دعا شعراء من مختلف محافظات العراق من واسط، اليوم الجمعة، خلال مهرجان القصيدة الوطنية السنوي الثاني إلى “وحدة الصف” ونبذ “الطائفية”، وأكدوا أن جميع العراقيين يجمعهم “حب الوطن ودجلة والفرات”، في حين وجهت إدارة المحافظة بطبع ديوان شعري يتضمن قصائد المهرجان ويوزع مجانا. وقال رئيس اتحاد الأدباء الشعبيين في واسط، حسين البهادلي في حديث ، على هامش فعاليات المهرجان على قاعة الإدارة المحلية بالمحافظة،  إن “مهرجان القصيدة الوطنية السنوي الثاني الذي شارك فيه 12 شاعرا سجل نجاحا كبيرا، اذ دعت قصائد الشعراء المشاركين إلى وحدة الصف ولم الشمل ونبذ الطائفية، والإبقاء على الخندق العراق الموحد”. وأضاف البهادلي أن “مجلس المحافظة وفر جميع مستلزمات المهرجان وتكفل نقل الشعراء القادمين من المحافظات الأخرى إضافة إلى منح الشعراء دروع وشهادات تقديرية”.  من جهته قال عضو الهينة الإدارية لجمعية الشعراء الشعبيين المركز العام الشاعر رياض الركابي في حديث ، إن “الشعر الشعبي أكد انه رسالة جميلة ومختصرة، تصل لجميع قلوب العراقيين، سيما الشباب منهم، لأنه يتناغم بصدق مع مشاعرهم”، مبينا أن “الحضور كان متميزا وغصت القاعة بالجماهير”. بدوره قال الشاعر من محافظة الأنبار همام طلال في حديث ، إن “ما وجدته من  حفاوة واسطية،  وقبول كبير للشعر الشعبي وحتى شعر البادية جعلني أشعر إني واسطياً ومن لب هذه المحافظة، ورأيت أبناء المحافظة محبين لأبناء الرمادي لأننا شعب واحد يجمعنا دجلة والفرات”. وأوضح طلال أن “كل القصائد التي ألقيت في المهرجان كانت وطنية تغنت بحب العراق وبشعبه، التي تحمل الكثير من الظلم والجور والطغيان في السنوات الماضية”. إما الشاعر سعد محسن حسن من محافظة ميسان فيقول في حديث  ، إن “ميزة المهرجان كانت بالحضور الذي تمثل على المستويين الرسمي والشعبي”، لافتا إلى أنه “رغم أن كل القصائد كانت عابرة للطائفية والفئوية وعبرت عن وحدة العراق، إلاّ أن القصائد الغزلية كان لها حضوراً في المهرجان جعلها تكتسح السياسية”.  فيما أكد مدير اعلام ديوان المحافظة جبار الحجامي في حديث ، إن “إدارة المحافظة وضمن دعمها للفعاليات الثقافية والفنية والإبداعية ستقوم بطباعة ديوان خاص يجمع القصائد التي شاركت في المهرجان،  ويوزع مجانا من قبل جمعية الشعراء الشعبيين في المحافظة”. وكانت محافظة واسط ومركزها ( الكوت 180 كم جنوب شرق بغداد ) احتضنت يومي 12 و13 من الشهر الماضي مهرجان المتنبي الحادي عشر بمشاركة نحو ثمانين شاعراً من مختلف المحافظات العراقية. يذكر أن وزارة الثقافة كانت قد تنصلت عن دعمها لمهرجان المتنبي الحادي عشر بعد أن أعلن وكيل الوزارة فوزي الاتروشي عن تخصيص الوزارة مبلغ 25 مليون دينار لمهرجان المتنبي، لكنها وقبل موعد المهرجان بيوم تنصلت عن هذا الوعد واكتفت بالموافقة على تخصيص خمسة ملايين للمهرجان، فضلا عن عدم  حضور أي ممثل عنها للمهرجان، الأمر الذي دفع محافظ واسط بمطالبتها بالاعتذار وعدم القبول بمبلغ الخمسة ملايين دينار، وتكلفت إدارة المحافظة ومجلسها تكاليف المهرجان دون منة الوزارة.