فمها القرمزي
يُهدد
باستباحة دمي،
كأنه شفرةُ نبيٍّ لا يؤمنُ بالرحمة،
يُلوّح لي بلعنةٍ
أشهى من ألف خلاص.
حين يبتسم،
أشعر أنني تحت مقصلة من حرير،
وأن الموت فيه،
ليس نهاية، بل بدءُ فتنةٍ أبدية.
ذاك الفم…
مرّ عليه الشعراء،
فتعثّروا،
مرّ عليه المجانين،
فازدادوا يقينًا أن الجنون نعمة،
ومررتُ أنا
فسقطتُ،
ولم أنهض.
كان يمكنني النجاة،
لو لم تقل “هيتُ لك” بذلك الإيقاع الذي
يشبه صلاةَ وثنيةٍ منسية،
تُفتح بها أبواب الرغبة
ولا تُغلق أبدًا.
فمها القرمزي
ليس مجازًا في القصيدة،
بل لعنة حقيقية،
تُستباح بها الممالك،
وتُنسى بها الأمهات،
ويُخطّف فيها الرجل من نفسه
كعبد طيّع
لسيدة تشتهي
دمي…
لا حبّي