الحقيقة / علاء الماجد
* في الساعة الخامسة من فجر يوم الخامس والعشرين من شهر تشرين الثاني من العام الماضي توفي في السويد الشاعر والمفكر والمسرحي الكبير الراحل شاكر السماوي تاركا ارثا ثقافيا كبيرا وتأريخا نضاليا مجيدا . اليوم نستذكرصاحب احجاية جرح، العشكَ والموت وابنادم، رسايل من باجر، تقاسيم، نعم انا يساري، نشيد الناس،رقصة الاقنعة، كوميديا الدم، القضية، سفرة بلا سفر، اللاديقراطية عربياً، مقامات الغضب، حدائق الروح، صوت النخل. السماوي قال ذات يوم : روحي اعلى هام النخل…لوجنت بترابك نوّه… وما اكثر النوى ياشاكر…فلا تحزن لأن : (حط رجليك ويه اجدام هاي الناس….واليغلط يحط الراس) . شاكر السماوي .. شاعر شعبي عراقي ولد عام 1935 في محافظة الديوانية في العراق .اسمه الكامل هو شاكر عبد سماوي ومنه اشتق لقبه السماوي دون أن يكون لهذا الاسم علاقة بمدينة السماوة في العراق كما يخيل للقارئ أول مرة. وعى الشاعر مبكرا على الظلم والاستبداد ورفضه ، وتدريجياً انسحب من عالم البشر المظلم إلى رحاب الكتب. هو واخواه الشاعر عزيز السماوي والدكتور سعدي السماوي اللذان مثلا معه ثالوثاً ثقافياً مشعاً منذ أوائل الستينات من القرن الماضي والعقود المتتالية . تخرج من دار المعلمين العالية المسائية (كلية التربية) في بغداد مع أخيه الشاعر عزيز السماوي.. شاكر السماوي واحد من أعمدة القصيدة الشعبية في العراق مع زملائه عريان السيد خلف وكاظم إسماعيل الكاطع ومظفر النواب واخرين… وكغيره من شعراء الخمسينيات وما بعدها..انضم إلى الحزب الشيوعي العراقي وكان من القياديين البارزين فيه مما سبب له الكثير من المشاكل وادى به إلى ترك العراق والاستقرار في بلاد الغربة . اليوم وفي الذكرى السنوية الأولى لرحيله تحدث لنا الدكتور عبد جاسم الساعدي والشاعر ناظم السماوي والشاعر والناقد ريسان الخزعلي والناقد السينمائي كاظم مرشد السلوم وولده الفنان طلعت السماوي عن هذه المناسبة :
* وكان اول المتحدثين الدكتور الساعدي حيث تحدث عن السماوي قائلا : شد السماوي رحاله باتجاه بغداد واكمل دراسته الجامعية البكالوريوس في قسم اللغة الإنجليزية ، ولكي يسد متطلبات الحياة الصعبة فقد مارس العمل الصحفي إلى جانب التدريس الثانوي وفي بغداد أصدر شاكر السماوي ديوانه الأول (احجاية جرح 1970) فكان صدوره بحق مرحلة جديدة في القصيدة الشعبية الجديدة محققا مبيعات كبيرة قياسا إلى مكتبة الشعر الشعبي وفي عام 1973 اصدر شاكر مجموعته الثانية رسايل من باجر كان تيار شاكر السماوي كاسحا لايجاريه سوى تيار شقيقه الاروع الشاعر الكبير عزيز السماوي . وموهبة شاكر السماوي الكبيرة متعددة أيضا فمنذ 1958 تماهى مع الكتابة المسرحية فكتب عشرات المسرحيات ومثلت في العراق وسوريا واليمن والجزائر ولم يصدر مطبوعا من هذه المسرحيات سوى :رقصة الاقنعة 1986 ، كوميديا الدم 1988، القضية 1991 ، كان شاكر السماوي متوجسا من الأوضاع السياسية والأمنية في العراق فهاجر إلى الجزائر حيث عمل فيها مدرسا من1979 وبقي فيها اربع سنوات… لكنه غادر بلاد الجزائر في 1983 متوجها إلى سوريا ولبث في سوريا وهو لا يعرف إلى أين ستمضي به اقداره حتى جاءته موافقة دولة السويد على الإقامة فيها كان ذلك 1989. انضم كعضو في الاتحاد السويدي منذ أكتوبر 1990 وعضو اتحاد المسرحيين السويدي منذ أبريل 1993 وأصبح في فترة عضو الهيئة الإدارية لاتحاد الكتاب الأجانب. وقام المستشرق الفنلندي نينو بيتر فايسن الأستاذ في جامعة يوتوبوري بإعداد دراسات واسعة عن الشاعر. كتب الشعر الشعبي والشعر الفصيح والكثير من الدراسات .
* وتحدث الشاعر ناظم السماوي عن ذكرياته مع الشاعرالراحل منذ ستينيات القرن الماضي ، وعن نشاطه الفكري والسياسي قائلا : في الخامسة عشرة من عمره فقط اصدر صحيفة باسم الصرخة كان رئيسا لتحريرها مع زملائه واختار من الجدار ورقا له. وصدرت اعداد منها وتشكلت لدى الطلبة مؤالفة بينهم وبينها فاذا كانت الصرخة تستصرخ الطلبة لكي يرفضوا الخنوع مهما كان مصدره المعلم أو الاب أو الشرطي وتدعوهم للتمرد كموقف حركي فقد ألبت على شاكر السماوي سلطات مجهولة الانتماء مختلفة الوجوه لعل أهونها وارحمها إدارة المدرسة فنودي عليه لكي يوقع تعهدا بعدم بذل اي نشاط لاصفي بعد أن يأسوا من استقدام ولي امره ليوقع التعهد. في عمر الثامنة عشرة فقط انتمى إلى حركة اليسار الطلابية والحزب الشيوعي العراقي ومبكرا دخل السجون السياسية ونال من التعذيب نصيبا كبيراً جاءت 1958 ليكون عمره ثلاثا وعشرين سنة فاذا احصيت عدد المرات التي سجن فيها وعذب حتى ذاك الوقت لكان الجواب ثماني مرات فقد دخل السجن ولما يبلغ الثالثة والعشرين .. اشتهر الشاعر بمعارفه الثقافية المتنوعة فقد كان الشاعر بارعاً في اللغة الإنكليزية ودرس اللاهوت والسياسة والاقتصاد والتاريخ والاساطير واللغة.
* الشاعر والناقد ريسان الخزعلي له كتاب تحت الطبع يصدر عن دار موزوبوتاميا ( …….. ) نشر على صفحته في شبكة التواصل الاجتماعي في ذكرى رحيل الشاعر الكبير شاكر السماوي تغريدة مع مقاطع من قصائده :
في 25/11 تحل الذكرى الاولى لرحيل الشاعر والمفكر والمسرحي/شاكر السماوي/..وتقديراً لدوره الانساني والابداعي ووفاءً لعلاقة نبيلة كان المنفى دخيلا عليها..سأعيد التذكير به وبمنجزه من اليوم وحتى يوم الذكرى مع مقتطفات من فكره وشعره ومسرحه…حيث صدرت معظم كتبه في المنفى ولم يصلنا منها الا ماهو محدود ..تداولَه المقربون والاصدقاء..ولا اخفي ماتعرض له الشاعر من تناسٍ متعمد لاتبرره المهنية عدا مواقف البعض النبيل:
*من قصيدة الحلّاج الكوبي:
شفت كوبه
_اعلى جف الماي_
مصباح،او علاء الدين،
عافه اوراح،فوك الروج،فوك الريح…
يشكَ ادروب لدروبه.
اومن مر العصر شفناه..،
فوكَ اعيون مصلوبة..
يصلي اعلى العطش والدم
يرهن بالكَصب جيله
_اومدري ليش اشوفنّه الفرات ايمر على كوبه؟
……..
*من قصيدة الحسين:
العطش ذاك العطش،محّد شتل عالمشرعة اجدامه
الجرح ذاك الجرح،بالهيم يرشف رجفة اعظامه
الشمر ذاك الشمر..لسّاع..يحد اسيوفه بالهامة.
………
*من كتابه…حدائق الروح او الالواح الاربعون ذات النقوش الضوئية:
لا أُشارك رأي مَن قال ويقول ان الموت يحصل بانتزاع الروح من الجسد..اذ ان هذا عندي تصوّر كاريكاتيري عن الروح وعن الجسد ختاماً.فانا ارى الموت قطعاً اوتوقفاً نهائيين في مكمنٍ جوهري من دائرة حياتية الجسد التي ان قُطعت فسيولوجياً تهدمت وانفرطت عدماً جميع نقاط دائرة الروح وتناثرت فاقدة هويتها كروح كما تفقد الغيمة غيميتها حين تصير مطراً…..
………
*من شعره:
واقره اذنوب كل مكتوب
واشوف اشعالدروب ادروب
لكَيته..
لكَيته ابنادم العشرين مثل ابنادم الميلاد..،
والكَبل الكَبل ميلاد
لكَيته ابكل صحن مهجور..،
يغني افراح تعذيبه
يغني اجنون تغريبه:
من ساعة التقويم والعالم ابريبه
…………………………………
ياغريب الدار صبرك لا تعاتب
خَل عتابك..
خلّي لحنك يختنكَ باوتاره
يا غريب ابدار غيرك..،
كَلّي كَلّي،بالله كَلّي:
شنهو بُصرك بالغريب ابداره.
* وتحدث الناقد السينمائي كاظم مرشد السلوم عن المعلم شاكر السماوي بالقول : كنا في السادس الابتدائي ، مدرسة الرافعي ، كان معلم اللغة الانكليزية شديدا علينا ، لم نكن نحبه بسبب قسوته التي تكون مفرطة احيانا ، نخافه ، اصبح مرشدا لصفنا ، نتحين الفرص لنغيب في اليوم الذي لا توجد فيه حصة للأستاذ شاكر السماوي ، لكنه كان يبعث الى صفنا من يسجل غيابتنا في ذلك اليوم لكي يحاسبنا في اليوم الذي يليه ، في احد الايام اخبرنا ان يوم الجمعة القادم سيكون فيه درس اضافي للغة الانكليزية ويجب ان نحضر ، لم نكن نعرف ما يعنيه بـ درس اضافي ، ولم نستوعب كيف يمكن ان نحضر الى المدرسة يوم الجمعة . حضرنا باستثناء البعض ، انتبهنا الى وجه معلمنا كان خده الايسر قد انتفخ بشكل كبير بسبب ورم والتهاب في احد اسنانه ، مع ذلك شرح لنا الدرس بكل حرص . بعد انتهاء الحصة الاضافية خاطبنا قائلا ” اسف اذا كنت اضغط عليكم ، لكن السادس هو مرحلة تحول مهمة في حياتكم ، ويجب ان تدخلوها متسلحين بالمعرفة ” في احد الايام دخل على الصف رجل اسمر بصلع خفيف سلم على الاستاذ شاكر ، قدمه لنا الاستاذ بانه الشاعر مظفر النواب / فيما بعد عرفنا من يكون مظفر النواب ومن هو شاكر السماوي الذي حققنا بسبب حرصه علينا نسبة نجاح في الامتحان الوزاري بلغت 100% .
الفنان طلعت السماوي ابن الراحل شاكر السماوي كتب لـ ” الحقيقة ” :
شاكر سماويا
مساء يوم 23/11/2015 مناسبة مرور عام على الحادث المؤلم للمبدع شاكر السماوي… الحادث كان سببه جلطة دماغية عند صعوده أطول درج قرب مكان سكناه في منطقة يلبو بمدينة كوتنبورغ في السويد مما سبب كسورا متعددة في الجمجمة و نزيفا حادا في الدماغ لمدة يومين مما أدت الى وفاته… رحل شاكر السماوي فجرا على الساعة 5,55 في تأريخ 25/11/2014. يمكن أن الكثير لم يسمعوا بطبيعة حادثة الراحل شاكر السماوي, و التساؤل هل هي الصدفة التي اختارها القدر أم قانون الطبيعة .. أم سعت اليها ذات السماوي, لأنه كان يردد كثيرا أنه لا ينالني شيء إلا رأسي, و لا أستسلم للموت الا ماشيا شامخا معتزا بخطواتي على الأرض.
“اجيتك… لا تهم جدميك بالجيه
اجيتك… ما جبت صوغات بيدي
اجيتك… و السنين اتلوج عارية
تلكيتك, و انت ترس اعضاي, شايلني
اوتسج لحظات بالرية
اوتسج اخيال طاف اوياي كل عمري او سبح بي,
اويرف بي,
ابعدد رفات دمي اللي ابسواج الروح,
هم جدمه بلا نية.”
(مقطع من قصيدة “هله يا موت” من ديوان “احجاية جرح” بتأريخ 11/2/1968)
أحاول أن أسقط الضوء بشكل عام و سريع اتجاه ما تميز به الراحل المبدع شاكر السماوي بشموليته و تنوعه الابداعي في الشعر الشعبي و الفصيح, و التأليف و النقد المسرحي, و المقال الأدبي و الفكري و الأدب التأملي ليصل الى نموذج متميز في أدبنا العربي و حتى العالمي و هو الأدب الشمولي و أقصد من الناحية البنائية و البنوية التي تجمع ما بين الشعر و الحوارية و الفسلفة و النقد الساخر و الخيال العلمي ببنية حكائية مرمزة
“و منذ الأزل, يا ولدي, كانت الأسئلة و الرؤى تنبش في الفراغات لتضيئها و تضاء بانعكاساتها. و حولها كانت و ستظل تحوم رؤى الرائي أسئلة و أجوبة و شبه أجوبة متلفعة بحيرة هي أكثر تفجرا من جنون الشك و أرسخ من سكون اليقين. فبالفراغات يشيد الوجود, و بالفراغات يهدم, كما بالمجهول تزدهر الرؤى و به قد تندحر.”
(مقطع من “لوح الرؤى” في كتاب “حدائق الروح” بتأريخ 2002)
بالإضافة الى التعدد و التنوع في التناول و الطرح من الرمزية, السريالية , الواقعية, الى التأريخية كأحداث و أشخاص. ما أنتجه السماوي ما يقارب 7 دوايين شعر شعبي و 3 دوايين شعر فصيح و 8 مسرحيات و مجموعة 4 أجزاء من النقد الأدبي و الفكري و المسرحي الى 3 أعمال في الأدب الـتأملي… و هناك العديد من الرسائل ، وكتب في السياسة و مواقفه الصريحة و الجريئة و التي لم يساوم بها و لا يهادن عليها أو يبرر إليها في الأحداث السياسية الوطنية العراقية و العربية …
لذلك لم يكن مرغوبا به لحد العدوانية من طرف ذوي دهاليز اللعبة السياسية التي أوصلت الإنسان و الوطن و المستقبل الى حافة الهاوية وانعدم فيها الايمان و الأمل.
” حلمت, يا ولدي, فيما يحلم الصاحي: أن زمانا ليس ببعيد يدنو بتسارع صوبنا تعلن بشائره عن أن عالمنا مقبل على مرحلة تلعب فيها الحيوانات ـ سيما الأليفة حد التأنسن ـ دورها البشري سياسيا كي تصلح عولميا لقروننا الجديدة. و سيبارك الرب القابع في الكنائس و المساجد هذه النقلة الكوكبية, فتنتزع الحيوانات حقوقها البشرية حيوانيا.”
“… و هكذا تحتضن العولمة الحيوانية هذا الكوكب الأسطبلي المعولم… للأمانة أنوه: أن الحيوانات اعتذرت فقط عن شغل مناصب في الأمن و المخابرات. و قد بررت ذلك أن قلوبها ـ بعد أن نالت حقوقهاـ لا تطاوعها على البطش بمخلوق خارج حالات معاناة الجوع المصيري.”
(مقطع من “لوح الآتيات” في كتاب “حدائق الروح” بتأريخ 2002)
لم يسع السماوي للاستضاءة بالاعلام و الاعلان و أحترم الكلمة لأنها نتيجة العقل و الروح فلم يسيء لها و لم يحولها الى أداة للإساءة بالسيئين, لأنه مؤمن بضميرية (في البدء كانت الكلمة)… لذلك استطاع ببراعة ومرونة متميزة باستخدام لغة أطلق عليها البعد الثالث في اللغة, فثقف الدلالة الشعبية وعصرنة الدلالة الفصيحة و نفخ فيهما الخيال و الحس و الرمز ولم يسقط في الاستغراب وإنما جرب التغريب في التركيبة و الدلالة, و بقدرة المثقف المتبحر سخر من النمطية و الجاهزية في الأدب, بالرغم أنه تأثر بلغة و بلاغة القرأن و نهج البلاغة و الشعر العربي بكل عصوره و انتقى منها ما يناسب تطلعاته الابداعية.
“قل أعوذ برب القلم
من شر نافث من ضلالة تزوق اﻷلم،
و من شر من عرف الحق و ما نطق،
و من شر مؤمن بحقيقة، و خانها و امتشق الملق،
و من شر كاذب، في قلبه يدجن الزيف اذا كسب،
و من شر كاتب، في سطره يعهرن الحرف اذا كتب،
و من شر سافل اذا علا، و خانع اذا اعتلى،
و من شر غادر اذا تظاهر بالندم،
و من شر قاسي القلب اذا تحكم أو حاكم أو حكم.”
(مقطع من “لوح الكلام” في كتاب “حدائق الروح” بتأريخ 2002)
عاش سنوات عدة مقهورا قلقا على إنتاجاته التي لم تتوفر لها الفرص لايصالها الى الإنسان و تواصل الآخر معها, و معزولا بتمترسه في وعيه و ضميره الشجاع, و منفيا في غربته عن الوطن كقيمة تعلو بالإنسان لإنتاج المكان و الزمان.
“صلى على ظله, و انداح في مداه
كما الصدى في غيهب… ظلامه ينداح
و ودع الزمان من عمره ممتطيا صداه
بصمتة أخيرة… سورها سديمة المهتاج
…………………………………
ما قبضت يمناه من رحلة,
ظن على مسارها حصاد,
سوى وداع يلامس الوداع,
. و آهة مطفأة… بصمتها الممتد في غياهب الفجاج
لا تذرفوا الدمع…على أعتاب حلم قد مضى رجراج,
فإنه قد غاب في أقداره السراب,
كي يكمل السؤال بالجواب,
و يعلن الغياب في عواصف الغياب:
وجها بلا وجه…
ظلا بلا ظل…
غفوا بلا غفو…
حلما بلا حلم…
و مطلقا يلفه مطلق… قد أحكم الرتاج.”
(مقطع من القصيدة “أيضا شاكر ـ 2” بتأريخ 21 / 04 / 2008)
أرغب عشقا بما كتبته في يوم تشييع معلمي في الطريقة قبل أن أنظر أليه كوالدي “شاكر السماوي” في نشر هذا المقطع بمناسبة مرور عام على رحيله, و تركنا في الأرض الملعونة بزحمة عدميتها.
أناديك… يا والدي!
كما ناديتني.. يا ولدي في حدائقك الروحية…
فأنت في العينين عينان
و أنت في الوجدان وجدان
و أنت في الإنسان إنسان
……………………..
أنت أردت.. كيف تكون البداية
و أنت أردت.. كيف تختار الطريق
و أنت أردت.. الصعود إليها
و أنت أردت.. أن تكون كما أنت تكون
و أنت أردت.. كيف تكون بداية النهاية .. كما هي أن تكون في طريقك للأعالي…
تأريخ نكتبه من 21 /04 / 1935… و من 25/ 11/ 2014
…………………………………….
شاكر أيها السماوي
وجودك غرز فينا وعيا و قيما و حبا تعلو بنا لكي نكون
لأنك تريدها أن تكون وجودا في بصيرتك
لأنها في الإنسان… و من الإنسان
و الى الإنسان
…………………………………
أعماله المطبوعة
*في الشعر الشعبي
احجاية جرح طبعة أولى النجف 1970
رسايل من باجر طبعة بيروت 1973
نشيد الناس طبعة بيروت 1982
العشكَـ والموت وبنادم طبعة دمشق 1984
تقاسيم طبعة دمشق 1989
*في المسرح
خبز وكرامة مثلت على مسرح الديوانية 1958
بشرى الثورة مثلت على مسرح الديوانية 1959
بقايا تحتضر منع عرضها رغم اجازتها 1960
صوت النخل مثلتها فرقة المسرح القومي العراقية على المسرح القومي بغداد 1971
ام الخير مسرح بغداد 1978
رقصة الاقنعة مثلتها فرقة المسرح الشعبي العراقية على مسرح بغداد 1979
القط أبو جزمة مسرح القباني والمسرح القومي السوري دمشق 1985
سفرة بلا سفر مسرح القباني مثلتها فرقة المسرح القومي السوري دمشق 1986
كوميديا الدم نص مسرحي دمشق 1988
القضية نص مسرحي كوبنهاكن 1991
*في الفكر والنقد الاجتماعي والسيرة الذاتية
مقامات الغضب طبعة دمشق.