بغداد / الحقيقة/ وكالات: وصلتنا رسالة من مواطن عراقي طلب عدم ذكر إسمه، ومع هذه الرسالة وردت وثائق فيها كم هائل من الفساد والتجاوزات المالية والإدارية قام بها رشيد الحميري عميد كلية الإمام الكاظم السابق..
حيث تبيّن إحدى الوثائق انّ الحميري استحوذ على مبلغ 400 مليون دينار، بواسطة عقد استئجار صوري، لمبنى لا وجود له على ارض الواقع، كما تثبت ذلك، الوثائق الرسمية في هيئة النزاهة العامة.
والغريب في أمر هذا المبنى المؤجّر، انّ الحميري اختاره في منطقة “البتاوين” في قلب بغداد، وما يعني ذلك من عدم ملاءمة هذه المبنى للكلية في كل الأحوال، لاسيما وان “البتاوين” منطقة مزدحمة، إضافة إلى أنها، ولأسباب اجتماعية، وتاريخية، لا تنفع في ان تكون مقرا للكلية.
ولأنّ الحميري، يدرك جيداً، مآل ما اقترفه من “فساد”، و”تجاوزات” على المال العام، فقد سعى إلى ممارسة الضغوط، سواء على النزاهة، والجهات التي تتولى التحقيق في ملفاته، مستعيناً بالجهة السياسية، التي يُحسب عليها.
ولم يدّخر الحميري وسعاً، في اقتراف كل ما من شأنه، زيادة أمواله، وإرضاء رؤسائه وأصحاب النفوذ، حيث يجد نفسه مضطراً لبذل الجهود الاستثنائية من أجلهم، لشعوره بتأثيرهم على مستقبله، السياسي والوظيفي، لـ”يمنح” البعض منهم، شهادات بكالوريوس وماجستير، بطريقة غير مشروعة، إضافة الى منحهم عقود تعيين بالمئات.
تفيد الرسالة: لم تنطل أساليب الحميري على الجهات المعنية التي عجّلت في أقالته من منصبه، ما جعله يحوك المؤامرات، ضد عميد الكلية الجديد فاضل الشرع، داعياً إلى التحريض ضده، فدعم بطريقة ظاهرة وباطنة، تظاهرات ضد الشرع، اشترك فيها كوادر في الكلية، كانوا قد وقّعوا على عقود الإيجار المزيفة للمبنى الجديد، ما يفسر تأييدهم لإقالة العميد الجديد، في سعي منهم إلى استرجاع امتيازاتهم في ظل العميد السابق، رشيد الحميري.
بل ان جهة سياسية أخرى، اشتركت في التظاهرات ضد الشرع ايضا، لانه لم يستجب لطلب اثنين من نوابها في البرلمان، في منحهم شهادات نجاح، باعتبارهم طلابا في الجامعة، على رغم انهم لم يحضروا الامتحانات، ويسعون الى الحصول على شهادات النجاح قسرا.
المصادر في رسالتها تؤكد ان الحميري، يرتبط بشبكة فساد أبطالها، المتحدث باسم كتلة سياسية، وشخص آخر يدعى (أ. س) من أصحاب الثروة، بسبب منح الحميري لهما عقود مشاريع ومقاولات في الكلية.
وتقول المصادر أيضا، ان رشيد الحميري قدّم كشفا ماليا لهيئة النزاهة العامة أظهر انه يمتلك مبلغ يقارب الـ 70 مليار دينار عراقي فيما كان قبل ان يصبح عميدا لجامعة الإمام الكاظم، يسكن في دار بمدينة الصدر، مع والده وأشقائه بمساحة 144 متراً، غير ان المصدر، لم يدعم بالدليل، أقواله حول الوضع المالي السابق للحميري.
وكانت صحف، ومواقع إعلامية قد تحدثت عن إن عميد كلية الإمام الكاظم السابق، رشيد الحميري، قد تم إقصاؤه وعزله لاتهامه بقضايا فساد مالي وإداري، فيما نفت كلية الإمام الكاظم، في 16 أيلول 2015، الأنباء التي تحدثت عن إعتقال عميدهاالحالي فاضل الشرع بتهمة “الإرهاب”، مؤكدةً أن نشر مثل هذه الأنباء يندرج ضمن حملة إعلامية تهدف لـ”تشويه” الإصلاحات التي ينتهجها العميد الحالي.