حاوره / علاء الماجد
دائم الحركة، بهي الطلعة، كثير الابتسام، ودود، وطيب، بل معجون بطيبة البصرة واهلها، ورائحة الطلع تملأ المكان الذي يفده، اذا حضر يُعد، واذا غاب يفتقد، شاعر، رغم انه لا يقرّ بذلك، شفاف كماء شط العرب، وشامخ كـ (برحية) بصرية باسقة، مذيع ومقدم برامج في العديد من القنوات الفضائية ، ماجستير آداب 1989، مدير مكتب تلفزيون اوربت قبل/2003 ،مراسل تلفزيون السعودية /2004 ، معد ومقدم برنامج العراق الى أين ، وهو من مؤسسي راديو الناس، عمل الكثير من الافلام الوثائقية لعدد من القنوات العراقية والعربية، يرأس الملتقى الاذاعي والتلفزيوني، البصري الجميل هذا الذي تنفتح له اسارير القلب.. هو الاعلامي المميز احمد المظفر ، التقيناه على طاولة الزاوية التي انطلق منها ملتقى الخميس الابداعي والملتقى الاذاعي والتلفزيوني في الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق واجرينا معه حوارنا هذا..
* البصرة.. ثغر العراق، حاضنتك الاولى، هل أثرت في منجزك الادبي والفني؟
– البصرة ليست حاضنتي فقط، وانما حاضنة كل المثقفين والمفكرين، على امتداد التاريخ، فلولا البصرة لما كان هناك احمد المظفر، حيث الألفة وحميمية الاصدقاء وشاي العصر، والدروب المترفة، برغم فقر بيوتها. فيها تعلمت الف باء القراءة، ودخلت كأقراني (الكتاتيب) قبل الابتدائية، قد يستغرب البعض ان اول من علمني القراءة والكتابة هي الفنانة أمل خضير، التي كانت مساعدة للـ (ملاية) التي لا اتذكر اسمها الآن.البصرة قدمت الكثير من الفنانين والشعراء الذين اصبحوا نجوماً فيما بعد.. البصرة ملاذي وآخر آهاتي.
* ما الذي دفعك الى الاذاعة والتلفزيون، الصدفة، التقليد، الحب؟
– الذي دفعني الى الاذاعة والتلفزيون، هو ثقتي بقدراتي، كنت اتمنى وانا في الابتدائية أن اكون مذيعاً مشهوراً، وقتها لم اقلد احداً، لكن حبي للكاميرا والشاشة الصغيرة وعشقي لهما هو الذي دفعني الى ولوج عالم الاذاعة والتلفزيون.
* عرفك الوسط الادبي شاعراً، ماذا يضيف الشعر للمذيع، او للاعلامي بشكل عام؟
– انا اعلامي قبل ان اكون شاعراً، وما زلت اقول انا لست بشاعر.. لكن بسبب تقديمي للشعراء في المهرجانات، حفزني ذلك على الكتابة، واعترف بل واجزم اني لست بشاعر، وانما هاوٍ للشعر، رغم اعجاب اصدقائي الشعراء بما اكتب.
الشعر، حرضني على تقديم وقراءة الكثير من القصائد لمشاهير الشعراء العراقيين والعرب.
* ما الاسباب التي دفعتكم لتأسيس المنتدى الاذاعي والتلفزيوني؟
– الملتقى تأسس من خلال فكرة طرحها الزميل الاعلامي عبدالجبار العزاوي، وهو من الاذاعيين القدامى اذ أقدم على تأسيس كروب (اذاعة وتلفزيون بغداد) على صفحات موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) وهو مقيم في عمان، من اجل التواصل بين الاذاعيين والتلفزيونيين بعدها طرحت فكرة اللقاء في بغداد، واخترنا الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق، حيث التقينا في احتفالية جميلة بعد سنوات من الانقطاع، وقررنا أن نؤسس الملتقى الاذاعي والتلفزيوني، لنحتفي بالاسماء التي تركت بصماتها في عالم الاذاعة والتلفزيون، وفعلاً احتفينا باسماء لامعة ومهمة امثال: خالد العيداني، سهام مصطفى، صالح الصحن، خزعل مهدي، هدى رمضان، محمد عطا سعيد، وسرور ماجد، وهناك دعوة للفنان الكبير يوسف العاني للاحتفاء به في الملتقى.
* هل يستضيف المنتدى بعض الوجوه الشابة من الاذاعيين والتلفزيونيين الذين يعملون الآن في عدد من الاذاعات والفضائيات؟
– نعم، الاحتفاء بالاسماء الكبيرة من الرواد، لا يعني اننا لا نستقطب الاسماء والوجوه الجديدة التي اثبتت قدرتها في العمل المهني، ونحن الآن بصدد التحضير لهذه الاسماء.
* هل تفكرون باستضافة مجايلي الرواد الذين رحلوا او غيبوا أو اعدموا، للحديث عنهم وعن تجربتهم، بما يبرز دورهم الكبير والمؤثر في هذا المجال؟
– نعم هناك نية لاقامة ندوات واستذكارات لهذه الاسماء، مثل سعاد الهرمزي، وكمال عاكف، وعفيفة اسكندر، وصباح السهل، وفؤاد سالم، وزكية خليفة، وآخرون.
* كيف يتم اختيار ضيوفكم، والي أي آلية يخضع؟
– يتم اختيار الضيوف من خلال التشاور مع اعضاء الملتقى، والاتصال بالضيف المحتفى به، وهذا يخضع الى سيرة الضيف ودوره في العمل الاذاعي والتلفزيوني، فضلاً عن ان الملتقى قام بزيارات الى عدد من الاذاعيين والتلفزيونيين المرضى، فقد قمنا انا والزميل صباح السراج بزيارة الفنان الكبير صادق علي شاهين، والفنان الكبير شكري العقيدي، والزميل الاذاعي الرائد جنان فتوحي الذي كان يرقد في مستشفى ابن البيطار.
* هل هناك دعم من اتحاد الادباء لنشاطكم؟
– لاتحاد الادباء دور مهم، حيث وفروا لنا امكانية اقامة الفعاليات في قاعة الجواهري، ولا بد أن أحيي دعم الاستاذ الفريد سمعان، الامين العام للاتحاد الذي سهل لنا الكثير من الامور، اضافة الى تقديم هدايا للمحتفى بهم.
* أليست نقابة الصحفيين معنية بملتقاكم اكثر من اتحاد الادباء؟
– فعلاً، نقابة الصحفيين معنية اكثر من اتحاد الادباء، وزميلنا مؤيد اللامي نقيب الصحفيين، اهتم بالامر ووفر لنا قاعة، واقمنا جلسات هناك، حيث قدموا هدية فاخرة وثمينة للفنان ليث عبداللطيف، لكن يبدو بعد المكان، جعلنا نرتأي اعادته الى اتحاد الادباء، رغم اننا نعد انفسنا كاذاعيين وتلفزيونيين ننتمي الى النقابة.
* هل من كلمة تودون ان نختم بها حوارنا؟
– هنا لابد ان احيي الزملاء في الفضائيات والصحف العراقية الذي ساهموا في تغطية فعاليات الملتقى، كذلك ادعو الزملاء الشباب العاملين في مجال الاذاعة والتلفزيون الى حضور فعاليات الملتقى للاستفادة والمشاركة، واخيراً احييك زميلي علاء الماجد واحيي اهتمامك بالرموز الاعلامية والثقافية والفنية.