حوارات وتحقيقات

الكاتب الساخر وجيه عباس:  السياسيون زائدة دودية في جسد الوطن

قال الإعلامي، والكاتب العراقي المعروف، وجيه عباس في حوار خاص  ان العملية السياسية في العراق مزاد كبير لبيع العراق بدعوى “الوطنية”، واننا نعيش في زمن أصبحت الخيانة فيه مجرد “رأي شخصي” عليك أن تعتقد به، وبخلافه، سوف يتم اتهامك بـ”الوطنية”. وأضاف الإعلامي الذي يجد الجواب في طرف فمه، وعرف بجرأته على كشف الحواضن السياسية للإرهاب، وفساد بعض اقطاب الطبقة السياسية العراقية، ان خطين مستقيمين لا يلتقيان، الاول ان سبب هذا الخراب السياسي هو الصراع “السني- السني”، الصراع بين سنة السعودية، وسنة الاخوان المسلمين في تركيا، وليس الصراع “الشيعي- السني”، لهذا ولدت داعش من هذا الرحم. وقال الكاتب الساخر وجيه عباس، الذي عُرف ببرنامجه التلفزيوني الشهير “كلام وجيه”، وكتاباته ومداخلاته الاعلامية الشجاعة، التي فضح فيها داعمي الإرهاب والفاسدين، ان مشكلة العراقيين انهم اقتنعوا جميعا بانهم محللون سياسيون وقادة وسادة واحزاب وكتل، فكيف لك ان تقنع هذا الشعب بان عليه ان يعطي ثقته لرجل واحد يقودهم. واعتبر وجيه عباس، صاحب “الحسجة الجنوبية” اللاذعة، ان الطائفيين يقفون امام المرآة ولا يرون سوى وجيه عباس، لأنه يتكلم بالفم المليان ويملأ وجوههم بما تناثر من كلمات، وما أساءهم ليس الكلمات، لكنهم لم يجدوا مناديل “كلينكس” ليمسحوا وجوههم من كلمات وجيه عباس. واكد وجيه عباس، صاحب البديهة السريعة والذكية، في الأفكار والجدالات السياسية والفكرية، ان الخطر الحقيقي هو عدم وجود، او فقدان، الخطاب الوطني العراقي لان الجميع يتوهم انه “الوطني” الوحيد بين مجموعة “محتالين” و”حرامية”. وحول أداء السياسيين الشيعة، تساءل وجيه عباس فيما اذا هم راضون عن انفسهم أصلا، معتبرا ان 183 خيبة موجودة في “التخالف” الوطني وليس “التحالف”، يخرج منهم 5 أو عشرة، والبقية “تاكل وتوصوص”. وعربيا، أشار الإعلامي الذي فضح في أكثر من مناسبة، الدور الإقليمي في دعم الإرهاب في العراق، ان “عاصفة الحزم” او “عاصفة الخزي”، هي اعتداء سافر مدفوع الثمن ضد امة اليمن التي هي اصل العرب، وهو هجوم من المستعربين على العرب الاصليين، ولا يختلف عن هجوم اسرائيلي على اليمن”.واكد وجيه عباس ان ما تعلّمه من تفسير “الظاهر” و”الباطن” من القرآن، وأحاديث النبي (ص) واله والائمة (ع)، تحول دون وقوفه صامتاً أمام قضايا مصيرية، تحتاج الى لسان طويل. وفيما يلي نص “الحوار”:

 

الحقيقة ـ خاص

* قدمتم عبر برنامجكم المعروف، ادلة دامغة على تورط سياسيين في دعم الإرهاب. من وجهة نظركم كيف يمكن للعملية السياسية ان تستقيم بوجود هؤلاء، وهل ترون افقا لحل هذا الاشكال الذي ابتلي به العراق منذ 2003.
– العملية السياسية في العراق مزاد كبير لبيع العراق بدعوى الوطنية!، لهذا نحن نعيش زمناً أصبحت الخيانة فيه مجرد رأي شخصي، عليك أن تعتقد به، وبخلافه، سوف يتم اتهامك بالوطنية!، حتى يصلك دور الاغتيال السياسي والانساني لتصبح في النهاية “تهمة” لمن يتقرب اليك ليتهرب منك في النهاية.
النخبة السياسية التي كنا نعتمد عليها في ايجاد الحلول اصبحت هي المنتجة للأزمات التي يناضل المواطن ضدها، كنا نناضل ضد الاستعمار الاجنبي حتى وصلنا الى مرحلة الترحيب بالاستعمار الاجنبي بسبب “الوطنيين” الذين يتناولون الفطور في دبي، والغداء في تركيا، والعشاء في اسرائيل، والمشكلة اننا نعيش في وطن مصاب بالتخمة ولا يسمح للشعب العراقي ان يرفع ايديه بالدعاء من اجل ان يصاب الوطن بالاسهال!!.
*العراقيون ابتلوا بسياسي “سني” ذبّاح و”شيعي” حرامي… هل هذه مقدمة ام استهلال اثاره سؤالك؟
– لا ادري…انا انتقدت أغلب السياسيين الذين يمثلون دور “الزائدة الدودية” في جسد الوطن!، وعطفا على سؤالك، نحن قدمنا الادلة لكن السلطات الحكومية اتّهمتنا بالعمى ولرسالة امتنا المجد والخلود!! و ربما تم تكذيبنا ووضع اسمائنا في المطارات خشية ارتكاب جريمة الهروب من الوطن!!.
* تحوّل وجيه عباس – شاء أم أبى- الى نجم تلفزيوني، هل سيؤثر ذلك في المستقبل على ادائه في فضح الفاسدين وداعمي الإرهاب، لضرورات تتعلّق بثقله الاجتماعي والإعلامي؟.
– من الصعوبة ان يتحول الاعلامي الى نجم… اسمي وجيه ولا علاقة لي بـ “نجم” هذا، أخشى ان يكون مديناً لك بمبلغ من المال، ليست لي قناعة ان التلفزيون يصنع نجما، النجم الذي تعرضه شاشات التلفاز عليه ان يكون صانع “رأي عام”، او يكون مثقفا عضويا يشارك السياسة في تسيير دفة الحياة، والا كيف لنا ان نقيّم كمية الجهالة والتفاهة عند كثير ممن يصطفون تحت مسمى الاعلاميين المقدمين والمعدّين العاديين، كيف يمكن لمقدم برنامج، الا يكتب مقالة تثير بعض الاسئلة، الكثير ممّن يخرج علينا في الفضائيات اما ان يكون طائفياً او جاهلاً، اغلبية صامتة لا تنطق الا امام الكاميرات، ويخرج من هذا الوصف، القلة القليلة الواعية التي تستطيع ان تفسّر الحدث وتعلّق عليه.
    العملية السياسية في العراق مزاد كبير لبيع العراق بدعوى الوطنية
انا رجل بسيط ومتواضع استحي حتى ممّن يقف معي لالتقاط صورة، هذا الخجول في الحياة العامة، يملك قلب طفل “علوي” لا يخاف ولا يستحي ان يقول للحرامي نيابة عن الشعب: – ايها السياسي انت حرامي…او انت طالق!…. وسأبقى امارس هواية كشف مؤخرات الحرامية والساقطين…من شجرة العراق.
أريد ان ابقى شريفا وفقيرا، ان اكون نائما خير لي من ان اكون نائبا
* ماذا لو رشّح وجيه عباس للبرلمان العراقي، أو دعته احد الأحزاب والكتل السياسية، لان يكون عضوا بارزا في تنظيماتها، او متحدثا رسميا باسمها، هل في نية وجيه عباس ممارسة السياسة بشكل فعلي لا عبر النافذة الإعلامية فحسب؟.
-المشكلة يا صديقي انني ثائر على السائد، وخاسر على الدوام، حصان غير قابل للترويض، أنا اريد ان ابقى شريفا وفقيرا، ان اكون نائما خير لي من ان اكون نائبا، نوم المؤمن خير من “انتباهة” الكافر، العراقيون قاسون في الحكم ولا اريد ان اقع تحت حوافر خيولهم وسنابك “عرباناتهم” التي داست على سمعة السياسيين، امام الاعلام فهو ابو السياسة وهو صاحب الفضل، لنقْل رأي السياسي الى الاخرين، ان تكون وسيلة اتصال خير من ان تكون فما ينبح على العراقيين في غياب تغريد الآخرين!.
* الا يخشى وجيه عباس الاغتيال، لا سمح الله، او التعرض للعنف على اقل تقدير، بعد ان تجاوز الخطوط الحمر، في عالم السياسة العراقية؟.
– اولا انا مصاب بعمى الالوان، لا ارى الا الخطوط السود والبيض بينما تركت الالوان للآخرين، الجميل في الامر: اذا وضعت حمارا وحشيا امام الكتل السياسية فربما يقول الناطق باسم الكتلة (س) ان الحمار اسود مخطط بالأبيض، والناطق الاخر عن الكتلة المغايرة(ص) يقول انه ابيض مخطط بالأسود، انا اعيش مع الموت اكثر مما اعيش مع الحياة، اخرج من داري وقد اغتسلت غسل الشهادة، لكل شيء ثمن، فإذا كان ثمن صحوة العراقيين هذا الجسد الفاني الذي يتسمى وجيه عباس باسمه فأهلا وسهلا بالموت على يد ابن عاهر!.
   *بات وجيه عباس سياسياً أكثر منه شاعراً وكاتباً، وهو الذي شب على الادب، ودخل الى الاعلام من بوابته؟ كيف حصل هذا الانقلاب في الاهتمام؟
– أنا شاعر اهم من كوني كاتباً، وكاتب أهم من كوني سياسياً، القرآن والشعر علّماني احترام انسانية الانسان، وأجد ان السياسة لا يمكنها الا ان تضحك على الانسان حسب قاعدة ديغول “ليس للوطن اصدقاء، للوطن مصالح”، وجدت انني امتلك صوتا منذ ان تعرفت على جنون وجيه عباس، الانسان ضالتي، انا ابحث عن الانسان حتى اثبت للآخرين انسانيتهم التي فقدوها في خضم المزاد السياسي الذي تركنا عبيدا في بيوتات السادة ودور القادة، كيف يمكن لي ان اوصل صوتي والشعر وجميع مجالات الادب صوتها خفيض امام صوت اطلاقة لا تساوي فردة حذاء صيني الصنع؟ لوجئت بالمتنبي والجواهري ليقيما مهرجانا شعريا في ساحة التحرير لوجدت عصابات الخطف هم اكثر من يحضر ليقوما باختطاف الشاعرين بعد انتهاء المهرجان ورجوع السادة والقادة الى بيوتهم وتركهم الشاعرين العظيمين وحدهما يتعرضان للاختطاف من أجل مساومة الحكومة على اطلاق سراحهما، مقابل اعطاء كركوك للأكراد والموصل لتركيا والنخيب للسعودية وسفوان للكويت والرطبة للاردن، صوت القصائد الان اخجل من ان يطاول صوت الشعوب الحار، اتركني لا تكلم بهموم الناس فهم اكثر شاعرية من الشعراء انفسهم.
* وجيه عباس بدا في خزينه المعلوماتي وتحليلاته مثل بركان متفجر، هل في النية إصدار كتب او مجموعات شعرية كنافذة جديدة للتعبير، وانعكاس لأصداء البدايات الأولى؟.
-انا الان انتظر صدور جميع كتبي المنشورة وغير المنشورة من الدار البيضاء، “عولمة بالدهن الحر”، بلغت 4 مجلدات من 2700 صفحة ومازالت “تركض” بالزيادة، وكتاب آخر في القراءة انا لا استكبر عن اي كتاب يضيف لي معلومة جديدة حتى لو كانت تثبت ان تحية كاريوكا لم تكن راقصة، بل كانت داعية “اسلاموية” في قناة “دريم” مع وائل الابراشي!.
* يقال ان وجيه عباس يركّز على “أخطاء” و”فساد” السياسيين السنة، ويغض النظر عن اقرانهم “الشيعة”، ما مدى صحة هذه الكلام؟.
-هناك خطان مستقيمان لا يلتقيان، الاول ان سبب هذا الخراب السياسي العراقي هو الصراع السني- السني، الصراع بين سنة السعودية وسنة الاخوان المسلمين في تركيا، وليس الصراع الشيعي-السني، لهذا ولدت داعش في هذا الرحم، ولأن المعركة الاعلامية، معركة سياسية فانا اركّز على السبب الاول، والمستقيم الثاني انني اتكلم عن السياسيين الكرد والشيعة كما اتكلم عن السنة ومغامريهم ومقامريهم الذين افقدوا السنة وطنهم العراقي بينما يحتمون هم وعائلاتهم في أربيل وعمان وسوريا والسعودية ودول الخليج، قلت اكثر من مرة ان العراقيين ابتلوا بسياسي سني ذباح وسياسي شيعي حرامي. العجيب ان من يتهموني بهذا الاتهام اكثر طائفية من طارق “الغاشمي”، هم يريدون ان يسمعوا ما يريدون سماعه حتى لو صرخت باعلى صوتي ان وجيه عباس يحب السنة…هذا من مخلفات البعث الساقط يا صديقي.
* من اين يستمد وجيه عباس معلوماته “الثورية” و”الجريئة”.. البعض بقول ان لديه ارتباطات سياسية وحتى “استخبارية” خاصة، وانه “محْمي” من جهات نافذة، كيف ترد على هذا الاتهام؟..
– بل على العكس، قل انها ثورة الفقراء الذين لم يجدوا سوى نافذة وجيه عباس الجريئة لتتكلم عما في ضمائرهم، اغلب المعلومات تأتيني من العراقيين ولا علاقة لي بأي جهاز استخبارات حتى لوكان تابعا لنادي “هيلاهوب”!!.
* ما مستقبل العملية السياسية في العراق، المتوقع ان وجيه عباس سيقول لك انه “متشائم”؟
– أولا، انت تقول (مستقبل العملية السياسية) واشهد انني ابتسمت حين قرات سؤالك، “المستقبل مبني للمجهود”، وهذا مستحيل فيما يمر فيه العراقيون الان، مشكلة العراقيين انهم اقتنعوا انهم جميها محللون سياسيون وقادة وسادة واحزاب وكتل، فكيف لك ان تقنع هذا الشعب ان عليه ان يعطي ثقته لرجل واحد يقودهم؟ اما (العملية) فاشهد امامك انها نجحت نجاحا منقطع “النظيف” وان علينا ان نغض النظر عن موت المريض!!، اما السياسية فأحيلك الى قصيدة شعبية عنوانها ( حسنة ام اللبن صارت سياسية) لأنك تجد نموذجا حقيقيا للسياسة العراقية، هل رأيت انني غير متشائم ابدا.
*معروف جدا، ان وجيه عباس متهم بالطائفية؟ كيف ترد على هؤلاء؟
– تهمة العاجز السبّاب، الطائفية التي اعرفها هي التي تعلمتها من الائمة عليهم السلام، ان العصبية القومية ان تفضل شرار قومك على اخيار غيرهم، هذه هي الطائفية الحقيقية اما فيما عدا ذلك فانهم يتصورون ان الحق لهم وحدهم ان يقولوا نحن سنة او كرد، فيما يعتبرونها جريمة اذا تكلم الشيعي وقال انا شيعي، الطائفيون يقفون امام المرآة ولا يرون سوى وجيه عباس لأنني تكلمت بالفم المليان وملأت وجوههم بما تناثر من كلمات، وما أساءهم ليس الكلمات، لكنهم لم يجدوا مناديل “كلينكس” ليمسحوا وجوههم من كلماتي!.
    كيف لك ان تقنع هذا الشعب ان عليه ان يعطي ثقته لرجل واحد يقودهم؟
*ما الخطر الأكبر المحدق بالتجربة السياسية العراقية من وجهة نظركم؟

-الخطر الحقيقي هو عدم وجود، او فقدان، الخطاب الوطني العراقي، لان الجميع يتوهم انه “الوطني” الوحيد بين مجموعة محتالين وحرامية، لدينا خطاب عشائري وقومي وحزبي وعاطفي وووووو….لكن لا يوجد خطاب وطني جامع لهم جميعا، هذا اوحى لهم سهولة ان يكونوا جواسيس للدول الإقليمية على وطنهم الذي ابتلي بهم.
* هل انت راض عن أداء السياسيين الشيعة ؟ وبماذا تنصحهم؟
– بل السؤال: هل هم راضون عن أنفسهم اصلا؟ 183 خيبة موجودة في “التخالف” الوطني وليس “التحالف”، يخرج منهم 5 اوعشرة، والبقية “تاكل وتوصوص” وهم يسبّحون بحمد رئيس كتلتهم السياسية، اكبر كتلة في البرلمان العراقية لا تختلف عن اية كتلة اسمنتية مهمتها الوقوف ليل نهار، من اجل إثبات وجهة نظرهم بالتفرج على العراقيين فقط!.
* صحافي أوضح لي ان وجيه عباس يؤمن بتقسيم العراق كحل لأزماته السياسية؟..هل سيقسّم العراق.. اذا “نعم”، ماهي خريطتكم له؟
– انا ضد ان يتم تقسيم وطن اورثه لنا الآباء والجدود، الوطن ليس بيتا مساحته 600 م مربع يتم تقسيمه بين ابناء الاب، السياسيون هم الذين يسعون الى تقسيمه يا سيدي، انا لا املك سلطة التقسيم، انا طالبت بالأقاليم او قل بالكونفدرالية او بالفيدرالية، باعتبار هذه المقترحات حلولا للتسوية، كل ذلك من اجل حماية الجسد “الشيعي” الذي يلتذ بذبحه سياسيو وشيوخ “أنفسنا” ليس الا، هي خطة لحماية المكوّن الشيعي خشية انقراضه وهو اغلبية، الا ترى ان الاقلية في العراق هي التي تمارس الابادة بالاكثرية في العراق؟!!.
* قلتم في تغريدة “ما فعله صدام مع ايران تفعله السعودية والامارات والبحرين مع قطر”، كيف ترسم ملامح الخارطة الإقليمية القادمة بعد العدوان السعودي على اليمن؟.
– “عاصفة الحزم” او “عاصفة الخزي”، اعتداء سافر مدفوع الثمن ضد امة اليمن التي هي اصل العرب، هو هجوم من المستعربين على العرب الاصليين، لا يختلف عن هجوم اسرائيلي على اليمن، قلت ان عاصفتهم فشلت لعدم مشاركة الباكستان ومصر وتركيا، وبالتالي وجدها الملك السعودي(طاح حظك سلمان) حلا لإبعاد الحرس الوطني الذي يأتمر بأمر متعب ابن الملك السابق عبدالله خشية قيام انقلاب ضده، فقام بإرساله على الحدود اليمينة وقام بتحويله الى قوات حدود وليس قوات نخبة، صدام اعتدى على ايران كما اعتدت السعودية وذيولها على اليمن.
* يضع اعلاميون وجيه عباس كواحد من بين “أخطر” الإعلاميين في سرعة الحجة، وقوة البديهة، واسكات الخصم، إضافة الى تلقائية يحسدكم كثيرون عليها، كيف مرّن عباس نفسه في تحقيق ذاته عبر النافذة الإعلامية، وهل ثمة مشاريع إعلامية قادمة؟
– انا كاتب ساخر، والساخر يجد الجواب في طرف فمه، تعوّدت منذ الصغر على قراءة ما بعد الكلمة او ما نطلق عليها “الحسجة الجنوبية”، اضف اليها ما تعلّمته من تفسير الظاهر والباطن من القران واحاديث النبي (ص) واله والائمة (ع)، كيف يمكن لمن تعلم على هذه المشاجب المرعبة، ان يبقى صامتا امام قضايا مصيرية تحتاج الى لسان طويل. المشاريع القادمة ان استمر بالكتابة، حين اتوقف عن الكتابة وينطفئ قلمي فلا حاجة لي بعد ذلك بالحياة.
* لماذا يسكت المثقفون والسياسيون عن اخطاء كارثية، لسياسيين من السنة والاكراد، اخرها تسليم الموصل مقابل غنائم سياسية ووعود اقليمية؟.
– الرشوة تكون في القيام بالفعل او الامتناع عن الفعل، والمثقفون والسياسيون هؤلاء الذين تعنيهم احد هذين الطرفين، مثلا صحيفة “المدى” واغلب كتابها يرون “القشة في عيون المالكي ولا يرون الجذع في عيون بارزاني”،اما تسليم الموصل فهي مسرحية سياسية أبطالها اثيل النجيفي وبارزاني والذين معه!.
   * ما حقيقة وجود ارقام بارزاني وسياسيين، في موبايل عزت الدوري؟
– عزة الدوري موجود في رؤوسهم النووية فكيف لا نجدهم في هاتفه الشخصي.
*يقولون انك هددت “نيد باركر” مدير مكتب رويترز في بغداد مما اضطره الى الهرب والعودة الى اميركا؟
– انا لم اهدده، بل قرات رسالة لاحد العراقيين من اميركا، وهو يقول ان باركر هذا يساوي بين الحشد الشعبي المقدس، وبين داعش، لم افعل شيئا سوى اني طلبت من الحكومة العراقية طرده، لكنه علم ان الحكومة العراقية لن تكون جريئة فتطرده، فقام هو بطرد نفسه من بغداد، وكفى الله المؤمنين شر “باركر” و”الشيفر”!!.
* اعلاميون وكتاب يقولون ان وجيه عباس لم ينل ما يستحقه، سياسياً؟
– انا لا اكتب للنخبة ولا يهمني ان احبني النقاد او كرهتني الناقمات، انا كاتب شعبي استمد من ثقافتي الشعبية ما اترجم به احوالهم، لا تهمني جوائز الدولة لانني لست حصانا يركض في “ريسز” لينال الكأس، قبلة من مواطن بسيط او دعاء من مشاهد، يساوي عندي جائزة نوبل لـ”الفرارات”، انا اكتب للفقراء، وغيري يكتب لمن يريد، الفقراء جائزتي في زمن الاغنياء العاقرين، انا استحقيت محبة الفقراء، ويكفي ان ارثي سيرثه الفقراء مني.

قد يهمك أيضاً

استضافة وتصميم: شركة المرام للدعاية والإعلان