ثقافة شعبية

العيد أيام زمان في العراق

 

 

الاعيادُ في العراق، تقاليد وعادات وطقوس واسماء، وذكريات تقترن، بالافراح والمسرات وبالجديد معاً، حيث قالوا (العيد لمن لبس الجديد). والعيد سمي عيدا لانه يعود كل عام، والعود احمد، وترى الناس عند اطلالة وحلول العيد السعيد، يهنئ بعضهم الاخر، فرحين مسرورين بمقدمة، كعيد الفطر، الذي يأتي ويحل، بعد انصراف شهر رمضان المبارك. ويطلقون اسم “العيد الصغير” على هذا العيد ومدته 3 ايام، اما العيد “الكبير” ومدته (4) ايام فيسمونه العيد الكبير. وقبل حلول هذه الاعياد، تجري الاستعدادات المقدمة، التي تتعلق بخياطة الملابس وتهيئة كل ما هو جديد، للاولاد والبنات وشراء الاحذية وكل شيء جديد..الخ.. وقيل “العيد لمن لبس الجديد”. وبعد تفصيل وخياطة الملابس، تعجن “الام” “الحنة” الحناء. لتوضع على ايدي اولادها وبناتها حفنة من عجينة الحناء، وتربطها بقطعة نسيج بعد ضم الايدي عليها الى اليوم التالي، ولتغسل فيما بعد لتظهر النقوش الجميلة الموردة على كفوفهم “جفوفهم” ويسمون هذه الحنة بـ حنة العيد. ومازال عدد كبير من العوائل العراقية عند حلول العيد او ان صح مثل حلوله. اي قبل حلول العيد السعيد يعملون عجينة “الحنة” حنة العيد وكليجة العيد، وكل شيء جديد في العيد السعيد. وقبيل حلول العيد، يذهبون الى الاسواق للتبضع وشراء الحلوى والكرزات والطحين لعمل “الكيلجة” التي تحشى بالتمر والسمسم والجوز واللوز، والمبروش بعد خبزها بالتنور الطيني، ليكون طعمها ونكهتها طيبة وتقديمها الى الضيوف والمتبقي يوزع على الجيران والاقرباء. ومن تقاليد وطقوس العراقيين في البعيد والقريب، الذهاب الى الحمامات الشعبية المنتشرة في الاسواق واطرافها، التي تبقى مفتوحة الى صباح اليوم التالي حيث تزدحم الحمامات الرجالية والنسائية بـ المغتسلين.. وفي صباح اول ايام العيد.. تتناهى اهازيج وغناء الاطفال.. مرددين(جانا العيد ونعيد ونبوس ايد سعيّد).

ومن طقوس العيد في اليوم الاول.. يستقبل الاب تهاني اولاده وبناته كبارا وصغارا، ويقوم بمنح العيدية للصغار، ثم يذهب لاداء صلاة العيد في المسجد الجامع، ويعود الى البيت ليتسقبل اولاده وبناته المتزوجين والمتزوجات للتهنئة بالعيد السعيد.

ومن طقوس عيد الاطفال والصغار.. في اليوم الاول يكون منحهم العيدية وحصولهم على اكبر كمية من النقود وارتداء الملابس الملونة والجديدة. والذهاب الى محلات الفرجة والتسلية، تتواجد الساحات والفضوات التي كانت ولا يزال بعضها تقام فيها الاراجيح ودواليب الهواء والفرارات اللولبيبة ليقضوا ساعات وساعات فرحين مسرورين بركوب الدواليب والصعود بالفرارات..الخ. والتشوف على رقصة ودبكة “الجوبي” ايام الاعياد، بعد ان يصطف الكبار والصغار من كلا الجانبين، وهم يرقصون ويدبكون ساعات وساعات، ومن يذهب والعائلة الى الحدائق العامة والمتنزهات والبساتين.. وهناك من يروح الى الساحات العامة يتشوف على الدبكة الشعبية “الجوبي” كما اسفلنا وعلى قرقعات الطبل والمزمار والنقارة يسمع غناء الدبكة.. وسط الهلاهل والضحكات.. الخ.

وجاء العيد السعيد، في الاهازيج والغناء البغدادي:

يابهجة العيد السعيد.

بالعيد انا بالعيد.

اي شيء بالعيد اهدي اليك.

ياليلة العيد انستينا وجددت الامل فينا.

يامحلى العيد السعيد.

ياعيد امبارك ياعيد.

بالعيد الدنيا زهت.

قد يهمك أيضاً

استضافة وتصميم: شركة المرام للدعاية والإعلان