ثقافية

جديد دار الشؤون الثقافية

الميتا تجنيس (الكتابات غير المجنّسة) تنظيرات وإجراءات

طالب كريم

في المشهد الأدبي المعاصر يبرز تساؤل جوهري يثير الفكر النقدي  ، ماذا يحدث عندما ترفض الكتابة الأدبية أن تتقيد بحدود ثابتة ضمن سياق اجناسي محدد ؟ هذا التساؤل ليس مجرد استفهام بلاغي  ، بل هو دعوة للإنخراط في جوهر التحول الذي يشهده الأدب المعاصر  ، فما هو دور النقد إزاء هذا التحول  والإنفلات في الكتابة الأدبية من قيود التجنيس  ؟ هذه التساؤلات هي محور إهتمام وجوهر تحليلاته النقدية.

وعن سلسلة  “” نقد أدبي “” التي تصدرها دار الشؤون الثقافية العامة / وزارة الثقافة والسياحة والآثار صدر حديثاً للناقد الأستاذ الدكتور سمير الخليل كتابه الجديد الموسوم  “” الميتا تجنيس ( الكتابات غير المجنّسة) تنظيرات وإجراءات “” ومن مقدمة الكتاب بقلم الكاتب نقتطف ” أن الكتابات غير المجنّسة ليست كتابات عالقة في مساحة بينية  ، لأنها ليست تجربة في اللا محدد واللامعنى  على الرغم من مغايرتها وقطيعتها النسبية مع الأشكال الإجناسية والأنواع الكتابية القارة و المتواترة  ، ولأنها كتابات تسعى إلى زيادة في الإنفتاح والتمدد في الأفق التجريبي المفتوح ومحاولة كسر التراتبية الإجناسية المعتادة والمعهودة باتجاه خلق فضاءات تعبيرية جديدة  ، و قطعاً إن الاشكال الجديدة التي تتمركز على إنزياحات بديلة تمتلك شرطها الإبداعي  ، ومنطقها الجمالي لكي تضاهي وتتماثل مع التجارب والوسائط التعبيرية و الإجناسية الأخرى  ، وأن القيمة التجاوزية لا تقودها إلى، عدمية إجناسية من خلال خلق الفضاءات المجاورة والرؤى التي ترتكز على قوة البحث التي تؤدي إلى قوة الخلق وحيازة انبثاق جديد  .  وبعد مقدمة الكتاب استخدم الناقد الدكتور سمير الخليل نظام المحاور بدلا من الفصول، وفي المحور الرئيسي ( المهاد : الكتابات غير المجنّسة ” الميتا تجنيس ” المفهوم والتمثلات  ، وفي محور الريادة العفوية : ( جبران خليل جبران) ( مصطفى صادق الرافعي) ( مي زيادة) تمثلات ( ماوراء التجنيس) في كتابات جبران خليل جبران، تجليات ( الميتا تجنيس) في كتابات مصطفى صادق الرافعي  ، وفي ماوراء التجنيس النسوي من عفوية الماضي إلى قصديّة الحاضر  ، وفي محور من العفوية إلى وعي الحاضر : ( محمد خضير) ( خضير فليح الزيدي ) ، وفي ماوراء التجنيس في كتابات في كتابات ( محمد خضير  ) ، ماوراء التجنيس وتمظهراته في كتابات ( خضير فليح الزيدي) ، وجاء محور أنثربولوجيا السخرية والأمكنة تجلّيات ( الميتا تجنيس ) في كتابي ( ٱبناء المكان ) ( ومملكة الضحك )  ، الفضاء الميتاتجنيسي المعاصر في كتابات العراقيين  ( حميد الزاملي ) ( ماجد الحسن ) ( سعد محسن علوان ) ( يوسف عبد الواحد عدنان )  ، وجاء أخيراً  إشكالية تجنيس غير المجنّس : ( حسب الشيخ جعفر ) ( عمار المسعودي ) ( ماجد الحسن ) . يقع الكتاب  بـ  — ٣٦٠ — صفحة من القطع الكبير تصميم الغلاف : هادي أبو الماس  .

قد يهمك أيضاً

استضافة وتصميم: شركة المرام للدعاية والإعلان