طارق العمراوي
تطالعنا مفكرة الاتحاد الدولي للبنوك لسنة 2025 باحتفالية خاصة بالفن التشكيلي التونسي وبأعلامه التونسيين ، مذكرة عبر نص لعلياء حمزة بالمدرسة التونسية والجامع بينها وما يوحد الأيادي المبدعة كحبهم لهذا الفن وقد تم الاحتفال بهذه التحف الفنية في الطوابع البريدية وغيرها من الأماكن كالوزارات والقصور وقد استعارت المفكرة ألواحا تشكيلية لعديد الفنانين التشكيليين وهم: علي بن سالم وحسان صوفي ويحيى التركي وفتحي بن زكور وعبد العزيز القرجي والهادي التركي و ابراهيم الضحاك وزبير التركي وعلي بلاغة وجلال بن عبد الله وعمار فرحات jules lellouche et maurice bismouth et edgard nacchache et pierre boucherle
ومما يدعم أثر المكان والزمان على الفنان تونسة اللوحة التشكيلية كاللباس ومنها السفساري الحرير والشاشية التونسية والبلغة والجبة التونسية والكبوس والتقريطة والأزياء الصحراوية والعمائم واللباس الصوفي . مع الجمال والخيام واشتغل صاحبها ابراهيم الضحاك على اللون الذي يتماشى وطبيعة الصحراء في تناغم فني وتشكيلي تذكرك أيضا بالجلسات والتحلق حول الشاي. هذه الالبسة مازالت تقاوم الزمن والآفات مع لوحة فنية ذات مضمون خاص وهي إحدى جلسات قراءة التوراة على الكراسي الخشبية بالبيعة وارتداء اليهود للطيلسان ولوحة أخرى بها المباني الساحلية كالقلاع والأقواس وقارب الصيد وقفاف السعف وأسواق الخضر و الغلال المتواجدة بكل المدن التونسية والغليون والتبغ التونسي .
إن الفنان زبير التركي أبرز في لوحته الحلي التونسي كالقلادة والخواتم والشعر المنساب أو في تسريحة خاصة وهذا جلال بن عبد الله فقد رسم المرأة وهي تتجمل بما في يدها وخلفها جدار جليز أخضر يغطي تقريبا جدران كل البيوت التونسية، مقدما المرأة في وضعية عارية وقد تلحفت بلحاف شفاف مع بروز واضح لثدييها والحلمتين، وهذا حسان الصوفي تظهر اللوحة التي اشتغل عليها المرأة وهي مستلقية وهذه الوضعية كانت مدار العديد من الفنانين التشكيليين. وفي لوحة أخرى الوشم الذي رافق زينة المرأة في قديم الزمان. وهكذا تعكس المدرسة التونسية تفاعلها مع الجسد ، تقديم المرأة وقد غطت كل جسدها بالسفساري الحرير ممسكة به لتظهر العيون فقط. ثم في لوحة أخرى وقد ظهرت ممددة وجزء من جسدها عار ليتواصل مع إظهار المفاتن حتى تعرية النصف الأعلى عبر اظهار الثدي والحلمات في لوحتين اختلفتا في تقديم النصف الأعلى للمرأة، وفي خلخلة وقراءة خاصة لجسد المرأة الذي مازال يمثل إحدى المحرمات الثلاث . ولوحة فيها أنواع عدة من الطيور كالبومة والبط واللقلق وغيرها، مع لوحة تونسية بامتياز تبرز الأجواء الاحتفالية بالفرقة الموسيقية.