك ، وكان الباحث مشاركاً في هذه التظاهرات التي انجز عنها كتابا كاملاً…
وقد أهدى الدكتور قاسم حسين صالح آخر اصدارين له في علم النفس وعلم الاجتماع لمكتبة الاتحاد .