توقفنا في محطتنا الاولى عند روضة جنة العراق الأهلية النموذجية، حيث ذكرت مديرتها أشواق شعواط “ان مرحلة رياض الأطفال مهمة جدا للطفل لأنهم في هذه الفترة يكونون قادرين على حفظ المعلومات التي يتعلمونها إضافة إلى استيعابهم السريع لتلقيها وحفظها، ويجب على الأسرة أن تعي أهمية رياض الأطفال ودورها في تعليمهم وتهذيبهم وتربيتهم بصورة صحيحة تواكب التقدم والتطور الحديث في مجتمعاتنا”.
وقالت شعواط “إن روضتنا تشهد زيارة المشرف التربوي في كل شهرة مرة، للاطلاع على النقص الموجود في الروضة وتأكيده على رفعة العلم وغير ذلك من شؤون الروضة، كما انها تشهد زيارة مسؤول من الصحة كل شهر مرتين أو مرة للاطلاع على صحة الاطفال وجدول اللقاح بالتعاون مع الأسر، هذا غير تفقدنا من لدن طبيب أسنان كل شهر مرة اضافة الى ممثل من حقوق الإنسان ومكتب المفتش العام”.
وأضافت مديرة روضة جنة العراق “أن إدارة الروضة تقسم الوقت إلى عدة حصص، نصف ساعة للأناشيد، وبعدها حصة الدرس، ومشاهدة التلفاز وقت للطعام، وأيضا حصة للألعاب، ولدينا كذلك في الأسبوع مرة مسرحية نعرضها في قاعة المسرح ننمي من خلالها عقيدة الطفل بتناول بعض قصص الأنبياء والأئمة (ص)”.
وأوضحت “إن المنهاج الذي ندرسه للأطفال نأخذه استعارة من منهاج التربية الذي أعد لرياض الأطفال الحكومي، بالإضافة إلى أفكار نأخذها من الانترنيت بشرط أن تكون مناسبة لعمر الطفل ويستوعبها بسهولة”.
مشيرة الى توفير سيارات نقل مع معلمة ومربية تتواصل مع العوائل عن طريق الاتصال بهم واخذ أرقام الموبايل والسؤال عن مستواهم من خلالها، ولفتت الى قيامهم بتوزيع الهدايا بين فترة وفترة للأطفال المميزين المجتهدين، وأخذ الأطفال أيضا في كل شهر مرة للمتنزه والكورنيش لترفيههم، بالإضافة إلى أن إدارة الروضة تقوم بإقامة عيد ميلاد في الشهر مرة لكل طفل مولود في هذا الشهر بجمعهم معاً، هذا غير حفل تخرج الأطفال الذين تخرجوا من الروضة تكريما لهم.
فيما ذكرت زينب عيسى معلمة اللغة العربية أنها خصصت ساعة للدرس لتعليمهم اللغة، تبدأ أولا بالحرف ثم بعد ذلك بمقاطع كل حرفين معا ثم كلمة كاملة، هذا غير تعليمنا لهم الحاسوب والرياضيات واللغة الانكليزية والعلوم والإسلامية.
وكانت وقفتنا الثانية مع رياض الأطفال الحكومية اذ اخترنا روضة الجزائر، فالتقينا معاونة مديرة الروضة نادية جاسم زيدان التي ذكرت لنا أن الروضة تستقبل فقط من عمر (4_6) سنوات تحضيري وتمهيدي، ندرسهم فيها مجموعة من الدروس منها اللغة العربية والرياضيات والاجتماعية والفنية والرياضة والألعاب التربوية والرمل وألعاب القاعة، هذا غير دروس علمية ودينية، وأوضحت “ان مدة كل درس تبلغ نصف ساعة بدون فرصة، فقط حصتان تغذية نصف ساعة، ومن خلال الدرس تقوم المعلمة بمجموعة من الأنشطة والفعاليات”.
وأضافت زيدان “ان اهمية دور المعلمة يكمن في تعليم وتهذيب الطفل، فبعض الاطفال قليلو الفهم و(حركون) جدا، لذا هذا النوع يتطلب منا استيعابه وتعليمه وتهذيبه بدون ضرب”.
ودعت زيدان، التربية الى حل مشاكل الروضة التي تعاني من مسألة نقص الماء لأنه لا توجد خزانات للمياه عند انقطاعها، حيث يبقى الأطفال بدون ماء، وكذلك مسألة الحائط فان هناك مساحة كبيرة من الساحة بدون حائط مما يسمح بدخول الكلاب السائبة وغيرها من الحيوانات.
فيما لفتت معلمة الروضة لقاء حسين الى أنهن وبمجهودهن الشخصي في كل سنة، يخصصن من رواتبهن 50 الف دينار على الأقل تبرعا للروضة، يصرفونها بين أصباغ وصور ونشرات ولوحات وطباشير وغير ذلك من الأمور التي تحتاجها الروضة .
ولفتت الى ان المنهج التعليمي في الروضة يبدأ في الساعة الثامنة، فمن هذه الساعة وحتى الساعة الثامنة والنصف، هناك درس أناشيد دينية وقراءة دعاء الفرج وكل ما يخص هذا اليوم من أحداث من الولادات والوفيات وخاصة في عاشوراء، أي تعليم الأطفال كل ما يخص القضية الحسينية، هذا غير بعض الأمور التي تنمي العقيدة لديهم.
وأضافت حسين ان مديرية التربية نفذت دروسا تدريبية للمعلمات لكسب الخبرة ومعلومات جديدة، حيث أشركت المديرية في هذه الدروس من كل روضة معلمة واحدة، حيث كان لدينا درس تدريبي ديني جميل جدا في روضة الزهور في المعامل، وكانت المعلمة التي أعطتنا الدرس نشيطة وعندها خبرات عالية استفدنا منها كثيرا”.
وأكدت لقاء على أهمية حرص الأسرة ودورها بإدخال أبنائهم إلى رياض الأطفال، لأهمية هذه المرحلة العمرية إذا ما أخذنا بنظر الاعتبار ما سيتلقاه الأطفال من دروس مختلفة في الروضة تمهيدا للمرحلة الابتدائية.