قسم التحقيقات
* يقول التربوي احمد حردان : إن الأسلوب الذي تتبعه امانة العاصمة لا يمكن ان يعالج المشكلة معالجة جذرية بالتخلص من النفايات بشكل حقيقي ، وأكد ” ان هناك اموالا تصرف بهذا الشأن ولكن دون جدوى وهذا يشكل اضرارا بالمال العام ، حيث الاساليب لاتزال متخلفة في رفع ونقل النفايات في سيارات غير مخصصة لذلك ما يتسبب في تطاير النفايات وتأثرها على مساحة أكبر وأطول” ودعا حردان أمانة بغداد إلى “اتباع اساليب جديدة والاستفادة من تجارب الاخرين في هذا المجال” .
* المصور الصحفي عبد الرضا السوداني اشار الى ” ان البلد يفتقر للقوانين التي تمنع المواطنين من رمي النفايات واعقاب السكائر والعلب الفارغة والاكياس في الشوارع ، ولانمتلك هذه الثقافة ، ونساهم بشكل مباشر في تلويث البيئة. ولهذا لانستطيع ان نوفر بيئة صحية”. واستدرك الصكر” ان هذا الجهد يجب ان يكون مشتركا بين المواطن وامانة العاصمة،فالنفايات تتكدس في الشوارع والازقة والاماكن المفتوحة والاسواق، وهي مجموع ماتلقيه العوائل من نفايات وانقاض البناء والمواد البلاستيكية والمخلفات العضوية الفاسدة. واضاف ان” أكوام النفايات تؤثر بشكل مباشرعلى الحياة في بغداد. فمكبات النفايات موجودة في كل مكان، وتؤدي الى حالات التسمم الغذائي والاسهال وأمراض من قبيل التايفوئيد والكوليرا”. مشيرا الى ” اضطرار الكثير من المواطنين في بعض الاحياء السكنية الى دفع الاجور للعاملين من أجل مرورحاويات الازبال الى بيوتهم لنقل القمامة ، ولكن مع ذلك لايلتزم هؤلاء العاملون دائما ، لذلك يقوم بعض المواطنين بحرق النفايات بالقرب من منازلهم ، مما يؤثر على الصحة العامة .
* المواطن محمد يوسف قال : منطقتنا تعاني من انتشار النفايات و من الصعب جدا تحمل الرائحة الكريهة المنبعثة من هذه الازبال. ونطلب من امانة العاصمة ان تعمل بجد لازالة هذه النفايات التي اضرت كثيرا بالمواطنين.واضاف يوسف “أتمنى ان ارى بغداد نظيفة وجميلة وان يعمل جامعو القمامة ومنظفو الشوارع ليل نهار من اجل ان تكون اجمل وابهى، وان يطرق عمال التنظيف ابواب منازلنا لجمع النفايات. وان تتوفر حاويات في كل حي ليضع الناس الازبال فيها بدلاً من رميها في الشارع كما يفعلون الآن”.
* يقول الاعلامي محمد عبد الله خماس : اصبحت رؤية تلال من النفايات ظاهرة مألوفة بالقرب من الاحياء السكنية ، لان المتعهدون مع امانة بغداد لنقل النفايات يعمدون الى افراغ الحمولات في المناطق السكنية لعدم وجود متابعة ورقابة عليهم ، الامر الذي ادى الى تأثيرات سلبية كبيرة على حياة الاطفال بسبب وجود هذه النفايات ، لذلك نطلب من المسؤولين متابعة سواق نقل الازبال والنفايات واجبارهم على نقلها مباشرة الى مناطق الطمر الصحي. ان المخالفات وعدم اهتمام المواطن واصحاب سيارات حمل النفايات ظاهرة استفحلت بشكل كبير، وعلى امانة بغداد ان تنظر اليها بجدية وتجد لها الحلول الناجحة والشاملة وليس الحلول الترقيعية والمؤقتة ، وذلك من خلال تفعيل عمل ( المراقب البلدي ) لان هذه النفايات اثرت بشكل كبير على العوائل والاطفال وتعرضهم للامراض المختلفة التي تستوجب العلاج وهذا ما يثقل كاهل العوائل من اصحاب الدخل المحدود، واضاف الناعس ” قمنا بتقديم شكاوى للمسؤولين ، حيث تمت الاستجابة لشكوانا ونفذت حملات لرفع تلك النفايات.. ولكن بعد فترة رجعت هذه النفايات كما كانت سابقا ، وذلك بسبب ضعف المتابعة” .
* اما المواطن عبد الغفار العبودي فقد اكد ” ان مدينة بغداد كبيرة جدا وفيها أكوام كثيرة من النفايات، بينما هناك عدد قليل من العمال ومركبات التنظيف ، وحتى الحاويات المستخدمة هي صغيرة الحجم عادة او عربات يدوية. واشار العبودي الى ” ان وجود النفايات في كل مكان في بغداد أمر غير حضاري. فانها تؤثر على صحة الناس والبيئة أيضاً. ونحتاج الى تثقيف الناس بمدى أهمية النظافة لصحتهم. ولكن لا توجد جماعة او مؤسسة تقوم بذلك، ولا حتى منظمات المجتمع المدني تفعل ذلك، لانها تعاني من نقص في التمويل والدعم، كما ان رمي النفايات قرب بيوتنا والاضطرار لحرقها يسبب الاختناق وضيق التنفس لدى الأطفال بشكل خاص . ويستدرك “كل ما نطلبه هو أن يزيلوا هذه النفايات من الاحياء السكنية، لان الكثير من الكبار والصغار، يتعرضون للإصابة بأمراض في الجهاز التنفسي بسبب الاستنشاق المستمر للدخان المتصاعد والمستمر من جراء حرق النفايات “.
* مواطنون آخرون بينوا أن ترك مخلفات العمل وبقايا المواد الإنشائية في مكانها بعد الانتهاء من المشاريع الخدمية تلك فوق الأرصفة والجزرات الوسطية للشوارع العامة شوه منظر المدينة بشكل يكاد أن يكون بصورة اكبر مما كانت عليه في السابق , مطالبين الأمانة برفع هذه المخلفات كي يبرز التغيير الجديد الذي يحصل للاماكن التي تمت إعادة تأهيلها وتطويرها.
* أمانة بغداد أكدت من جانبها مضيها قدماً في محاولاتها إقامة المحطات التحويلية للنفايات إلى جانب استمرارها بعمليات رفع الأخيرة من خلال آلياتها والآليات المستأجرة والمتعهدين.
* المواطن ايضا يتحمل نصف المسؤولية في استمرار مشكلة النفايات وتدني مستوى الأداء لخدمة رفعها بسبب عدم الالتزام بأوقات رفع هذه النفايات ليكون إفرازها على مدى اليوم بأكملة ما يؤدي إلى تكدسها في الشوارع والأحياء السكنية.
* يشار إلى أن إحصاءات أمانة بغداد تظهر أن حجم الإفراز اليومي الحالي من النفايات في العاصمة يتجاوز سبعة آلاف طن يذهب أكثر من 90% منها إلى الطمر دون الإفادة منه .