ثقافة شعبية

نبذة مختصرة عن الشيخ شعلان أبو الجون

القسم الاول

هو شعلان بن عناد ابو الجون من مشايخ عشيرة الظوالم بسببه انطلقت اول رصاصات الثورة بالرميثة وهى احدى نواحى السماوة حيث قام حاكم لواء الديوانية الانجليزى ديللى بارسال مبعوث الى حاكم ناحية الرميثة (اللفتنت هيات) يطلب منه ان يرسل له رؤساء الرميثة أجمعين بما فيهم الشيخ شعلان ابو الجون والشيخ غثيث الحرجان لينتقم منهم اشد انتقام وذلك لاعمالهم على تحريض الناس للمطالبة بالاستقلال ومحاولة اشعال الثورة هناك وعندها ارسل حاكم الرميثة من يبلغهم للمثول امامه فاتفق كل من الشيوخ شعلان وغثيث وبعض المشايخ ان يذهب لهم الشيخ شعلان ويبقى الاخرون بانتظار معرفة نتيجة هذا الطلب وقد ارسلوا برفقة الشيخ شعلان عم الشيخ غثيث وكان الاتفاق ان اذا القي به بالسجن بان يقول لمرافقه ان يرسلوا له عشر ليرات المانية وذلك بما يعني ان يرسلوا له عشرة رجال مسلحين اكفاء لتخليصه من هذا السجن , وعند وصول الشيخ شعلان الى حاكم الرميثة استقبله بالعنف والتوبيخ واسمعه كلاما لا يليق بزعيم الظوالم فرد عليه الشيخ شعلان بالمثل وهدده بان سياسة بريطانيا ستجرها الى عاقبة لا تحمد عقباها فانتم بالعراق وليس بهندستان وان العراقيين غير الهنود , فاستشاط الحاكم غضبا وادخله الى السجن لحين حضور القطار الى الرميثة وارساله مخفورا الى الديوانية , وعندها ذهب المرافق معه وابلغ الظوالم بما حدث لزعيمهم , فارسل الشيخ غثيث الحرجان الرجال العشرة وتوجهوا الى الرميثة برئاسة حبشان الحاج كاطع , وعند وصول الابطال العشرة الى الرميثة هجموا على المركز مباشرة وقتلوا بالمعركة شرطيا وجرحوا اثنين آخرين واخرجوا زعيمهم من السجن وهربوا به باعجوبة وعندها ارسلت تعزيزات من السماوة وحدثت معركة العارضيات .

معلومات إضافية تاريخية

الومضة الاولى: عندما  اجتمع الحاكم العسكري للعراق a.t.wilson ولسون في النجف الاشرف بتاريخ كانون اول/ 1918 بسادات النجف الاشرف ورؤساء عشائرها سألهم عن موقفهم حول النقاط الثلاث والاجابة عليها هي:

1. هل يرغبون في دولة عربية واحدة تحت الوصاية البريطانية من شمال الموصل الى الخليج العربي؟

2. هل ترغبون في هذه الحالة برئيس عربي بالاسم يرأس هذه الدولة؟

3. من هو الرئيس الذي يريدونه في هذه الحالة؟

اجابه الشيخ عبد الواحد الحاج سكر: لسنا ايرانيين او اتراكا او انكليز فننتخب ايرانيا او تركيا او انكليزيا، انما نحن عرب، فيجب ان نختار اميرا عربيا ويجب ان تكون لنا حكومة عربية مستقلة.

اما الشيخ محمد رضا الشبيبي فقال ل ولسن:

ان الشعب العراقي يرتئي ان ولاية الموصل جزء لايتجزأ من العراق وان العراقيين يرون من حقهم ان تتالف حكومة وطنية مستقلة استقلالا تاما وليس منا من يفكر في اختيار حاكم اجنبي.

وسئل المرجع الديني الشيخ محمد تقي الحائري الشيرازي عن جواز انتخاب غير المسلم للامارة والسلطة على المسلمين. فاصدر فتوى هذا نصها:

(ليس لاحد من المسلمين ان ينتخب ويختار غير المسلم للامارة والسلطة على المسلمين).

محمد تقي الحائري الشيرازي

15/ ربيع الاول/ 1337 هجرية

الومضة الثانية: المؤتمر العشائري الاول استعدادا للثورة المنشودة وردا سريعا على تصرفات الحكام الاستعماريين الانكليز اجمع زعماء القبائل والسادة والقادة المؤتمرين في النصف من شعبان 1338 فعقدوا اجتماعا تمهيديا. في دار السيد نور السيد عزيز الياسري حضره رؤساء المشخاب والشامية والرميثة وغيرهم، هم السادة علوان الياسري، قاطع العوادي هادي زوين، محمد رضا الصافي محسن ابو طبيخ وشيوخ ورؤساء القبائل، عبد الواحد الحاج سكر ومجبل الفرعون، عمران الحاج سعدون، عبادي الحسين، مرزوك العداد. شعلان ابوالجون سعدون الرسن، شعلان العطية وغثيث الحرجان وشعلان الجبر كما حضره سادات كربلاء ورؤساؤها السيد محمد على هبة الدين، عبد الكريم العواد والسيد عبد الوهاب الوهاب، عمر السعدون، مهدي قنبر طليفح الحسون، رشيد المسرهد، ترأس الاجتماع محمد رضا الحائري، نجل الامام محمد تقي الحائري.وتداول المجتمعون في الوضع الراهن واقسموا يمين الاخلاص لكل حركة تستهدف تحرير العراق وتخليصه من براثن الاستعمار والاحتلال.

المؤتمر الثاني الاهم (السري):

انعقد يوم 15/ شعبان/ 1338هـ في دار الامام محمد تقي الحائري الشيرازي وتحت رئاسته مباشرة. حضره العلامة الشيخ عبد الكريم الجزائري والزعيم البغدادي محمد جعفر ابو التمن والسيد نور الياسري والسيد علوان عباس الياسري والسيد هادي ال زوين ورؤساء القبائل العربية شعلان ابو الجون، غثيث الحرجان رئيسا قبيلة الظوالم ال حجم الغزارية والشيخ عبد الواحد الحاج سكر رئيس ال فتله والشيخ شعلان ال جبر.

دارت بين المجتمعين مداولة ترمى الى اصلاح الحالة العامة وتعرض بعضهم الى موضوع الثورة. فانتبه الامام الحائري فقال (ان الحمل لثقيل اخشى ان لاتكون للعشائر قابلية المحاربة مع الجيوش المحتلة). فاكد له الزعماء ان فيهم الكفاية التامة لهذا العمل الخطير وان الثورة امر لابد منه وان كان هم لايريدون الحرب ولايرغبون فيها، فاجا بهم بقوله(اخشى ان يختل النظام ويفقد الامن فتكون البلاد في فوضى وانتم تعلمون ان حفظ الامن اهم من الثورة بل اوجب فيها.

فاجابه الحاضرون ان قابليتهم على حفظ الامن والنظام يجب ان لايرقى الشك بها وانه لامناص من اعلان الثورة. واكدوا له انهم سيبذلون كل ما في وسعهم لحفظ النظام واستباب راحة العموم. فلما راى الامام الحائري ان الرؤساء قد ضايقوه من كل جانب لم يريدا من القول (ان كانت هذه نياتكم..وهذه تعهداتكم فالله في عونكم).

وبعدها اجتمعوا اليلة 16/ شعبان/ 1338 هـ في الحضرة الحسينية المطهرة فعاهدوا الله ورسوله وفرقانه المبين على انهم لن يدخروا وسعا في تحقيق امال البلاد الوطنية ثم اقروا الشروع في اعلان الثورة في مواضع محتلفة وفي يوم واحد ليتمكنوا من مشاغلة القوات الانكليزية في ميادين مختلفة وكلفوا الشيخين شعلان ابو الجون وغثيث الحرجان ان يستعدا للقاء عشائر السماوة وانضمامها الى الثورة. كما وزعوا الخطباء والفضلاء:

1. الشيخ محمد علي الجسام- يلتحق بعشائر المشخاب لرفع المعنويات.

2. الشيخ محسن ابو الحب- يلحق بعشائر كربلاء لرفع المعنويات.

3. الشيخ باقر الحلي- يلتحق بعشائر السماوة لرفع المعنويات.

ويعود الفضل الى هؤلاء الخطباء المجاهدين في رفع الروح المعنوية للمقاتلين فقد وصف السيد هادي المكوطر احد زعماء الثورة بان وجود الشيخ باقر الحلي في صفوف المقاتلين المجاهدين يساوي عنده مئات المدافع والرشاشات فكل اشعار وهوسات الثورة اغلبها كانت منه.

قد يهمك أيضاً

استضافة وتصميم: شركة المرام للدعاية والإعلان