ثقافة شعبية

حظي من العنجور منجور ومن الفراغ كشور

كان الرقي يباع في بغداد (عالسكين) (على شرط السكين) وهو ان يشتري الشاري الرقية على شرط ان تكون لبتها حمراء وعلى البائع ان يشقها بعد الفراغ من وزنها ويخرج لبتها; فاذا كانت فطيرة ( غير ناضجة ولونها ابيض) تركها في تنكة خاصة او برميل يجمع به الرقي غير الصالح للبيع والقشور واختار غيرها حتى تأتي الرقية حمراء على الشرط المطلوب .كان الرقي يجلب الى بغداد من تكريت وسامراء نهرا بواسطة (الاكلاك) حيث يبكر باعة الرقي الى السكلة للتزود بحاجتهم منه ثم ينقلون مايحصلون عليه على ظهر الحمير بواسطة العدول الى جراديغهم ثم استعملت السيارات اللوري والبيكاب بدلا من الحمير.تبريد الرقي ; يستلذ الرقي ان كانت الرقية باردة لذا كان البغداديون يتفننون في تبريد الرقي فمنهم من كان يضعه في علاقة; ويدليها في البئر ان كانت في بيته بئر; حتى تلامس ماءه فيبرد ومنهم من كان يضعها في الزنبور او في البادكير ; او في بيت حبوب الماء .وعند المساء تقسم الرقية الى شياف وتوضع على التيغة لتبرد واخيرا اصبح تبريد الرقي وجميع انواع الفاكهة بواسطة الثلاجات .كانت ام البيت تجمع حب الرقي وتغسله ثم تملحه; وتنشره تحت اشعة الشمس حتى يجف ثم تجمعه في اناءخاص; (شيشة او قوطية) او كيس او غيره .. لتقوم بعدئذ بتحميصه وتقديمه للخطار من الصديقات او لصغار العائلة .وهناك بعض الفقراء كان يقتصر عشاؤهم على الرقي والخبز ومنهم من يدور على محلات بيع الرقي لنقل الرقي (الفطير واللك) وغيره من التنكات والبراميل المعدة لهذا الغرض والموجودة بالقرب من جراديغهم لجمع الحب منه وشر القشور على السطح; او في الخرابة المجاورة لمحل سكناهم حيث يباع الحب (نيئا) لاستعماله كبذور او لتقليته من قبل المختصين وبيعه كرزات نقل والاستفادة من القشور لاطعام الخروف الذي تشتريه العائلة صغيرا; وتسهر على تربيته واطعامه بقشور الرقي وقشور الباذنجان; ورؤوس الباميا وغيرها; لبيعه في الشتاء بمبلغ اكثر حيث يسمن قليلا ويكبر كما كما كانت قشور الرقي; تستعمل لشجر التنانير وايقاد المواقد .. كما كانت تستعمل قشور الرقي الطازجة كطعام للدجاج; وعلاجا للحصف وهو من الامراض الجلدية; حيث يدلك جلد المريض بقشر الرقي عدة مرات حتى يشفى.كما ينصح الطب الشعبي المصابين بامراض الكلى والمجاري البولية; بضرورة الاكثار من الرقي لانه مدرر جيد يغسل الكلى والحالبين ويزيل ترسبات الرمل..الرقي في الامثال :لقد ورد ذكر الرقي في الامثال البغدادية فقالوا*بزر الفقير مثل ركي الفطير ..يضرب لشوء حالة الفقراء.*رجال اليعبي بالسكلة رقي : يضرب لمن يستطيع ان يقهر المصاعب فيحصل على حاجته.*حظي مثل العنجور منجور وحظي مثل الدبشي كشور ( العجور او العنجور / نوع من البطيخ; لبه اصلب من قشره . الدبشي/ من اسماء الرقي في بعض مناطق القطر يضرب لسيىء; الحظ .* من اسماء الرقي :الرقي الاصل في تسميته انه منسوب الى الرقة في القطر السوري وليس للبغداديين اسم غيره وفي الموصل يقال له شمزي وفي تكريت سندي وفي سامراء دبشي; وهو اسمه عند البدو ايضا كذلك يقولون رجي وفي مصر يقال له بطيخ وفي الحجاز حبحب وفي سورية جبس وفي تونس دلاع وفي المغرب دلاح وفي اليمن فكوس وفي الكويت ركي كما يسمونه

قد يهمك أيضاً

استضافة وتصميم: شركة المرام للدعاية والإعلان