جابر السوداني
روحي على روحي تنوحْ
وحكايتي وجعٌ ممضُ
وغربتي
طالت وما افضت إلى شيءٍ
وليسَ لها أدنى طموحْ
وانا الممزقُ في اللضى
تتزاحمُ الدنيا على وجهي
وتنسى أن في جسدي
الممزقِ الفَ روحْ
لكأنَّ صوتَ الريحِ في أذني
جموحْ
يجتاحُ صمتَ الليلِ
والدنيا يبابْ
ويعودُ من أمسي القريبْ
لا ميتٌ سلفاً ولا حيٌّ مُهابْ
الليلُ في وطني الجريحِ
جثثٌ على جثثٍ تنوحْ
والصمتُ في طرقِ المدينةِ
قدرٌ عجيب
ولحنُ اغنيةٍ حزينة
يا انتَ يا عمري الذي ظلت
تؤازرهُ السكينةْ
خارت قواي ولم اطقْ صبراً
على وجعِ الفراقْ
الليلُ في مدنِ العراقْ
يرغو كافواهِ الاضاحي
حين تنحرُها النصالْ
وحين تسمو في ذرى الغيبِ
صعودا فوقَ ساريةِ المحالْ
لا شيءَ يبدو غير وجهِكَ
في الخيالْ
لا شيء يجعلني أراكْ
وأرى خطاكْ
في الحلمِ شوطاً هارباً
وتركضُ الدنيا وراكْ