بلابوش دنيا:
وفي مناسبة ثانية، شهدنا اعادة الدارمي…تعبيرا عن التنكر للماضي والحبيب:
سلم على الوياي چني غريبه يادمعة البلعين صيري اديبه
وما زال حسين…يعيد على مسامع الجالسين بمعيته… بعضا من الاراجيز والهوسات…
“يصفالي الجو واهلس ريشه”.
وعندما استمع الى صوت المذياع… وهو يدني راسه من الراديو… ارتجل هذه الهوسة ” يگح بلنده وصوته اهنا “.
وعندما مات سعدون “شيخ العشيرة ” واجتمعت اللطامات قريبا من مضيف الشيوخ.. كانت اصوات النعي تصل الى الجالسين داخل المضيف:
حفر بير الفهم بابره وطلع ميتين نباره طرف صيته وصل بغداد واهل الحي والعمارة.
اما ان “السالفة ماچلها الثور”… فان المثل “لوردت حظك يميل اشتر ازناد وسبيل” ورد مكملا لما يعانيه المدخنون آنذاك.لكن الحرب التي استعر اوارها “صخونه…تطحن عظام الناس سكتاوي”.
واعاد حسين بيتا من الابوذية ارسله الضابط التركي محمد ازلام للشيخ بدر الرميض:
امدهلي وارد اضربك بيس واكراك واعلمنك للبس البدن واكراك
بعزم الله اوچر فـوگ وكراك واهلس ريش جنحانك بديه
ومع الخيرة التي يتعامل بها حسين… يردد الجناس الأخير من هذا البيت:
سشوي للبخت لومال والحظ يجيب لصاحبه وين الردية
وبعد ان مات احدهم.. هوس حسين:
باشينه زلازل واصگر البيگات
اجينه بجيش چلته ما يحسب المات
حاصرنه المعصية والمعاون بات
” ظل ملچ الموت ايحوم اعليه “
ولان حسين من الد اعداء الانگليز وهم يبسطون سيطرتهم على ارض العراق.. فانه يترنم:
لا اسبوع الهم وادبره والخلگ من وسع الأبرة
والگلب مثل المعبرة ولـد، وامخليه الثاني
وعندما فارقه صديقه حسين.. اغتم خلف كثيرا.. وهكذا رفع عقيرته بالنعي وهو يستعير ما قالته فدعة بنت علي آل صويح، في مدح اخيها حسين:
حسين السحاب وهمل مايه يموحان يمشـيل الگرايه
يعربيد ياشيخ الحـيايه على گرصتك ما ترهم آيه
يبگار واخوانك ثوايه
وما تزال ذكرى حسين تؤرق خلف.. فينشد مترنما:
اجلبنك يليلي والهموم اطعوس
نخرن سباح گلبي مثل نخر السوس
اداري چم نذل واصبر لچم ديوس
واسكت لو حچي اليتنومس بعيبه ؟؟
ورددت احدى الشاعرات بوفاة حسين:
ابـو ناصر سبع ياحيد يسنافي
يا هدمة جرف يلتخبط الصافي
وسبق للمشيعين ان رددوا جزء من هوسة:
جبل حمرين هذا الشايلينه ارجال
يا سيل العرم يالما يرد لوسال
وفي حديث خلف مع بن حسين.. يستفسر منه عن الاضطرابات التي عمت البلاد آنذاك… وعندما لم ترق له الإجابة.. اضاف ” ابگع عبا !!ابگع عبا ما يسوي شي، هاي ينراد الها صماخات “. ومفردة ابگع عبا: نقولها نحن ” البروليتاريا الرثة “.. ويقولها الناس ” اولاد الخايبة “.
ولان الفلاح مازال يعيش في ظل الخوف ” اخذيني بسدچ يا خاله!!”
وعندما يتسع فضاء الإقطاعيين وتزدان جلساتهم سحرا وبريقا..يعلق احدهم “.. گامت تعلس بجلالها المهلوبة”.
وفي عشية اعدام المناضل الشهيد علي الشيخ حمود… قال المهوال”:
احنا اولاد واسط ما نريد اشهود
تگول الناس عنا لو حچينا ابزود
صدى صوته يرن للساع ابن حمود
” من ينشگ لحدي انوب المبدا هذا اتمسك بيه “.
وعندما تستغيث احداهن بابن الاقطاعي.. الذي سبق له وان اغتصبها دون علم اهلها او اي احد من الناس.. قال لها ” شلون ضاملچ رجل لگطة.. ” ثم يورد المثل ” اسمك رجل يگعيم عنوحشة الليل “.
وتتوالى الامثال ” العنده اگراب بالشام ماينضام “.
وعندما تسير الامور عكس ما مقرر لها، وهكذا جاء المثل: گالوها اهل المثل: الما ينسمع لهامر، ايكف لسانه وينطمر “
ويعود الشباب الذين غادروا الموروث وانغمسوا في إشكالية الاوضاع السياسية والاجتماية وغيرها.. يعودون لبعض الامثال:” وارد اشرد لبغداد بأم الغمارة…. وشبلشچ ياروح بأهل العمارة”. وبعد ان سمع خلف صوت المذياع وهو يعلن قيام الجمهورية… لا يتردد في الاعلان عن ذلك.. لكن ولده كان خائفا.. وهكذا سمعناه ينفعل ” لا تصير مثل البده مايه عل السراب “. وتترى الامثال ” العاجل وده ولا توصيه ” و “ما شفناك يانون لما خضرت العيون “؟؟. وتعالت هوسات الفلاحين وهم يحتفلون بيوم الثورة “14تموز”..
“اتصنت والله اتصنت..هذا اليوم الرادة العامل والفلاح “.