في عدد اليوم من صحيفة الحقيقة العراقية ضيفنا اليوم شاعر عراقي… امتلك قوّة العبارة فبرع في القول و الوصف ، مستلهماً جوهر المعنى من حيث الاكتشاف العابر لتقنين الحدود الى منابع اللاحدود…وِفق تجريبية الاستلهام و التخيل و الغوص في عمق الذات لتؤثر بذلك كتاباته عبر النسق المتسلسل لجريان التاريخ الجزئي و المطلق…ضيفنا الشاعر منصور حسين ريكان، ولد في بغداد عام 1956… و هو عضو في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق و الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب،كان صاحب الشأن في حكاية الوطن المخملي،نشر اول قصيدة في مجلة صوت الطلبة العراقية 1973 ونشر في صحف متفرقة ايضا ، لكنه توقف و لم ينشر في أية صحيفة محلية اوعربية لمدة اكثر من 20 عاما لظروف البلد السياسية آنذاك.
منصور حسين ريكان… كتب عنه الكثير من النقاد والأدباء و تناولوا منجزه الشعري للدراسة و التحليل لما يتميز به من جهد معرفي رغم مادية الحياة القاسية ،شارك في المهرجانات الشعرية ( مهرجان المربد- مهرجان السياب – مهرجان البريكان – مهرجان الجواهري وغيرها ) داخل العراق،و اقيمت له امسيات في الاتحاد العام للادباء في بغداد / نادي الشعر وكذلك في اتحاد ادباء البصرة للاحتفاء بهذه القامة الشعرية العراقية و عطائها رغم أنين الوطن و وجع الاغتراب…
صدرت لها مجاميع شعرية عديدة تناولت الثنائية في منطقها الخاص و فرادة الانتماء بما يستفز الوعي و ينشّط المخيلة لدى القارئ، نذكر منها : غلاصم الزمن،غفوة في المهب،النوارس المتعبة…..و على ايقاع صدى الافتراضات كان لنا معه هذا الحوار الممتع فأهلا و سهلا به بيننا…
حوار – سناء الحافي
* الشاعرمنصور حسين ريكان..حللتَ أهلا و وطأت سهلا بين أروقة جريدة الحقيقة العراقية …ونستهل حوارنا معك من رحم بغداد التي أنجبت الحب و الحرب …كيف تصف لنا في سطور
موجزة رحلتك الممتدة من الطفولة الى عوالم الابداع و بأي عين تنظر الى الماضي ؟
– أهلا وسهلا بكم
ولدت في بغداد في منطقة الشاكرية في كرادة مريم في بيت طيني عام ١٩٥٦ ودخلت المدرسة في الاول ابتدائي ١٩٦٢ وكنت أتذكر قصر الزعيم مقابل بيتنا وكانت طفولتي كومضة تمر علي وتوقظ في أحاسيس الحنان لذلك الماضي نحن الفقراء تم ترحيلنا الى مدينة الثورة سابقا الان مدينة الصدر وكان ابي في سلك الشرطة في الشمال كنت نادرا ما أراه كنت مثابرا في المدرسةواستمريت في الدراسة لغاية المتوسطة وكنت المتفوق دائماً .كانت الثورة خليطا من الفقراء والناس الطيبين لذلك أتذكرهم جيداً أتذكر المحبة بين الناس والألفة وهذا انعكس تماماً على كتاباتي لاحقاً من الاشياء التي أتذكرها وانا في متوسطة بور سعيد في درس الإنشاء كنت آخذ علامة كاملة ودفتري يفتر بين الصفوف كنت احب الادب بصورة جنونية وكتابة الشعر كموهبة بعد لم تصقل وفي الصف الثالث متوسط كان يدرسنا في مادة اللغة العربية المرحوم الدكتور عبد الامير الورد وكان وقتها حاصل على الماجستير وكنت في درس اللغة العربية من المتفوقين إذ كانت بدايتي مع الشعر في البداية كانت بسيطة وعبارة عن خواطر ونشرت اول قصيدة بسيطة وانا في الخامس علمي بمجلة صوت الطلبة عام ١٩٧٣ وكانت فرحتي شديدة ولكونها البداية اعتز بها رغم تواضعها كان يشجعني عمي المرحوم محسن ريكان على القراءة إذ كان يلهمني بالكتب نعم وبدأت اكتب شذرات قليلة ولكن بدأت هذه الشذرات تلمع حين دخلت كلية الهندسة جامعة البصرة تعرفت على اصدقاء جميلين كالشاعر عبد الزهرة زكي والشاعر المترجم سهيل نجم وصديقي في الطفولة المرحوم الرسام الدكتور محمد كريم واصدقاء احببتهم إذ قمت أشارك في المهرجانات الشعرية وكانت الجبهة في بداية تكونها ونشرت في جريدة الراصد وفي كل العرب لكن عند حل الجبهة تم توقفي عن النشر لمدة تقارب ٢٢ عاما وكنت اكتب واحفظ قصائدي في أوراق مبعثرة واحفظ قسما منها عند اخي خوفا من السلطة في نهاية المرحلة الرابعة وقبل تخرجي من كلية الهندسة استدعيت من قبل المسؤول الحزبي للحزب المقبور وساوموني بان لا اكتب ضد السلطة والا فصلي وتوقفت عن النشر بعدها تخرجت وعملت في المؤسسة العامة للسكك الحديدية وكانت ذكريات جميلة مع عالم القطارات انها قصائد شعر جميلة كتبتها في ديواني حكاية الوطن المخملي الذي يصور مسيرتي والآن كتبت منه ٤٠ قصيدة ومستمر بعدها سافرت الى تركيا وبلغاريا سفرة عادية قبل الحرب العراقية الايرانية ولكن حين عودتي بدات الحرب تقرع طبولها وكانت الماساة خلال الحرب والحمد لله كنت معفوا من الخدمة العسكرية بسبب نظري سافرت الى الأردن والهند والباكستان وألمانيا وحين عودتي التحقت الى الجيش بقرار من لجنة شرحبيل السيئة الصيت وجعلوني مسلح وخدمت خلال الحرب سنتين وكانت ايام سوداء ولكن في كل هذه الفترة اكتب للأصدقاء المقربين وأحفظها إنه الألم بعينه وبقيت هكذا لغاية عام ٢٠٠٠ صدفة تذكرت صديقي عبد الزهرة زكي الذي يعمل رئيس القسم الثقافي في جريدة الجمهورية ذهبت اليه وكان صديقا وفيا أخذني بالأحضان ونشرت في جريدة الجمهورية عدة قصائد عامة وغزلية في صحف اخرى ونشرت 5 مجاميع شعرية عامة وغزلية هي ( سيدة الجنائن المعلقة ودموع على اوراق باردةوانفعالات غير معلنة وآثار الكلمات وصدى الافتراضات ) اغلب قصائده من البواكير الاولى وانا أدين بالشكر لصديقي العزيز عبد الزهرة زكي إذ أخرجني من عزلتي و بعد سقوط الدكتاتور في الحرب الاخيرة عام ٢٠٠٣ هنا بدأت انطلاقتي لأني بدات انشر في اغلب الصحف العراقية كالزمان والفرات وغيرها والمواقع الالكترونية كالحوار المتمدن وكتابات وغيرها وبدأت اجمع ما كتبته في السنوات السابقة وقمت أجمعها بدواوين الحمد لله الى ان وصلت 19 مجموعة شعرية ومسرحية شعرية واحدة الان أنا احس بالراحة لظهور شعري للقراء .
الماضي بنظرتي رؤيا تستحق الثناء لأننا بدأنا نخسر ما في جعبتنا ورجعنا لأصول العنجهيات والقيم المدمرة إذ تحيطنا هالة من صور تقاليد بالية لذا أنا اعالجها بالشعر وأراني هو دوائي وبلسم روحي ولا امشي الا معي تلك التراكمات التي زادتني خبرة هكذا هو أنا
* بين الشعر و الهندسة …مساحات شاسعة من الاختلاف …كيف ترى العلاقة الجدلية بين الأدب ومجال عملك ، و هل في ذلك انعكاس أو تاثير على تجربتك الابداعية؟
– أنا أحب عملي في مجال الهندسة الالكترونية والاتصالات وبشهود زملائي في العمل أنا كنت مبدعا ولكن الله خلقني شاعرا قبل ولوجي في مجال الهندسة وعقلي منشطر الى نصفين ولا يوجد بينهم اتصال ولكن بحكم عملي أراني احس ان احدهما يكمل الاخر ويزيده رونقا علما انهما مختلفان تماماً فالهندسة افتراضات ونظريات وحقائق وخاصة مجال الإلكترونيات علم صعب والشعر خيال ووهم وإبداع وحقيقة بالنتيجة كلاهما ممتزجان وكل في أسلوبه نعم هنالك تأثيرات خفية وغير محسوسة لذلك أتعامل مع القصيدة كبناء هندسي جميل وتراكمي في أحداثه ولها بنائها الخاص والقصيدة تحتاج الى اختزال الواقع كالبرنامج المضغوط عندما تفتحها تولد برنامج للحياة والشعر بالنسبة لي هو الحياة .
* أنت عضو في الاتحاد العام للأدباء و الكتاب في العراق و الاتحاد العام للادباء و الكتاب العرب، من وجهة نظرك ماذا أضاف لك هذا الانتماء و ماذا أضفتَ اليه من خلال منجزك الأدبي؟
– نعم أنا عضو في الاتحاد العام للأدباء منذ ٢٠٠٠ ويشرفني الاتحاد بان أكون في عضويته ان شرف العضوية تجعلك تحس بانك فعال في مجتمع المثقفين ولكن أرى ان امكانية الاتحاد محدودة ولم يتم دعمها بصورة جدية ولكن أرى انها لم تبادر لدعم المبدع الحقيقي مثلا أنا الان في البصرة لم أتلق اي دعوة لمهرجان خارج محافظة البصرة وفي اتحاد أدباء وكتاب البصرة تمت طباعة كتب لأشخاص غير معروفين بالساحة الأدبية أعطيتهم مجموعة لم ينشروها ولكن هذا لا يحبط الإبداع لأني لي الثقة بنفسي وكفى .
شاركت في مهرجان المربد والسياب والجواهري وغيرها لكن المهرجانات مكررة ولم تضف اي شيء للإبداع .
* في تجربتك الشعرية نلاحظ ابتعادك عن التقليدية,وتبحث عن ذات أوسع, ما هو التجديد الذي تحرص عليه في قصيدتك؟
– نعم أنا احب ان اكتب قصيدة موزونة ولكن ليست على طريقة الفراهيدي أنا اكتب ما يسمى بالترتيل الايقاعي وهو يعالج نبرة الصوت واخلط عدة أوزان في القصيدة واركبها تركيبا هندسيا مما يجعلك لو تقرأ بعض القصائد في المقلوب يبقى المعنى وهذه مع الأسف لم يتناولها النقد حاليا واعتقد سيتم الانتباه لها لاحقا . أنا لا احب الكتابة بتقليد شاعر معين ولي أسلوبي المتفرد المهم عندي ان تصل الفكرة للقاريءباسلوب الحوار الداخلي واكتب على طريقة التفعيلة أيضاً لي مفهوم خاص في القصيدة السهلة الصعبة التي تنفتح كلما قرأتها وتتمحور في الجمل الشعرية المضغوطة ونبرات الإيقاع بالسجع اللفظي وعدم إرباك القصيدة بمفردات زائدة .
* لكل مبدع رمز وجد نفسه من خلاله، أو رموز متعددة، ساهم أو ساهمت في خلق تجربتهالابداعية ـ والشعرية بالنسبة لك ـ أو على الاقل إيجاد بذرتها.. فمن هو الرمز الذي يعيش في قصيدتك؟
– نعم لكل قصيدة لها أجواؤها فعندي رمز المرأة والوطن هناك رمز ك( ريتا ، هالا ، شبعاد، وغيرها ) وهي شخصيات محورية في القصيدة الغزلية بالوطن والحبيبة ومنها الدخول الى الخصوصية وهناك شخصيات كوميدية في قصيدة الكوميديا السوداء ك( شنشول ، حنش ، وغيرها ) وبناء القصيدة على محور تلك الشخصيات وهناك قصيدة مثلا كتبتها بقت عندي سنة وهي حنشيات تنتمي الى الكوميديا السوداء بطلها حنش . أنا اتداول احيانا مفهوم البطل وهو وهمي ولكنه يتحرك في داخلي والقاريء يفهم من خلال سرد الاحداث باني البطل كما في ديوان حكاية الوطن المخملي . احب كتابة القصيدة الملحميه وأبطالها يتحركون داخل القصيدة مثل قصيدة شارع المتنبي إذ اتداول لقاء الرصافي مع المتنبي في شارع المتنبي وكتبتها بعد حدوث الانفجار الغاشم في شارع المتنبي .لكل قصيدة ظروفها.
* الشاعرمنصور الريكان…. حدثنا ولو قليلاً عن المشهد الثقافي في العراق في فترة بعد الاحتلال ؟وتأثيرها بالتالي على الشاعر والفنان والكاتب والمثقف؟
– المشهد الثقافي بعد الاحتلال افرز ثقافة كانت مختفية في زمن الديكتاتور وكان يطغي عليها سابقاً المادحون والقريبون من السلطة وكتاباتهم واضحة ومجندة . لكن بعد الاحتلال ظهر مثقفون رائعون وشعراء دو قيمة فنيه عالية ولكن أيضاً ظهر السيء منهم بحكم وجود وسائط الإنترنيت والقنوات الفضائيين ولكن الرديء ينتهي ولا يبقى الا الصحيح ولكن الظروف الحاليه في البلد تجعل المثقف قاب قوسين بين مصلحة السياسي والوطن وعملي كشاعر يجب ان لا يقف مكتوف الأيدي علينا توعية الشارع علينا تصحيح المسار الخطأ علينا نبذ العنف ولكن لا أؤمن بالشاعر او الكاتب او الفنان والمثقف بالصامت لأن عدم وجوده أحسن فعلى المثقف مهمه كبيرة في ألتوعية
* الواقع العراقي بما يختزله من آلام وهموم وإشكالات قد تخلق أدباً عظيماً أو قد تؤثر سلباًعلى ذائقة المبدع.. كيف تتلقى نتاج هذا الواقع، وما الأثر الأبلغ الذي أضفاه على منجزك الشعري؟
– لقد عشنا حروب مدمرة في زمن الدكتاتور وبعد الاحتلال ومازلنا ننزف بحيث هذه الآلام أفرزت أدبا عظيما ولكن كل الصور المأساوية أدت الى حالة من التخمة مما جعل القاريء ينفر مما مكتوب مثلما تسمع يوميا على القنوات الإعلامية وعلى مدار الساعة أخبارا عن الانفجارات والقتل والدمار فتحاول ان تغيرها هذا حال الادب بصورة عامة نحتاج ان نكتب عن الحب وثقافة التسامح وان نطأ صورا غير مطروقة في الادب وبالنسبة لي الشعر أحاول ان اخرج من هذه المعمعة الأيديولوجية المدمرة والتي يقودها تجار العنف ولكن بموازاتها ان لا ننسى همومنا وضياع البلد والكوارث النفسية على عوائلنا الله يرحم شهداءنا .أنا كتبت عن كل شيء ولم أنس هموم المواطن الفقير وكتبت عن الحب والتسامح ان شاء الله يعود الأمان لوطننا ونلتقي على الحب ويرجع أهلنا من الغربة الى وطنهم .
* غالباًما يراد من الشاعر خارج الوطن أن يتخذ موقفاً سياسياً واضحاً و (بصوت عالٍ).. كيف ترون الموازنة الصعبة بين الثقافي والسياسي، وهل يجب أن تنحاز القصيدة بجماليتها لموقف إيديولوجي سياسي؟
– أنا لدي أصدقاء شعراء واتواصل معهم من خلال الشبكة العنكبوتية في الخارج والتي سهلت التواصل ولكن لا اعرف اتجاهاتهم ولكن اغلبهم ضد الوضع الموجود ولو بهمس وهنالك من يجهر كما جهر الشاعر سعدي يوسف ولكن علينا ان لانزيد جراحاتنا أنا شخصيا مستقل وغير راض على الوضع في البلد وهذا ليس معناه ان اكون حزبيا او منتمي لجماعة وانما لدي رسالة علي إرسالها ولكني ضد الشعر المسيس بانتماءات مؤدجلة فالقصيدة عندي عامة وفي كل زمن وغير منحازة وهي الباقية بالتأكيد .
* قاب قوسين : لماذا لا يستطيع الشاعر العراقي النجاة من السؤال السياسي ؟
– اننا عندما نكتب عن الحب يدخل الوطن وتدخل الظروف المعيشية وهذه تدخل في السياسة العامة والقصيدة المكتوبة باي شكل لا إراديا تحاور السياسي وتبعث الصدمة والقدرة على محاورة السياسي وحين تكتب الأسلوب الدرامي او الكوميديا السوداء القصيدة تنحاز لا إراديا الى الواقع السياسي إذن كيف نهرب نعم القصيدة الحقيقية من تعالج المفهوم السياسي لا إراديا وغير متحزبا لجهة معينة .
* برأيك هل ظهور جيل الثمانينيات أعان الأجيال التي سبقته في رفع راية الشعر الحقيقي في العراق و الوقوف بوجه تزييف الشعر أمالعكس؟
– أنا شخصيا لم انتم لجيل الثمانييات لأني كنت صامتا ولم انشر ولكن في رأي ان جيل الثمانينيات القسم الاكبر منهم زاد الطين بله إذ ساعدوا الدكتاتور المقبور في غيه وانتهى القسم الاكبر عدا بقايا لا زالوا في الساحة ولكن برايي بعد الاحتلال بدا الشعر العراقي يأخذ موقعه الريادي في الوطن العربي ومن خلال وسائط الاتصالات كالانترنيت والشعر الحقيقي موجود ولكن لحد الان يحتاج الى مؤسسات تأخذ به وتحتضنه
* هل ترى أن النقد العراقي كان عدوا للشاعر العراقي بحيث أنه لم يتعب نفسه في فحص هذا التراث بقدر ما كان معارضا له؟ و من المسؤول من وجهة نظرك في خلق هذه الفجوة بينهما ؟
– نعم ان النقد لا يسير بموازاة الشعر حاليا ولم يتعب نفسه في تقصي الغث من السمين ومع الأسف يركز على السرد وان نقد الشعر يحتاج الى ذهنية واسعة وثقافة معرفية بالشعر الحقيقي لذلك نرى النقاد وهم قلة عزفوا عن نقد الشعر وبيان ما هو مخفي ولكن أيضاً السؤال عن عزوفهم عن الشعر هو ان بعض الشعراء والدخلاء على الشعر بدأوا يكتبون بالإبهام مما حدا النقاد ان ينفروا منهم وان هؤلاء الشعراء لا يعرفون ماذا يكتبون لهذا هنالك فجوة هائلة بين النقاد والشعر ونحتاج الى جيل حقيقي من النقاد المعرفيين والحقيقيينْ .
• العديد من الشعراء تحرروا من عباءة الشعر و اتجهوا الى الرواية باعتباره عصرها، منصور الريكان هل تفكر في نهج خطاهم و التجرد من وجع الشعر لفترة ؟
– نعم هنالك كثير ممن كانوا يكتبون الخاطرة النثرية ويدعون الشعر لم يلقوا انفسهم بالشعر ولم يقدموا اي شيء يذكر لقد اتجهوا الى كتابة الرواية إذ وجدوا نفسهم بها اما بالنسبة لي فانا اجد نفسي بالشعر وأستطيع ان أوصل الفكرة إذن لماذا اتجه للرواية والشعر وجع وهم يومي كالأكل لا يمكن الاستغناء عنه انه حياتي اليومية أنا مثلا كتبت مسرحية شعرية وكلها موزونة لمدة اربعة اشهر وانا لا احتاج لان اكتب رواية ولكن من الممكن اذا نفذت أدواتي اتجه لكتابة رواية ولكن ليس الان .
* الشاعرمنصور الريكان…. ما هي مشاريعك الأدبية ؟و هل هناك مهرجانات أوفعاليات تحرص على حضورها أو تنظيمها ؟
– كما قلت الشعر هو خبزي اليومي لي دواوين لم أطبعها افكر في طبعها وهي صادرة إلكترونيا في موقعي الخاص وموجودة على النت لي مسرحية شعرية هكذا رقص الغجر في طور الإكمال أنا دائماً أشارك في المهرجانات الشعرية واهمها مهرجان المربد واحافظ ان اشترك به الحمد لله عندي خزين لآبأس به من الشعر وسأطبع ثلاثة اجزاء الى ان اتفق مع دار نشر مشكلة الشاعر هو الطبع وهذه معانات من يكتب الشعر ومشكلة مزمنة .
* كلمةأخيرة لقراء جريدة الحقيقة العراقية تختتم بها حوارنا معك سيدي
-اشكر رئيس التحرير وكافة العاملين في هيئة التحرير في جريدة الحقيقة الغراء على اهتمامهم بالمثقف العراقي وإظهار الحقيقة للناس محبتي لكم وتمنياتي لكم بالمستقبل الزاهر.