الحقيقة – خاص
من اجل تحقيق التغيير الايجابي في حياة الإنسان، مقترنا بإرادة حقيقية وقدرة وبيئة صالحة، آخذا بنظر الاعتبار أن المجتمع يقف أحيانا أمام أي تغيير ايجابي يسعى اليه الإنسان، وفق هذه الرؤية ركزت المحاضرة التي ألقاها الأكاديمي والباحث الدكتور عبد الهادي الزيدي، التدريسي في كلية العلوم الإسلامية في جامعة بغداد، في الاصبوحة الرمضانية التي أقامتها دائرة العلاقات الثقافية العامة في وزارة الثقافة والسياحة والآثار صباح يوم الاثنين 11/6/2018، حملت عنوان (الصيام بين الثوابت والمتغيرات) أدارها الإعلامي إسماعيل حامد، شهدتها قاعة المتنبي في الدار.
أكد المحاضر: أن شهر رمضان المبارك يمثل بحد ذاته فرصة حقيقة للتغيير لكونه يمتد إلى فترة زمنية مناسبة يستطيع الإنسان خلالها التمسك بآليات التغيير، وطرقه للحصول على نتائج مثمرة، فالتزام المسلم بوقت معين للسحور والفطور، ثم امتداد ذلك إلى التأثير على سلوك وخلق المسلم، يمثل أرضية خصبة للتغيير الايجابي في حياة المسلم وعدم التأرجح بين الثوابت والمتغيرات، مشيراً إلى أن معوقات التغيير والخروج عن ثوابت الايمان الحقيقية التي تنشرها قيم الصوم ، تقف حائلا أمام المسلم للقيام بالتغيير الحقيقي لمصلحة نفسه ومجتمعه، وأهمها إضاعة الوقت في اللهو، وعدم الجدية نتيجة الانشغال بوسائل وعادات غير مفيدة تماما، مثل وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الأعلام، وكذلك صرف الوقت كله أو معظمه، تؤدي إلى عدم الاستفادة من حكم الصوم وثماره الطيبة. وفي نهاية المحاضرة التي شهدت تفاعلا ايجابيا، منحت الدائرة شهادة تقديرية للدكتور عبد الهادي الزيدي قدمها المعاون الثقافي خضر خلف، تقديرا لجهده العلمي والأكاديمي وفي طرح أفكار تسهم في تقويم السلوك الإنساني.