احمد جبار غرب
… وانا ارى ان مهمة هذا التحالف حسب الرؤية الامريكية هو اجتثاث الفكر المتطرف حيثما وجد والحد من انتشاره وتوسعه وبالتالي تحجيمه هذا من المفترض ان يكون اما ان يتحول الى مجرد اداة لقوى طائفية تشرع في تمزيق الجسد العربي والاسلامي بحجة محاربة الارهاب وهي من تحتضن الافكار السلفية والوهابية فالأولى ان تنظف نفسها من الداخل ولتخرج بعد ذلك لمحاربة الارهاب ،اما القول بانه تحالف عسكري موجه ضد ايران او الدول السائرة في ركابها فهذا امر مستبعد بوجود الروس والاتفاق الامريكي الايراني بشأن الملف النووي ،وقد يكون عاملا مساعدا في القضاء على منابع الارهاب ردع الشيوخ والدعاة ممن يطلقون الفتاوي التكفيرية والمحرضة للعنف في بيئتهم الحاضنة وعليه انبثق تحالف جديد يتكون من 34 دولة اسلامية تحت مسمى التحالف الاسلامي ضد الارهاب ..كيف تنظر لهذا التحالف؟ هل يشكل فعلا مضافا لمكافحة الارهاب ؟ هذه الاسئلة طرحتها على مجموعة من المثقفين لمعرفة ردود الافعال وكيفية التعامل مع هكذا تحالفات كبيرة تحمل هدف محاربة الارهاب..
شوقي كريم حسن /روائي وصحفي
المضحك المبكي حقا ان نيران الارهاب ترتد الى الوراء لتأخذ في الاحضان صانعي المشهد الارهابي العالمي.. فلقد طال الارهاب البيت السعودي وهو في توسع اخطبوطي سريع ما يلبث ان يصل الى حواف الخليج ودويلاته.. ولان الخطر قادم والابواب لابد وان تطرق قريبا اتخذت السعودية ودويلاتها الوهمية الحيطة والحذر.. ولمت حولها من يسير في خطها.. والارهاب السعودي الخليجي ليس هو ارهاب الفكر السلفي التكفيري الذي نعرفه جميعا وقد سجل اعلى العلامات في البطش والتنكيل والإساءة الى الروح الإنسانية واثار العداء ضد الاسلام واعتداله.. السعودية تدعم هذا الارهاب لأنه الناقل المؤكد للفكر الوهابي.. السعودية وصغارها الرضع انما يخافون ما اسموه المد والتمدد الصفوي وهذا ما أكدوه جميعا وقد اكده العراب اوردوغان علنا حين قال وهو يدخل الاراضي العراقية محتلا انما نريد مواجهة الحضور الايراني.. اتضحت الفكرة الان وتكونت المحاور: روسيا ايران، سوريا، ولربما فيما بعد العراق والطرف الاخر السعودية وامريكا واولادهما الصغار.. اللعب الان واضح، داعش في خطر وامريكا لا تريد لداعش ان تنتهي الان، ثمة مصالح يجب ان تتحقق والسعودية تخاف الزحف الايراني باتجاه البحرين والمنطقة الشرقية خاصة انها قد شعرت ولمست يقينا قوة المقاومة الحوثية وهي تعرف ما يحدث في سوريا ودفاع حزب الله.. واظن ان امريكا تريد ان توصل رسالة الى الطرف الاخر على اللسان السعودي المبين وهي :لا نريد تدخلا من احد ولسوف يتشكل جيش لصد الارهاب وبحسب المواصفات الامريكية الراعي الاكبر.
د. صالح الصحن / كلية الفنون الجميلة
اي تحالف قائم على الايمان الراسخ و الجدية والاستشارة والتخطيط والتضحية والاصرار على تامين كل مستلزمات القوى المتحالفة سيحقق النجاح والفوز الساحق وهذا ما يتطلب غرفة عمليات مجهزة بأحدث تقنيات المعلومات والمراقبة ورصد تحركات العدو مع احدث وسائل الدفاع والهجوم. مع تزويده بالنخب والخبراء المختصين….اما ان يصبح تحالفا شكليا مقتصرا على الاعلام والتصريحات و مثقلا بالروتين والترهل فهذا اقل من مستوى المجابهة..
صادق الجمل / روائي ورئيس الملتقى
الثقافي لاتحاد الادباء في المتنبي
لا شك ان اي جهد مبذول لمكافحة الارهاب هو جهد خير بعد ان اصبح خطره يهدد كل دول العالم وبالتالي تنامى الشعور بان الارهاب صار كانه ممثل للإسلام ،الاسلام الذي نادى بالمحبة والوئام لكني أتساءل والعراقيون يتساءلون اين كانت هذه الدول طيلة عقد من القتل والترويع الذي تعرضنا له؟ ولكن يبدو ان السكين قد وصلت اللوزتين فتعاضدوا وتحالفوا الان ،المهم اتمنى ان يقف كل احرار العالم موقفا واحدا ليجتثوا هذا السرطان…
عماد العبادي /اعلامي
يعتبر التحالف الدولي الاسلامي محاولة من الدول السنية لإلغاء صورة الاٍرهاب السني المتطرف والمتمثل بداعش والقاعدة واخواتها .. والذي اعتدى على أوروبا مؤخراً ..وليس هناك ارهاب شيعي ظاهرياً. وبهذا فان ما يقال ويشاع بان التحالف ضد الشيعة فهو محاولة لتجيير الشيعة ضد هذا التحالف وجعل شيعة العراق ورقة انتخابية لا أكثر وهم كذلك وسحبهم خلف الاحزاب الاسلامية ..لكي يستمروا بالتعلق بتلابيب الاحزاب الاسلامية..
د. علي عنبر السعدي/ كاتب وباحث
الإعلان السعودي عن تشكيل تحالف ذي صبغة طائفية يضم 34 دولة لمحاربة الإرهاب ،لا يأتي بجديد عمّا أعلنته السعودية قبيل الهجوم على اليمن ، ومن ثم بينت النتائج أنه لم يقدم للسعوديين شيئاً يذكر في الحرب التي أسمتها (عاصفة الحزم) لينقشع الغبار، إنها كانت أشبه بـ(عاصفة في فنجان ) باعتبار عدم نجاحها في تحقيق ما خططت له ولا السقوف العالية التي رفعتها بداية. التحالف الجديد قد لا يختلف في النتائج العلمية عمّا سبقه ،لكنه كان ضرورياً للسعودية كي تظهر أنها مازالت قادرة على قيادة (العالم الإسلامي )كما أنها رسالة موجهة الى روسيا وإيران ودول أوروبا ،بأنها ليست وحدها بل يقف وراءها كمّ كبير من الدول (السنّية) ،كما إنها قادرة على حشد القوى التي تقاتل إرهاباً تتهم السعودية بدعمه وتشجيعه .أما أمريكا ،فهي رابحة في الحالتين ،فمن ناحية تحاول إيهام روسيا وايران وسوريا ،بأن مواجهة تحالف بهذا التنوع والامتداد ليس سهلا وبما ان دوله حليفة لأمريكا ،فبإمكان الأخيرة استخدامه لصالحها في تنافسها مع روسيا ،ومن ناحية أخرى تستنزف المزيد من الكتلة النقدية للسعودية وتزجها في المزيد من ((المعارك)) غير الناجحة كما في اليمن .في حين يقدم هذا التحالف – ولو بمضمونه الإعلامي – خدمة لتركيا المحاصرة بمشاكلها مع جيرانها خاصة مشكلتها الأكبر مع روسيا ،ومن ثم التلويح بالإقليم السنّي في العراق الذي سيقف حاجزا بين وصل العراق مع سوريا ،ليشكل امتداداً لإيران في سعيها للوصول الى البحر المتوسط وإكمال الطوق حول الطموحات التركية والخطط السعودية .
شمخي جبر/ كاتب وصحفي
انبثاق تحالف جديد يتكون من 34 دولة اسلامية تحت مسمى التحالف الاسلامي ضد الارهاب هذا الامر يبشر بخير كون الارهاب لا يستهدف دولة بعينها بل يستهدف العالم بأجمعه وان اقتصر تأثيره الان على دول محدودة لكن الجميع يعلم ان له اذرعه التي ضربت في عدة دول ..الحقيقة ان المسؤولية الاولى في محاربة الارهاب وتجفيف منابعه يقع على الدول العربية والاسلامية باعتبارها المصدر الاول في الارهاب لان الارهاب يحمل هوية دينية اسلامية .ومواجهة الارهاب ليس بالضرورة ان تكون عسكرية وان كانت كذلك فإنها تحتاج الى مواجهات ثقافية واعلامية . فمازالت هناك منابر ثقافية تدعم ثقافة الارهاب كالقنوات الفضائية او بعض المرجعيات الدينية الوهابية في العربية السعودية .ربما بعض الدول تستخدم الارهاب لتحقيق مطامح واحلام سياسية كتركيا التي تسعى الى احياء الامبراطورية العثمانية . وبقدر تعلق الامر بهذا التحالف فمن المفارقة ان تكون العربية السعودية التي تعد المرجعية الثقافية والدينية للإرهاب تتزعم هذا الحلف .فهي تدعم الاف المدارس والمساجد في ارجاء العالم الاسلامي التي تعد مفقسا للإرهاب. الحقيقة ان مسؤولية مكافحة الارهاب تقع على جميع الدول لأنه يستهدفها جميعا ، ولكن للأسف فان هذا التحالف يراد له ان يكون تحالفا ذا توجهات طائفية لتحقيق توازن جيوسياسي في المنطقة ومواجهة التمدد والتوجهات الايرانية في لبنان وسوريا واليمن والعراق .
شيماء المياحي /اعلامية
عنوان اكثر من رائع (تحالف اسلامي ضد الارهاب) وحلم ان يجتمع العرب متكاتفين تحت مظلة مقارعة الارهاب بعد ان اصبح العالم يعيش في حالة استنفار على اثر تفجيرات باريس . المسألة هنا تتعلق بالنوايا ، وهل بإمكان دول لطالما كانت مصدر تمويل وتدريب وتقديم الدعم اللوجستي لداعش ان تتحول الى مكافحة لداعش ؟ طيب كلنا نعلم ان داعش هو بذرة سوداء امريكية الانتاج والتسويق فهل من الممكن في شبكة الاحلاف التي تربط الدول الداخلة بتكوين الحلف الاسلامي بأمريكا ، ان تسير بعكس تيار الدولة العظمى؟ وما هو موقفها من العلاقة مع تركيا التي دخلت لاعبا مؤثرا في المنطقة ، حيث تدعم حكومة اردوغان الاخوان المسلمين ،في حين ان الحلف المراد تشكيله اعلن تصديه للقوى الراديكالية المتطرفة كالإخوان المسلمين وهو ما سيتناغم مع المعارضة التركية وليس مع الحكومة ؟..
عباس عبود/ كاتب واعلامي
لا اعتقد ان التحالف الاسلامي المتكون من 34 دولة سيكون عملا هاما في مواجهة الارهاب فنحن امام حالة غريبة هي تعدد التحالفات وتقاطعاتها في مواجهة هدف واحد هو القضاء على تنظيمات ارهابية تزداد قوة وتتسع كلما ازداد عدد التحالفات التي تزعم مواجهاتها وما حادثة اسقاط الطائرة الروسية من قبل تركيا ودخول قوات تركية الى شمال العراق الا صور عكست تعقيد الجزء الغاطس من الصراعات وتقاطع المصالح بين الدول المتحالفة لمحاربة الارهاب سواء ضمن التحالف الدولي بقيادة واشنطن او روسيا وحلفائها او التحالف الاسلامي الاخير والذي يضم دولا متورطة في دعم الارهاب بشكل مباشر او غير مباشر فنحن امام دول تحارب الارهاب داخل اراضيها وتدعمه في دول اخرى لذلك ارى ان مدى خطورة هذه التحالفات لاسيما التحالف الاسلامي يكمن في انها تتعامل مع الظاهرة بنظرة سياسية مصلحية وتخطط لمرحلة ما بعد داعش التي من المحتمل ان تشهد تغييرات في خرائط الدول او في طبيعة الصراعات..
حميد الناعس /شاعر وصحفي
تابعنا وعلى وجه السرعة انبثاق تحالف اسلامي جديد وقد تناقلت وسائل الاعلام الامر بين مؤيد وداعم للتوجه الجديد وبين مستغرب قلق من هذا الكيان الذي يضع التساؤلات الملحة تشتد وتتمحور , السعودية وعبر اعلان حربها على اليمن اثبتت انها لا تقرأ الزوايا الحادة ضمن المنظومة الاقليمية المتعددة المفاهيم وكونها اثبتت سمة التسرع باتخاذ قراراتها وفشلها الذريع باستجلاب قوات تحارب بالنيابة ،كما ان خروج مصر من دائرة التحالف قد عزز الانكسار السعودي ضمن رقعة اليمن , ولهذا دأبت مرة اخرى في محاولة لتنقية صورتها في تحالف جديد دون وضع اسس مقروءة لأليات العمل ماعدا يافطة الحرب على الارهاب وهي المتهمة ضمنا بتدويل ومد ودعم كل الحركات المتطرفة في جميع انحاء المعمورة , جعل من الكثير من الدول تنظر الى هذا التحالف بريبة وقلق , سيما وان المملكة وضعت بالحسبان مصالحها الدائمة ضمن مخطط امريكي دائم والدليل استبشار الامريكان بهذا الحلف الجديد والدعوة للانضمام اليه . إن انهيار داعش القريب في سوريا والعراق جعل الخطى السريعة تسير باتجاه حضور البدائل وهذا الحلف قد يكون هو الاساس في نشر ثقافة مغايرة ولون جديد لاستثمار نقاط الضعف لاستباق مرحلة ما بعد داعش لتصفيف مناطق النفوذ وفق ما يرتئيه التاج السعودي وحلفاؤه الخليجيون وانصار الاسلمة المتطرفة.
محمد محبوب /كاتب وصحفي
لا أستطيع الا ان اتعامل بعين الشك والريبة من النظر الى هذا التحالف الجديد، قبل قليل كنت اراجع تقريراً لشركة تويوتا تؤكد ان سيارات الدفع الرباعي المدمرة في سوريا والعراق تعود الى مبيعات ذهبت الى السعودية العربية والامارات والاردن فضلاً عن تركيا المتورطة بمبيعات النفط المهرب من قبل داعش وشواهد ومعطيات كثيرة تؤكد تورط دول إسلامية بدعم داعش بصورة مباشرة او غير مباشرة، اقول كيف لنا ان نتعامل مع تحالف يضم دولا من هذا النوع، وهناك مسألة اخرى في غاية الأهمية طرحها بيان تأسيس هذا التحالف وهي ان التحالف يهدف الى محاربة داعش وكل التنظيمات الإرهابية، وهناك تلميحات طائفية واضحة الى جهات مثل حزب الله في لبنان والحشد الشعبي في العراق، نحن نأمل ان تتوجه هذه الدول بنية مخلصة لنفض ايديها من الارهاب ومحاربته، لكن للأسف لازالت هذه الدول بعيدة عن هذا الهدف، ارجو ان تكون محاربة الارهاب خالية من غرض طائفي مضمر والانفتاح على الحكومة العراقية لكونها الدولة التي تخوض حرباً ضد الإرهاب منذ سنوات، مع التأكيد أن داعش هي تمظهر جديد للتعصب لكن بيئة الإرهاب لازالت موجودة في دول هذا التحالف الجديد ولازالت تنتج ثقافة إبادة الآخر ، وعلى هذه الدولة محاربة هذا الفكر التكفيري المدمر الذي يشبه الى حد كبير النازية التي دمرت العالم قبل 50 عاماً…
زيدان خلف / متابع سياسي ورئيس مهندسين
معروف في المنطقة الان قوتان ترتكز على الدين هما السعودية وايران وكلاهما تمتلكان سلطتين سلطة حكومية ظاهرة واخرى دينيه شبه ظاهرة .دعم الجماعات المتطرفة يأتي عن طريق السلطة الدينية غالبا وفي بعض الاحيان يكون عن طريق الحكومة عند الضرورة القصوى ،إذن هو تحالف سني لمواجهة التحالف الشيعي. باختصار ،اسرائيل قامت كدولة يهودية في 60 سنة ولكنها دولة غير مرغوب بها وسط العالم الاسلامي والعربي ، فإن اجيالنا تربت على كره اسرائيل ووجوب اطعام اسماك البحار بجثث اليهود ،وعليه كان لزاما تحويل الرفض الى قبول وايجاد عدو بديل لتحويل فوهات المدافع اليه .عقلية عربية بليدة.
منى الصراف /كاتبة
لا انظر الى هذا التحالف لمجرد ذكر اسم الاسلام به .. ولا يعنيني حتى كيف انبثق وما الذي ينتظرمنه ..اكيد لا تخرج منه سوى النار. والموت.. وتبا لنا من شعوب مازال مثل هؤلاء يعيشون بيننا دون تحجيم.. تاريخنا هروب منذ بداية عصر التاريخ.. النار دائما وراء الافعال .. سحقا له من تاريخ مذل بكل تفاصيله ..
كامل نادر / كاتب
خطوة جديدة وردة فعل على ما قامت به روسيا من فضح الموقف الامريكي والاوربي وبعد ان فقدت الكثير من قواعدها الداعشية في سوريا ،انه طوق جديد لإنقاذ داعش كتلك المظلات والمساعدات التي كان يرميها لهم من الطائرات حين تشتد المعارك ويتحاصرون، انه شبه ذلك لكن بطرق سياسية لإنقاذ عملائه من الحكام العرب وعلى رأسهم السعودية خصوصا بعد تفجيرات باريس وما قالته المعارضة اليمينية بحق هؤلاء الارهابيين، وجدت نفسها اميركا محرجة وهي ترى الموقف الفرنسي يقترب اكثر من جدية الموقف الروسي تجاه داعش لكن المهم في هذا كله اين العراق من هذه الاحداث ؟هل يبقى سياسيونا ووزارة خارجيتنا منشغلون بالاحوط وجوبا والاكثر استحبابا ام تعي ما يدور من حولها.