رئيس التحرير
بعد ان وصلت نتانة فضائح الفساد، والفاسدين في العراق الى انوف المنظمات الدولية المتخصصة بشؤون الشفافية، وكشف الفاسدين، بحيث أصبح العراق- والحمد لله- واحداً من بلدان (المربع الذهبي) في جداول الحكومات الفاسدة في العالم، وبعد أن وصل الفقر في العراق الى درجة فظيعة، بحيث جعل الآلاف من العوائل العراقية النجيبة، تمد يدها للمتصدقين، بل أن بعضها تعتاش على ما تحصل عليه من حاويات القمامة، بينما أوصل الفساد رصيد البعض من الحيتان الفاسدة الى أرقام عالية وخيالية في مصارف العالم. أرقام هي أعلى من أحلام الفاسدين أنفسهم!!
وبعد أن بلغ السيل الزبى – حيث يقال في مثل هذه الأمور – تحركت واجهات المجتمع العراقي: بمرجعيته المباركة، وقواه الوطنية النزيهة ومنظماته المدنية، وإعلامه الحر الشريف، وطلائع شبابه المتحمس لتصحيح المسيرة الديمقراطية المتعثرة، فزلزلوا الأرض تحت أقدام الفاسدين، وأجبروا الحكومة والبرلمان، والمسؤولين عن المال العام، الى القبول بمطالب الشعب، وأولها مكافحة الفساد. وقد ساعد في ذلك، تشكيل إدارة جديدة في هيئة النزاهة، يقودها شاب وطني متحمس لمعالجة الخلل، ومحاسبة الفاسدين.. لكن- وهنا بيت القصيد- يجب الإعتراف بأن مافيات الفساد في العراق لا تختلف عن أية مافيا دولية أخرى، فهي متحصنة بحزمة من الإحتياطات، والتدابير الشديدة، ومحمية بالمواقع المانعة الصلبة، والمتاريس العالية، التي لن تسمح بالوصول اليها، حتى أن بعض هذه المافيات – بما لديها من المال – وظفت لحسابها نواباً في البرلمان العراقي، بل وفي لجنة النزاهة النيابية أيضاً، ومسؤولين كباراً في الدولة وموظفين في القضاء، ومحامين، ورؤساء قنوات فضائية، وكتاباً، وصحفيين، ومحللين سياسيين وإقتصاديين يتولون مهمة الدفاع عن زعماء هذه المافيات الخطيرة.. وحمدية الجاف واحدة من زعامات هذه المافيات المالية والإقتصادية المتنفذة في العراق.. فهذه السيدة التي ظلت في منصبها لسنوات عديدة دون أن ينالها التغيير، أو حتى التفكير بالتغيير، رغم عشرات الوثائق، والفضائح التي ظهرت في وسائل الإعلام، سواء عنها، أو عن ما يتصل بها من فساد وفاسدين، بل أن بعضها قد وصل ليد رئيس الوزراء شخصياً، لكن دون جدوى..
مقالات وموضوعات مكتوبة عن الجاف
من بين عشرات المقالات التي كتبت بأقلام كتاب محترمين، فشلت حمدية الجاف في شراء ذممهم كغيرهم من الكتاب والإعلاميين الآخرين، التي نجحت للأسف بشراء أقلامهم وحناجرهم ومواقعهم ووكالاتهم وصحفهم وضمائرهم، إخترنا اليكم في هذا التحقيق بعضاً منها.. فهذا مثلاً المقال الذي كتبه الكاتب الوطني المعروف علاء الخطيب، وقد أكده بالوثائق المنشورة معها. حيث قال:
حمدية الجاف وتخريب الاقتصاد العراقي
علاء الخطيب / كاتب واعلامي
في حلقة جديدة من مسلسل الفضائح المالية، والتدمير الممنهج للاقتصاد العراقي، فقد كشفت وثائق صادرة عن مديرة البنك التجاري العراقي السيدة حمدية الجاف، وهي تمنح شركة الشمال لتحضير لحوم الدواجن مبلغ 145 مليون دولار , فهذه الشركة مملوكة لقريب مديرة البنك هو السيد (سرتيب ناظم آغا الجاف/ حسب الوثائق) , ولم تكن هذه هي المرة الاولى التي تمنح السيدة الجاف مبالغ طائلة لشركات كردية تابعة لاقاربها , فهناك وثائق تشير الى موافقة السيدة الجاف على بيع وتحويل وإقراض مبلغ حوالي 750 مليون دولار إلى أشخاص شركات كردية وقد تم .بيع وتحويل مبلغ 20 مليون دولار بسعر صرف 1200 دينار عراقي للدولار الواحد للسيد نوزاد الجاف, وهناك وثيقة ثالثة تشير الى موافقة مديرة المصرف العراقي للتجارة حمدية الجاف منح قرض بقيمة 250 مليون دولار لشركة أحمد إسماعيل لغرض تمويل مشروع إنشاء محطة كهربائية استثمارية, هذه المبالغ التي تسرب من البنك التجاري العراقي تعد تلاعباً بالاقتصاد العراقي المنهك اصلاً , ولنا ان نستعرض هذه المبالغ وطريقة منحها , فالمبلغ الأول وهو 145 مليون دولار على دفعتين 85 مليون والثانية 60 مليون لمعمل تحضير لحوم الدواجن بمعنى تحضير المارتديلا والصوصج والسلامي وغيرها , وهذا النوع من المعامل لا يكلف هذه المبالغ الطائلة والكبيرة , فاكبر معمل لتحضير اللحوم في أوربا لا تتجاوز كلفته الخمس مليون دولار , ولنا ان نتصور بقية المبلغ اين ذهب ومن هم الشركاء في هذه الصفقة, وهل جرى ذلك بمعزل عن حكومة الاقليم أم ان حكومة الاقليم شريكة في هذه الصفقات . وهناك سؤال آخر وهو لماذا لم نشاهد اي رد من قبل الحكومة العراقية وكيف تتصرف مديرة البنك التجاري بهذه الاموال دون رادع او رقيب ؟ أن هذه العملية التي لحظناها اليوم ليس الاولى ولن تكون الاخيرة , وهي حرب معلنة ومفتوحة على الشعب العراقي يراد منها تخريب البلد واستنزاف ثراوته وامواله، وإشغاله من ناحية أخرى بالحرب على الارهاب, وباعتقادي أن داعش ماهي إلا حلقة من حلقات التخريب الممنهج لهذا البلد , الذي يتآمر عليه السياسييون سواء الناهبون منهم أو الساكتون، والساكت عن الحق شيطان أخرس. هناك انواع من الدواعش منهم من يحمل السلاح لقتل العراقيين، ومنهم من يحتل مركزاً لتدمير مستقبلهم. والناس في غقلة مما يصنع هؤلاء. واليكم الوثائق.
قصور وفيلل وأرصدة بمئات الملايين من الدولارات
هذه وكالة (سومر نيوز) الرصينة تساهم بكشف فساد حمدية الجاف، فتنشر هذه الموضوعة قبل فترة .. اليكم نص ما نشر فيها:
(كشفت مصادر مطلعة لـ سومر نيوز، عن حجم فساد مديرة المصرف التجاري العراقي حمدية الجاف.
وذكرت تلك المصادر ان “ما حصدته الجاف خلال اربع سنوات من العمل كموظفة في المصرف، يزيد عن 100 مليون دولار”، مبينة ان “هذا المبلغ لا يشمل الاموال التي حصدها اولادها وبناتها”.
وتابعت المصادر ان “الجاف قامت بتاجير اكبر منزل في منطقة الجادرية قبل مباشرتها بالعمل في المصرف”، موضحة ان “الايجار يكلف 25 الف دولار شهريا من دون المصاريف التي يتحملها المصرف والتي تعادل 300 الف دولار سنويا”.
واكدت ان “ترميم المنزل التي قامت بإستإجاره بلغت كلفته 361 الف دولار”، مشيرة الى انها اشترت في عام 2014 منزل بمبلغ اكثر من 10 مليون دولار.. )!!
وتابعت المصادر ان “الجاف اشترت ايضا فيلا في نخلة دبي مطلة على البحر، والتي تعد من اثمن عقارات دبي”، لافتة الى انها “اشترت ايضا مزرعة في السليمانية وقامت ببناء فيلا فيها على طراز فلل المشاهير في هوليوود، حيث قامت بنقل ابنتها الموظفة في المصرف والتي لا تعمل، الى السليمانية بعد انتهاء اعمال البناء بالمزرعة”.
ولفتت المصادر ان “الجاف نسقت مع رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار سامي الاعرجي، لحصول اولادها وازواج بناتها على اراض شاسعة لمشاريع استثمارية في جنوب العراق، الا انها استلمت تلك الاراض ولم تنجز المشاريع”.
واضافت المصادر ان “لدى حمدية الجاف العشرات من المجوهرات الثمينة والالماس والساعات الرولكس”، موضحة انها “تجمع تلك الموال من الرشا مقابل تسهيل عمل رجال الاعمال”.
واكدت المصادر ان “الجاف تاخذ الكومنشات على القروض الممنوحة من المصرف الى التجار ورجال الاعمال، كما انها تاخذ من الشركات المتعاقعدة مع وزارات الدولة، والتي تطلب فتح اعتماد من خلال المصرف التجاري”.
وبينت المصادر ان “الجاف تقوم بتحويل ارصدة المصارف الى مصارف لبنانية غير رصينة، واخد نسبة من الفوائد المستحقة للمصرف”، مشيرة الى انها “تجمع المبالغ من مدراء فروع المصرف وذلك لضمان عدم عزلهم بسبب الفساد، حيث يقوم ابنها (شوان الجاف)، ومدير مكتبها محمد ماجد بجمع تلك الاموال..)!!
مواقع.. وصحف.. وصفحات فيسبوك تفضح فساد الجاف:
في هذا التحقيق الموسع لم نقم كما قلت بكتابة حرف واحد من عندنا، إنما كله موجود في مواقع النت، ووكالات الأنباء، وصفحات الفيسبوك، وأغلبه موثق بوثائق، وأرقام، وتواريخ مؤكدة.. كما أن هناك الكثير من المقالات الرصينة والدقيقة المكتوبة بأسماء معروفة، بينما أهملنا موضوعات أخرى، لأنها غير دقيقة، او ربما تقف خلفها دواع شخصية، أو نوازع فئوية، لذا فإن المنشور هنا هو مختصر مفيد لعشرات المقالات والموضوعات شبه المؤكدة، التي نرجو ان يطلع عليها الرأي العام، والمسؤولون عن النزاهة، وفي طليعتهم رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي، متمنياً ان يلتفت العبادي لما متوفر في هذه الوثائق والمقالات من معلومات وأرقام، لأن القول الذي مفاده أن ليس كل الدخان بدون نار، هو قول صحيح. وما دام الجميع اليوم يرفع صوته مطالباً بمكافحة الفساد، وبفضح الفاسدين، فإن الفرصة باتت سانحة امامه لضرب أكبر الرؤوس الفاسدة، وأقصد حمدية الجاف، وهل أن هناك رأساً أكبر في الفساد من رأس حمدية الجاف؟!
وعلى سبيل الذكر لا غير، فإن هناك أكثر من عشرين حلقة موثقة، مكتوبة عن فساد حمدية الجاف.. ولو نفترض ان تسع عشرة حلقة من هذه الحلقات غير صحيحة، فإن حلقة واحدة صحيحة منها تكفي لفصل حمدية، وحبسها أيضاً .. فما بالك لو كانت كل هذه الحلقات صحيحة؟! وهنا مقالة من هذا الكم الكبير من المقالات والموضوعات عن الجاف:
حمدية الجاف ولجنة النزاهة البرلمانية – الجزء الاول
بقلم مضر الدملوجي
قد يمل الملل نفسه ولن نمل … وقد ينفذ صبر ايوب ولن ينفذ صبرنا الى ان يتم التغيير والاصلاح لاننا اصحاب قضية، واصحاب موقف، وان الانسان بخلقه، وخلقه، ان لم يكن يحمل ذرات من الاخلاق، فليكن مثله مثل اي حيوان يعيش على وجه المعمورة.. يأكل ويشرب ويقضي حاجته وينام، وبكل تاكيد فنحن لسنا من هؤلاء الاشخاص الضعاف المتوارين خلف حاجتهم وضعفهم، ولن ننسى قول الرسول الكريم عليه افضل الصلاة والسلام: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده وان لم يستطع فبلسانه وان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان) صدق الرسول الامين، ونحن لن نكون مثل غيرنا ممن ذهبوا واختاروا اضعف الايمان، وحكموا بضعفهم واتجهوا الى قلوبهم، فنحن بعونه تعالى قادرون على ان نغير بلساننا، وان دعت الحاجة فيمكن لنا ان نغيير بايدينا، بالقانون، اي نغير من خلال رفع دعوى قضائية على السيدة حمدية الجاف.. وهذا ما نقصد بايدينا، لاننا نعرف كيف يفسر الكلام، وكيف ينقل، وكيف ان هذه السيدة تكذب وتكذب وتكذب، حتى أنها وصلت الى مرحلة صارت فيها تصدق ما تكذب، وهذا آخر مراحل الكذب.. .
وعودة الى ما في حلقتنا هذه، سنظهر لكم كذب هذه المرأة، وافتراءها على اقرب المقربين، اليها لكي تحقق مبتغاها، طمعاً في الحصول على رضا من عينها، او للحصول على رضا من سيدعمها، وسوف تكون حلقتنا هذه بجزئين لما تحمله من تفاصيل دقيقة وكثيرة، ونحن بانتظار معلومات جديدة سوف ترد الينا قريباً، وعند ورودها سوف تنشر ايضا بجزء ثالث..
في هذه الحلقة المهمة، التي ستكون موثقة مثل باقي حلقاتنا، وبنسخ اصلية، او نسخ (طبق الاصل).. وبعنوان : حمدية الجاف ولجنة النزاهة البرلمانية!! وقبل الولوج في تفاصيلها يجب ان نقدم الشكر الى المجموعة الوطنية، من الاخوات والاخوان الذين ذكرناهم في حلقتنا السابقة، ممن قامو بانشاء موقع للتواصل الاجتماعي في الفيسبوك باسم المصرف العراقي للتجارة.. وبعد مطالبتنا لهم بأن يتم تغيير اسم الموقع الى فساد حمدية الجاف، بدلا من المس بمؤسسة وطنية كالمصرف العراقي للتجارة، وفعلا، وبروح الصدق، الذي نتعامل به، وروح التعاون الأخوي، قام الاخوان بتغير اسم الموقع.. لذا وجب علينا شكرهم، وتوجيه التقدير لهم.. .
أما حلقة اليوم بجزئها الاول.. ففي يوم الاربعاء المصادف 18/9/2011، وضمن الاجتماع المرقم واحد وثلاثون للجنة النزاهة البرلمانية، تم استدعاء السيده حمدية الجاف لحضور الاجتماع، والذي تم في جدول اعماله، مناقشة مشاكل المصرف العراقي للتجارة، والاجراءات المتخذة للقضاء على المشاكل ومنها مشاكل القروض بدون ضمانات، وطبعاً فقد بدأ الاجتماع بترحيب السيد بهاء الاعرجي رئيس اللجنة، بالسيدة حمدية الجاف، وتعريفها على اعضاء اللجنة، على انها من الاشخاص الكفوئين، ولها خدمه تقارب ال 30 سنة، وهي شخصية مستقلة، غير متحزبة على وصفه، ثم بدأت – وهي العالمة الخبيرة- بالإجابة أولاً بالتعريف بنفسها على أنها خريجة بكالوريوس- محاسبة – خدمتها 32 سنة، وانها كانت مديرة في مصرف الزوية، وتمكنت من ارجاع مبلغ 25 مليون دولار لوزارة المالية، وحلت مشاكل الوزارات.. وعلى ضوء هذه الانجازات، تم تكليفها بادارة المصرف العراقي للتجارة.
ودعونا نتوقف قليلا عند هذه الاجابات والتعريف بما قالت: :
1 – لوحظ ان هناك (فرق سنتين) بين ما ذكره السيد بهاء الاعرجي وبين ما ذكرته حمدية الجاف، ولم يلاحظ احد هذا الاختلاف، حيث ان هاتين السنتين هما الفترة من 2001 ولغاية 2003 أي فترة الفصل والحبس لحمدية الجاف بسبب الاختلاس.. فهي ذكرتهما بعد أن ضافتهما الى خدمتها الوظيفية على اساس انها مفصولة سياسية!!
2 – إن حمدية الجاف غير متحزبة فعلاً، لكنها كانت (نصير متقدم) في حزب البعث وقد تم ترشيحها كعضو في حزب البعث ضمن فرقة النسوة في منطقة سكناها..
3 – تخيلوا ان حل مشاكل الوزارات بيد حمدية الجاف، فأي مشاكل هذه، وأي وزارت تلك التي تحل مشاكلها حمدية الجاف؟
4 – مبلغ ال 25 مليون دولار الذي هو بالدقة 21 مليار دينار عراقي، يعني حتى بالرقم تكذب؟
فهي قصة طويلة سوف نخصص لها حلقه كاملة، وقبل ان تتكلم عن هذا المبلغ يجب ان تتحدث عن المبلغ الذي وجدوه في حقيبتها الشخصية عند خروجها من فرع مصرف الرافدين في الحارثية، وكيف اكتشفها حارس المصرف الامين، والقى القبض عليها!!
لقد تحدثت حمدية عن القروض التي منحها المصرف بدون ضمانات والتي تبلغ 30 مليون دولار .. ومبلغ المليار دولار (قروض متعثره) ؟! وبموفقات شفوية.. حيث يبدو ان حمدية الجاف لا تعلم ان هناك امراً ادارياً صادراً من قبل السيد حسين الازري بتاريخ 3/8/2008 بالرقم 9288 وانصحها ان تبحث عنه في ارشيف الاوامر الادارية، والكتب الداخلية ان كانت هي صادقة واتحداها ان ترد، فهو يحمل المسؤولية لجميع الموظفين الذين لم يوثقوا الموافقات الشفوية تحريرياً، ويمكن ان تطلب السيدة الجاف هذا الامر من اي موظف، لاسيما وأن الكتاب معمم على جميع الموظفين.. حيث ينص على وجوب توثيق الموافقات الشفوية والهاتفية، وبخلافه فإن الموظف يتحمل ا المسؤولية القانونية، وعلى قسم الرقابة متابعة الموضوع.. وهذا التعميم يوضح نقاطاً مهمة، قد لا تعلم بها حمدية الجاف :
1. إن السيد حسين الازري وفر لنفسه حماية قانونية بهذا الامر الاداري، وان اي موافقة تم تقييدها شفوية، او هاتفية لا تعتبر تهمة ضده، بل تعتبر تهمة ضد الموظف المسؤول عنها..
2. تم استغلالها من قبل البعض في المصرف ممن غير مؤهل، وذلك بتصوير حسين الازري كمجرم ولص، وهذا أمر غير صحيح بكل اشكاله، فالرجل مخطيء، لكن ليس بالطريقة التي وصفتها الجاف، فهي منقولة باسلوب الببغاء من قبلها الى الجهات العليا، حكومية كانت او برلمانية..
3. قام بعض الفاسدين في المصرف – موجودة لدينا اسماؤهم – باستغلال الوضع، فتم رمي جميع المخالفات على السيد حسين الازري بحجة الموافقة الشفوية، وهذا غير صحيح، فاين الموظف من هذا الامر الذي وجب عليه تصديق الموافقات الشفوية.. فالقضية برأينا واحدة من امرين لا ثالث لهما، اما ان يكون الموظف غبياً وغير مؤهل، او ان يكون سارقاً، ويريد ان يرمي بسرقته على حسين، وقد كان المفروض ان يكون للسيدة الجاف دور في الموضوع، فتقوم مثلاً بالتحقيق في كل المخالفات، ولا تستثني أحداً، مهما كان مقرباً منها، إذ ليس من المعقول ان يستمر الموظف من سنة 2008 حتى 2011 دون توثيق لهذه الموافقات، اللهم الا إذا كانت له مصلحة شخصية..
4. ألم تراجع الجاف ملفات الائتمان الممنوح، لتعرف جيداً ان هناك لجنة، تقوم بالتوقيع على قرار المنح، قبل ان يعرض على السيد حسين. وطبعا فإن اللجنة كانت تتالف من محمد بدوي، ومن ثم الاء غالب عبد المهدي، ثم ميادة صبيح، وبعدها لجنة تم من خلالها تمشية كافة المعاملات التي ذكريتها، وهم مازالوا موظفين، دون أن تقوم حمدية الجاف بأي إجراء ضد هذه اللجنة، وهم (ضياء حداد وطيبة حازم ورافدة احمد)، علماً بأن هؤلاء اليوم مدراء، وانا لا اتهمهم، لأني لا املك دليلاً ملموساً ضدهم، لكني اتهم حمدية نفسها، لأني أرى ان واجبها يقتضي كشف الأخطاء، وهم اخطأوا بما فعلوا، فلا أطالب بسجنهم، إنما أطالب بعدم جعلهم مدراء فروع، وأقسام.. فلماذا لم تقم المديرة بانهاء خدماتهم، او تشكيل لجنة للتحقيق معهم ؟
والجواب: أن حمدية الجاف إمرأة ظالمة، تريد أن ترمي كل الأخطاء على كتف السيد حسين.. خاصة وإن الرجل غير موجود الان !!
5. أي مبلغ (مليار) تتحدث عنه الجاف.. فان كانت تقصد به راس مال المصرف بكل موجوداته، فهو لا يتجاوز ال 300 مليون دولار في سنة 2008.. فكفى افتراء وكذباً.. وإذا كانت الدنيا مع الجاف اليوم، فهي لن تظل معها الى الأبد.. فربنا يمهل ولا يهمل.. وإن يوم حسابها سيكون قاسياً جداً..
وإستكمالاً للإستضافة أقول: لما سألها السيد بهاء الاعرجي عن قروض السادة المسؤولين، وهل هناك هكذا قروض، حتى لو كانت بشكل غير مباشر، فاجابت: ان هناك شركة اسمها المصالح النفطية، وهي لشقيق الدكتور احمد الجلبي (حازم الجلبي)، فقد تم منحها مبلغ خمسة عشر مليون وسبعمائة الف دولار امريكي، وبدون ضمانات، وهذا المبلغ اخذ من سنة 2006 وهي شركة تجهز شركة سومو بمادة البانزين، وادعت حمدية انها فاتحت السيد فلاح العامري بكتاب سري وابلغته بان هناك مبالغ في ذمة الشركة للمصرف، وقد اجابها فلاح ان للشركة باخرة سوف تاتي بعد يومين.. وعن لسان حمدية تقول انه بعد اسبوعين تمت مخاطبتها، وطلب منها السيد فلاح العامري، السند القانوني للمطالبة بالمبلغ، فأجابته حمدية: ان القانون رقم 59 لسنة 1987 هو السند، وان هناك مستندات شحن بذمة الشركة، ثم تقول انها في يوم 15/9/2011 استلمت كتاب واستلمت المبلغ وبهذا حققت انجاز لصالح المصرف.. وقضت على فساد المسؤولين!!
إن هذا الكلام برأيي يستحق الاجابة :
. لماذا لم تذكر الجاف سوى شركة لها علاقة باحمد الجلبي ؟؟
انا اجيب .. إنها ذكرت هذه الشركة لانها تعلم انها طريقة مثلى للتقرب من السيد المالكي والسيد العلاق، فهي على علم بوجود خلاف بينهما.. ثم اين القرض الممنوح الى السيد ابراهيم بحر العلوم، واين القرض الممنوح الى السيد حسين الشهرستاني، واين السقف الممنوح الى ابن بيان صولاغ، واين السقف الممنوح في البطاقات الائتمانية الى ال برزاني وال طلباني واين ؟؟ واين ؟؟ واين ؟؟
أنا لا أدافع عن احمد الجلبي او اي مسؤول اخر- والقول لكاتب المقال – لكن من المعيب ان تذكر حمدية رجلا مثل احمد الجلبي واخيه بكلمات سبا، ثم تنسى وتتناسى باقي القروض المهمة الممنوحة الى ساسة لهم سلطة وعلاقة جيدة بالحكومة، ولو كانت الجاف صادقة لذكرت جميع القروض، وأن لا تحصرها بالدكتور الجلبي فقط!!
أن موضوع مبلغ شركة المصالح النفطية،له علاقة بالسيد انور المعموري وسرتيب قاسم اغا، وان هناك عقوداً وتسويات وخلافات بينهما وبين فيصل ابن شقيق احمد الجلبي، وهم من منح الجاف الضوء الاخضر لتفعل هذا الموضوع وتستقطع منهم هذا المبلغ، والاكثر انهم من ابلغ حمدية عن موعد الباخرة، وليس السيد فلاح العامري، فاكيد لا توجد هناك صدفة بان ترفع طلباً قبل يومين من وصول الباخرة الى البصرة، فهذه المعلومة وضعها لها اصدقاؤها.. وانا اجد انه من حقهم الاستفادة، ولكن ليس من حقها أن تظلم!!
اين ذهب المبلغ المستقطع من شركة المصالح النفطية، وبحساب من تم تسجيله؟
. أن القانون الذي ذكرته حمدية الى لجنة النزاهة البرلمانية غير صحيح ،والقانون الصحيح هو 56 لسنة 1977
دعونا ننتوقف في حلقتنا عند هذه المرحلة، على امل أن نكمل الجزء الثاني من إستضافة لجنة النزاهة النيابية لحمدية الجاف، بتفاصيل اكثر دقة.. خاصة وإن الجاف تتهم فيها بعض الشخصيات المهمة، وتقوم بفضح اسرار خاصة بالمصرف، حيث يجب عدم تداولها..وإذا كان الحق للجنة النزاهة النيابية في السؤال، فليس من حق حمدية ان تجيب بارقام وتفاصيل دون وجود قرار قضائي يسمح لها بذلك.. لأن ذكر الارقام بهذه الفصاحة ( والفضاحة) معناها كشف لأسرار مصرفية ليست ملكاً للجاف، ولا لغيرها .. واتصور ان ادارة حمديه المتعثرة هي السبب الرئيس في تصنيف (المصرف العراقي للتجارة) ضمن تقييم البنك المركزي العراقي بالتصنيف رقم 27 محليا !!
وهذا مقال آخر لكاتبة وصحفية عراقية مستقلة.. أرجو الإطلاع عليه:
( كوكو) وأسرار المصرف التجاري العراقي (تي بي آي)…
بقلم: رند احمد الجادرجي
يعتبر البنك المركزي العراقي عصب الحياة الاقتصادية للبلاد وموجه لسياستها المالية والاقتصادية وصمام الأمان فيها …ولكن في العراق المبتلى، تحول البنك المركزي العراقي الى متفرج على الفوضى في المصارف العراقية، واعان الله هذا البلد الجريح..
اليوم قضيتنا هي المصرف الحكومي مصرف التجارة العراقي( تي بي اي) الذي كسب شهرة واسعة من خلال علاقاته المصرفية والتجارية الواسعة مع العالم على الرغم من عمره القصير حين أسس في العام 2003 حيث أصبح البنك من أفضل المؤسسات المالية العراقية.
وفي زيارة مفاجئة في شهر حزيران من العام المنصرم (آنذاك) لرئيس الوزراء نوري المالكي، أكتشف ان هناك فساداً مالياً في المصرف وهناك قروضاً بدون ضمانات.. ثم جاء التطور وأصدرت السلطات القضائية مذكرة توقيف بحق مدير بنك التجارة العراقي حسين الإزري، وذلك بعد أن أشار تقرير أعدته لجنة حكومية إلى وجود مخالفات مالية. ومن الطبيعي أن تصدر مذكرة الاعتقال بعد ان اطمأنت كل الاطراف الى إن الإزري قد غادر العراق.
وقام رئيس الوزراء بتعيين حمدية الجاف مديرة للمصرف التجاري العراقي بدلا من المدير السابق حسين الازري المختفي عن الانظار، وذكر وكيل وزارة المالية فاضل نبي ان “رئيس الوزراء نوري المالكي عين حمدية الجاف وهي من خيرة الموظفين المصرفيين في العراق وهي موظفة بدرجة خبير، مديرة للمصرف التجاري العراقي بدلا من المدير السابق حسين الازري وذلك بسبب غيابه عن الانظار”، مبينا ان “المالكي اتخذ القرار لان الازري غير موجود حاليا ولا يمكن ان ندع مكانه فارغا ويجب ان ياخذ شخص اخر مكانه”
وقبل اسابيع صرحت السيدة حمدية الجاف ان ‘حجم القروض المتعثرة كانت بحدود مليار دولار، لغاية العام الماضي استطاعت استعادة 500 مليون دولار اي بمعدل خمسين بالمئة’. واضافت ‘لقد لجأنا الى القضاء بخصوص بقية القروض التي تبلغ حوالي نصف المبالغ المتبقية، كما قمنا بعملية تسوية مع دائنين اخرين).
وللدخول في صلب الموضوع اتصل بي صديق يعمل موظفاً صغيراً في ( التي بي اي) وابلغني ان المصرف يسيطرعليه ثلاثة تجار، الاول يدعى كريم الشمري، والثاني سرتيب اغا، والثالث انورعبداللطيف، وهؤلاء لديهم تسيهلات بقيمة 200 مليون دولار بدون ضمانات عقارية !!!!!!! وقد يكون هذا الشخص الذي بلغني تلك المعلومات غير صادق لكن بدورنا لابد أن نوجه الاسئلة ونلفت الانظار لعل وعسى ان نساهم ولو بجزء في حماية الاقتصاد.والجدير بالذكر ان السيدة حمدية الجاف كثيرة السفر والاسفار ربما لرعاية المصالح المصرفية، ولكن الغريب بالامر انه لا تسافر الأ وواحد من هؤلاء التجار يكون معها في نفس الطائرة وبنفس الدرجة (بالطبع بالدرجة الاولى)!! والملفت للانتباه انه يوجد في المصرف 700 طلب قرض مرفوض مقدم من قبل عدة مواطنين بمبالغ تترواح بين 10 و30 الف دولار وبضمانات عقارية وتم رفض طلباتهم بحجة ان المصرف ليس لديه سيولة كافية لمنح القروض ولكن، لماذا لدى السيد كريم الشمري تسهيلات مصرفية منفرداً بقيمة خمسين مليون دولار، وبدون ضمانات عقارية !
وابلغني ذلك الموظف بالقول : عندما يحضر السيد كريم الشمري الى مصرف (التي بي اي) ويدخل غرفة المديرة، فإن الدخول ممنوع على أي شخص يروم الدخول للمديرة، حيث تقول له السكرتيرة بصراحة ممنوع الدخول (يمها كوكو) بالإشارة الى كريم الشمري..!!
وبالنسبة للتجار سرتيب اغا و انورعبد اللطيف فملف تسهيلاتهم لا يسمح لاي موظف في مصرف التي بي اي الاطلاع عليه، فهو محصور بالمديرة (والعهدة على الراوي ) ا!!
فأنور عبد اللطيف المنذري من مواليد ألعراق 1968 وسابقا كان يدعي انورعبد اللطيف المعموري، حيث كان يعمل قبل التغيير ببيع أطارات مستعملة لسيارات صغيرة، وعنده ربع محل في طريق معسكر الرشيد، و بعد التغيير، لا نعرف لماذا اصبح لقبه ألمنذري؟
أما سرتيب اغا، وهو كردي يدعي انه شريك برهم صالح، ومن المؤكد لنا ان التاجرين انورعبد اللطيف وسرتيب اغا بصدد شراء مول في عمان بقيمة 37 مليون دولار مع شريك اردني من ابناء احد العوائل الاردنية الغنية.
واود ان اشير الى انني هنا لا اوجه اي اتهاما لاحد ولكنني كمواطنة عراقية لدي بعض الاستفسارات وارجو من من يقرأ هذه الكلمات ان ينقل استفساراتي للسيد رئيس الوزراء ولجنة النزاهة، واكرر انها فقط استفسارات قد تنفع البلد والاقتصاد وانا لا اوجه اي اتهام أو شك لا للسيدة حمدية الجاف ولا للتجار وانما اني اثني على اعمالهم وسمعتهم الطيبة والتجار الثلاثة هم من خيرة تجار العراق وفخر لغرفة التجارة العراقية والسيدة حمدية من خيرة موظفين العراق ولكن ارجو ان اجد تفسير لهذه الاستفسارات :-
1 – هل من قبيل الصدفة ان يكون صاحب المنزل المؤجر للسيدة حمدية الجاف في الجادرية والعائد للسيد كريم الشمري لديه تسهيلات بقيمة خمسين مليون دولار بدون ضمانات عقارية!!
2 – هل من قبيل الصدفة أن تسافر السيدة حمدية الجاف الى خارج العراق ويكون برفقتها دائماً، وعلى نفس الطائرة بالذهاب او بالعودة وفي كل السفرات أما انور عبداللطيف أو سرتيب اغا، وهذ الموضوع من السهولة تدقيقه يا لجنة النزاهة بالرجوع الى اسماء المسافرين على متن الطائرة التي سافرت عليها السيدة حمدية الجاف.
3 – هل من قبيل الصدفة أن يكون ملف التسهيلات البنكية للسيد سرتيب اغا وانورعبد اللطيف ملفاً مغلقاً، لا يسمح لاي موظف في مصرف التي بي اي الاطلاع عليه، وأن يكون محصوراً بالمديرة فقط، وحتى لو كان هذا الموظف مدير دائرة التسهيلات المصرفية.
4 – من دفع فاتورة الجناح الملكي في فندق فورسيزن بيروت للسيدة حمدية الجاف ؟ علما ان تكلفة الليلة الواحدة هي 12000 اثنا عشر الف دولار امريكي .
5- من دفع فاتورة الجناح الملكي في فندق في عاصمة الضباب لندن للسيدة حمدية الجاف ؟ علما ان تكلفة الليلة الواحدة هي 3900 جنيه استرليني اي ما يعادل 6000$ .
6 – من دفع فاتورة الجناح الرئاسي في فندق موفمبك بيروت للسيدة حمدية الجاف ؟ علما ان تكلفة الليلة الواحدة هي 4500 اربعة الاف وخمسمائة دولار امريكي.
7 – لماذ هناك طلبات قروض بقيمة 20 او30 الف دولار تم رفضها علما ان طالبي القروض قد قدموا ضمانات عقارية وان السيد كريم الشمري لديه تسهيلات بخمسين مليون دولار بدون اي ضمانات عقارية وعلما ان انه لا يملك حتى عقارات تصل اسعارها لنصف قيمة القرض.. .
وأخيراً – وليس آخراً – عملية التجميل بمئة الف دولار !
كشفت مصادر خاصة ان المديرة العام للمصرف العراقي للتجارة حمدية الجاف اجرت في اليومين الماضيين مع سكرتيرتها الخاصة عملية تجميل للوجه في العاصمة اللبنانية بيروت بكلفة تجاوزت المائة الف دولار (١٠٠٠٠٠) في مستشفى خاص تخصصي بعمليات التجميل.وقالت المصادر في تصريح لـ (الراصد 24) ان “الجاف اجرت العملية على يد الجراح المعروف الدكتور عبد النور وسكنت في فندق ( فور سيزن ) وهو من ارقى الفنادق اللبنانية وتصل إقامة اليوم الواحد فيه الى مئة الف دولار ..)!!