جواد الخرسان
لم يكن المدرب هادي مطنش بالنسبة لرئيس الاتحاد المنحل حمود يمثل مشكلة، رغم ان (مطنش) هدد وعد باحترام تاريخه الذي لايسمح له بالبقاء ضمن الوفد، بعد ان سلب حقه كمدرب وتم التآمر عليه من قبل الاتحاد،ومنع لاعبين مؤثرين بالذهاب معه بحجة العقوبة ليتم الاستعانة بهم بعد تسمية حكيم شاكر كبديل لمطنش ،لذلك استطاع حمود (بفرة محبس)ان يقنع مطنش بالبقاء مع الوفد الذي سيغادر الى سلطنة عمان للمشاركة ببطولة الاولمبياد الاسيوي للمنتخبات الكروية تحت سن 22 سنة،الغريب في الامر ان مطنش كان يهدد ويتوعد ويرعد ويزبد بكشف المستور بمجرد ان يضع قدمه في مطار بغداد الا ان هذه (العنتريات)تبخرت بمجرد ان تحدث معه حمود (وبفرة محبس) لا اكثر ، ومن خلالها ذهب احترام مطنش لتاريخه كمدرب، واستجاب لأن يكون ضيفاً ثقيلاً على الفريق كأب، بالامس هو الربان الذي يقود سفينته التي غرقت في بحر غرب اسيا بفعل فاعل وليس بسبب الحظ كما اعلن المسؤولون عن الوفد. ولو خدمت (الطرة كتبة)فريقنا وتأهل عن المجموعة لكانت عاقبته (مصخمة)،لانه سيلعب مع فريق الاردن الشبابي المؤهل لخطف البطولة، وهو فريقٌ متمرس يقوده مدرب له بصمات واضحة وذكاء ميداني في ادارة المباراة وهو المدرب المصري حسام حسن. ولحسن حظ فريقنا والوفد اننا خرجنا بطريقة مشرفة وهي (الطرة كتبة) ولو خدمتنا القرعة وتاهلنا لربما خسرنا خسارة مخجلة في ظرف مشاركة هزيلة عدها المختصون الاسوء في تاريخ المشاركات العراقية . ولو كان مطنش فعلا اهلا لتهديداته وتصريحاته الطنانة الرنانة وعاد الى بغداد لكان قد انصف نفسه وتاريخه بالفعل . خصوصا وان التعاطف معه كان واضحا من قبل الجماهير والاعلام الرياضي الا انه اضاع على نفسه فرصة انقاذ مايمكن انقاذه من تاريخه التدريبي في الماضي والمستقبل ،لكنه مع الاسف باع ذلك كله بمجرد خدعة تعرض لها من قبل اتحاد منحل زائل .عندما وعده حمود بادخاله بدورةAالتدربية المقبلة .إذ لايمكنهم ان يفوا مع مطنش بوعدهم لانهم في (الباي باي )واما مطنش فسيقبض (صك) الدخول للدورة التي اوهموه بها من دبش ،ولا نعرف كيف سيقضي ايامه مطنش مع فريق يقوده حكيم شاكر الذي رفض الانضمام له لوجود مطنش قائدا له بعد ان تعمد افشال مهمته من خلال منع افضل نجومه عن الالتحاق به. وكان بامكانهم فعل الكثير ،لذا ان مطنش بفعلته هذه فعلا باع تاريخه واسمه التدريبي بسفرة، كما فعل غيره من اتباع حمود ومن لف لفهم ولا يسعنا الا ان نقول لمطنش للاسف انك خدعت مرتين .